نتانياهو يعتبر الهجمات إعتداء على سيادة إسرائيل وباراك يتوعد بالرد

القدس:قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الهجمات الثلاث التي اوقعت سبعة قتلى اسرائيليين على الاقل الخميس قرب ايلات هي "اعتداء على سيادة" اسرائيل.

وقال نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه "نتحدث عن حادث خطر تعرض فيه اسرائيليون للاذى وتم الاعتداء على سيادة اسرائيل".

وأعلنت محطات التلفزيون الإسرائيلية أن عدة أشخاص قتلوا الخميس في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة الاسرائيلية ومهاجمي حافلتين اسرائيليتين قرب ايلات في جنوب اسرائيل قرب الحدود المصرية.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اثنين من القتلى هما افراد في مجموعة مسلحة فتحت نيران رشاشاتها واطلقت صاروخا مضادا للدبابات على احدى حافلتي الركاب.

وقال مصدر بالاسعاف ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا، وقال رئيس خدمات الاسعاف ايلي بن للاذاعة الاسرائيلية العامة ان اربعة من القتلى كانوا بسيارة خاصة، بينما لم يتضح اين قتل الخامس.

وأعلنت مصادر امنية اسرائيلية مقتل سبعة على الاقل من منفذي الهجمات. وقالت المصادر ان المهاجمين السبعة قتلوا في تبادل لاطلاق النار مع عسكريين اسرائيليين.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوسائل الاعلام الاسرائيلية البريغادير يوهاف مردخاي ان "ثلاث عمليات هجومية منفصلة وقعت اليوم في جنوب البلاد".

واضاف ان "حافلة عمومية كانت تقل مدنيين وجنودا اسرائيليين تعرضت اولا للاعتداء باسلحة رشاشة، ثم تعرضت سيارة خصوصية لاطلاق نار من اسلحة رشاشة قبل ان يطلق مهاجمون قذائف هاون او صواريخ مضادة للدبابات في المنطقة الجنوبية".

وقالت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العربية ان "حالة تأهب قصوى اعلنت على الحدود الاسرائيلية المصرية اثر وقوع الهجمات الثلاثة. ووصل حتى الان الى مستشفى يوسف تال في ايلات 25 جريحا بينهم طفلان. ويتم في هذه الساعة نقل بعض المصابين جوا الى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة".

واضافت الاذاعة ان "تبادل اطلاق النار بين قوات من الشرطة والجيش والمجموعة المهاجمة لتخريبية انتهى وادى الى مقتل ثلاثة مخربين"، موضحة انه "تمت تصفية المهاجمين بنيران قوات الجيش الاسرائيلي". وتابعت " ان صاروخا مضادا للدبابت اطلق على حافلة الركاب الثانية مما ادى الى وقوع اصابات دون ان تتضح خطورتها بعد. واقامت الشرطة الحواجز على مداخل مدينة ايلات.

واستهدف الهجوم حافلتين لشركة ايغيد العامة، التي تنظم رحلات بين مدينتي بئر السبع وايلات، وكان على متنهما عدد كبير من العسكريين الاسرائيليين الذين كانوا متوجهين لتمضية عطلة نهاية الاسبوع في المنتجع السياحي، كما اعلن متحدث باسم الشركة.

واطلق مسلحان او ثلاثة النار على الحافلة وسيارات اخرى كانت في المكان من اسلحة رشاشة، ثم لاذوا بالفرار قبل ان يطلق الجيش والشرطة عملية واسعة لمطاردتهم شاركت فيها مروحيتان وجرى خلالها رصد المهاجمين وتبادل اطلاق النار معهم.

واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك غزة بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا حافلتين جنوب اسرائيل متوعدا برد "قوي". وقال باراك في بيان ان "مصدر الهجمات الارهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكافة ما لدينا من قوة وتصميم".

وأضاف باراك ان الحادث يشير الى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء حيث بدات القوات المصرية عملية واسعة نهاية الاسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة. وأشار باراك الى ان "هذه هجمة ارهابية خطيرة جدا في العديد من الاماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر الارهابية هناك".

حماس تنفي مسؤوليتها عن الهجمات في ايلات

من جانبها، نفت حماس مسؤوليتها عن سلسلة الهجمات التي استهدفت حافلتين جنوب اسرائيل. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس ان "الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات الاسرائيلية على لسان (وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود) باراك حول العملية التي وقعت في ايلات وتؤكد ان لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في ايلات".

واضاف "نعتبر هذه الاتهامات محاولة للخروج من الازمة الاسرائيلية الداخلية". واكدت حركة حماس ايضا في بيان انها "تنفي مسؤوليتها عن العملية التي حدثت صباح اليوم في منطقة ايلات"، مؤكدة ان "سياسة الحركة هي ممارسة المقاومة انطلاقا من الأراضي المحتلة وفيها".

لكنها اكدت انها "حركة مقاومة وتؤمن بأن قانون وجود الاحتلال هو المقاومة ولا استرداد للحقوق إلا عبر مقاومة الاحتلال". واوضحت ان "الاحتلال الصهيوني بممارساته العدوانية على الشعب الفلسطيني والمقدسات ولا سيما في شهر رمضان المبارك يعمل على استهداف مشاعر ملايين المسلمين، ومن حق المسلمين في العالم الانتقام لمقدساتهم وللدماء التي تنزف بيد العدوان الصهيوني".

وحذرت حماس في بيانها من "التهديدات الصهيونية التي صدرت عن قادة الاحتلال وخاصة باراك بعمليات عدائية ضد غزة "، مؤكدة انه "اذا فكر الاحتلال بالعدوان على القطاع فإن حماس ستكون على رأس المدافعين بكل بسالة ورجولة عن الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء".