أخبار

نجم بيري يصعد بين مرشحي "الجمهوري" للسباق نحو البيت الابيض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: صعد نجم ريك بيري حاكم ولاية تكساس الذي قد يتفق عليه الجميع اليوم الاثنين، في الحملة للفوز بالترشيح الجمهوري للسباق الى البيت الابيض التي اصبحت محصورة على ما يبدو بين ثلاث شخصيات هم بيري وميت رومني رجل الاعمال المعتدل وميشيل باكمان المتشددة وابرز شخصيات حركة حزب الشاي.

ويرجح ان يشكل بيري، المحافظ من الناحيتين المالية والاجتماعية، تحديا كبيرا لكل من باكمان التي تاتي من اقصى اليمين، وحاكم ماساشوستس السابق ميت رومني، المعتدل الذي يتصدر الاستطلاعات حاليا.

اما تيم بولنتي، الحاكم السابق لولاية مينيسوتا، فقد تخلى عن السباق الرئاسي بعد ان جاء في المرتبة الثالثة متأخرا كثيرا عن باكمان ورجل الكونغرس الليبرالي رون بول.

ورغم ان الاستطلاعات غير ملزمة وغير علمية، الا انها تعتبر على نطاق واسع مؤشرا على افضل الاشخاص الذين يمكن ان يحفزوا قاعدة نشطاء الحزب والفوز في اول مجموعة من سباقات الترشح التي ستجري مطلع العام المقبل.

وصرحت باكمان لبرنامج "هذا الاسبوع" على شبكة "ايه بي سي" ان تقدمها في الاستطلاعات يشكل "رسالة كبيرة الى واشنطن" بعثها الاميركيون الذين يشعرون بالاحباط من بطء وتيرة الانتعاش الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما.

كما ردت على الانتقادات التي تصفها بانها متطرفة جدا، واكدت انها استقطبت الديموقراطيين والمستقلين "لانني اتحدث عن ما يهم الناس فعلا، الا وهو انعاش الاقتصاد وخلق الوظائف".

الا ان بيري الذي اعلن ترشيحه اثناء اجراء الاستطلاعات في ولاية ايوا، فان بامكانه تحدي اوباما في احدى نقاط ضعفه وهي خلق الوظائف، حيث ان ولاية تكساس التي هو حاكمها قادت البلاد في خلق الوظائف رغم التباطؤ الاقتصادي.

وفي وقت متأخر من ليل الاحد جرت اول مواجهة بين بيري وباكمان عندما تحدث الاثنان عقب عشاء للحزب الجمهوري في ووترلو في ولاية ايوا. حيث اكد حاكم تكساس انه الرجل الذي سيهزم اوباما في عام 2012، مشيرا الى التزامه بخفض الانفاق الحكومي الفدرالي.

وقال بيري وسط ابتهاج الحضور ان "رئيس الولايات المتحدة لديه قلم، هو قلم الفيتو، وساستخدم هذا القلم حتى يجف منه الحبر اذا كانت تلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكن ان توصل الرسالة باننا لن ننفق جميع الاموال"، بحسب ما افادت صحيفة "ديز مونيس ريجستر".

واقر بولنتي، الذي قام بحملة قوية في ايوا، في تصريح لتلفزيون "ايه بي سي" في وقت مبكر من الاحد بان رسالته "لم تحقق القدر المرجو من الاهتمام" بحسب ما اظهر استطلاع ايوا.

ولم يحصل بولنتي سوى على عدد مخيب من الاصوات لم يتجاوز 2293، ليأتي خلف باكمان بفارق 2500 صوت.

وحصل بيري على 718 صوتا، يليه رومني الذي حصل على 567 صوتا.

وركز بيري، الذي اصبح حاكما لتكساس خلفا للرئيس السابق جورج بوش في عام 2000، على "معجزة تكساس" التي تمكنت من خلق وظائف فيما كانت نسبة البطالة في البلاد ترتفع الى اكثر من تسعة بالمئة.

ويعرف بيري بخلفيته القوية كمحافظ في القضايا الاجتماعية. وفي وقت سابق من هذا الشهر عقد تجمع صلاة حضره اكثر من 30 الف شخص.

ويقول النقاد ان الوظائف الجديدة في تكساس هي وظائف ذات اجور منخفضة وجاءت نتيجة ازالة القوانين بشكل مستهتر وخفض مؤلم في الانفاق الاجتماعي.

وقال بين لامبولت المتحدث باسم حملة اوباما السبت ان "العائلات من الطبقة المتوسطة تعرف ان سجله الاقتصادي لا يشكل معجزة .. بل انه وهم كبير".

اما المليونير رومني فقد استغل خبرته في القطاع الخاص اثناء حملته، الا انه يواجه تشككا من الناخبين الجمهوريين المتشددين بسبب ارائه السابقة المعتدلة بشان قضايا مثل الرعاية الصحية والتغير المناخي.

وتخلف بيري عن رومني في استطلاعات رأي الجمهوريين خلال الاشهر القليلة الماضية، وسط استياء واسع من مرشحي الحزب بشكل عام.

الا ان محللين قالوا ان رومني يتفوق على غيره بانه بدأ حملته قبل غيره باشهر طويلة كما ان لديه خبرة في ادارة الحملات الانتخابية بعد محاولته الفاشلة للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في عام 2008.

ويرى لاري ساباتو رئيس مركز السياسة في جامعة فيرجينيا ان "رومني مر في هذه العملية من قبل، ومحاولته الحصول على الترشيح للانتخابات الرئاسية في السابق يساعده كثيرا".

ويضيف ان "بيري بدأ متاخرا. وعليه عمل الكثير للحاق بالاخرين من حيث جمع الاموال وتشكيل تنظيم خاص به".

كما ان على باكمان اقناع الناخبين بأن لديها مزايا تستطيع من خلالها استقطاب ناخبين من غير قاعدتها المحافظة، وهو الامر الضروري لهزيمة اوباما في الانتخابات العامة.

وتؤكد باكمان على انها مقبولة لدى المعتدلين، ولكنها صرحت لشبكة "سي ان ان" الاحد انها اذا فازت بالرئاسة فانها ستسعى الى اعادة فرض حظر على خدمة المثليين في الجيش بشكل علني، وهو الحظر الذي الغي العام الماضي ببعض الدعم من الحزبين.

وقال الديموقراطيون ان المرشحين الجمهوريين بشكل عام يدينون بالولاء لحزب الشاي، واتهموه بتسميم السياسة الاميركية خلال المعركة الضارية التي استمرت اسابيع حول رفع سقف الدين الاميركي.

وتبادل الجمهوريون والديموقراطيون المسؤولية عن قرار وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف خفض تصنيف الولايات المتحدة لاول مرة في التاريخ بسبب تضخم الدين العام والازمة السياسية بين الحزبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف