سيناتور أميركي يدعو لخفض المساعدات المقدمة للجيش الإسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: كشفت صحيفة اسرائيلية ان عضو مجلس الشيوخ الأميركي باتريك ليهي يسعى الى خفض المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لوحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت صحيفة (هارتس) في عددها الصادر اليوم ان السناتور ليهي اتهم هذه الوحدات ومنها مجموعة تسمى (شايتت 13) التابعة لوحدة المستعربين في الجيش وكذلك وحدة الجو الاسرائيلي (شالداج) اضافة الى ثالثة تابعة لقوات البحرية بالتورط في ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واضافت "ان ليهي يريد وضع شرط جديد في القانون الأميركي ليصبح الالتزام بهذا القانون جزءا من المساعدات الأميركية الخارجية والذي سيعمل على تشريعه في عام 2012 بما في ذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية لاسرائيل لاسيما لتلك الوحدات الثلاث".
ويتهم ليهي هذه الوحدات "بأنها مسؤولة عن الحاق الاذى بالمدنيين الفلسطينيين وانه لا يوجد نظام في اسرائيل للتحقيق للتأكد من ان اعضاء هذه الوحدات لم يرتكبوا انتهاكات لحقوق الانسان هناك". ووفقا لاقتراح ليهي فإن المساعدات العسكرية الأميركية لاسرائيل يتعين ان تخضع لنفس القيود التي تنطبق على دول مثل مصر وباكستان والاردن.
واشارت الى ان ليهي وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الأميركي يسعى الان للترويج لاقرار مشروع يقضي بتعليق المساعدات الأميركية التي تقدم لوحدات النخبة الثلاث هذه في الجيش الاسرائيلي. وقالت الصحيفة "ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وهو صديق منذ فترة طويلة لليهي التقاه في واشنطن قبل اسبوعين في محاولة لاقناعه لسحب مبادرته".
ونقلت عن مسؤول اسرائيلي رفيع في القدس قوله "ان ليهي بدأ تعزيز العمل في مجال اصدار التشريعات في الاشهر الاخيرة بهدف الاقتراب من الناخبين في مسقط رأسه في ولاية (فيرمونت)".
وأكدت انه قبل بضعة اشهر نظمت مجموعة من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين مسيرة امام مكتب ليهي وطلبوا منه ادانة قتل تسعة ناشطين اتراك كانوا على متن قافلة السفن المتوجه الى غزة في مايو من العام الماضي على يد القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية.
ويرأس ليهي لجنة المخصصات الفرعية في مجلس الشيوخ الخاصة بالعمليات الخارجية والتي رعت وضع مشروع قانون عام 1997 الذي يحظر قيام الولايات المتحدة بتقديم المساعدة العسكرية او تمويل اية وحدات عسكرية اجنبية يشتبه بارتكابها انتهاكات لحقوق الانسان أو جرائم حرب. فيما قال مسؤول اسرائيلي كبير للصحفية "ان السفارة الاسرائيلية في واشنطن كانت تحاول عبثا ومنذ اشهر عدة اقناع السيناتور ليهي بالتراجع عن هذه المبادرة التي يريد العمل على اقرارها الان".
وحسب (هارتس) فإن ليهي يعمل منذ سنوات عديدة من اجل الترويج لقضايا خاصة بحقوق الانسان على صعيد عالمي. وسبق للسيناتور ليهي ان وجه انتقادا حادا لاسرائيل في السنوات الاخيرة لاسيما بعد (عملية الرصاص المصبوب) في اواخر عام 2008 في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة.