أخبار

لجان المقاومة تنفي علاقتها بهجمات ايلات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفح: واصلت اسرائيل الجمعة غاراتها الجوية الانتقامية على قطاع غزة، ما اسفر عن مقتل تسعة فلسطينين واصابة اكثر من 23 اخرين بجروح، وذلك رغم نفي لجان المقاومة الشعبية صلتها بهجمات ايلات التي وقعت الخميس.

وفي آخر هذه الغارات قتل ناشط في لجان المقاومة الشعبية مساء الجمعة اثر غارة جوية اسرائيلية جديدة استهدفته على دراجة نارية شمال قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية وبيان صادر عن اللجان.

واعلنت لجان المقاومة الشعبية انها "تزف الشهيد القائد صامد عابد والذي استشهد في غارة صهيونية".

وفي وقت سابق من الجمعة قتل فلسطيني واصيب ثلاثة اخرون وصفت جروح اثنين منهم بانها "بالغة الخطورة"، في غارتين اسرائيليتين جديدتين بعد ظهر الجمعة شرق مدينة غزة، وفقا لادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

واوضح المسؤول الفلسطيني ان "اسم الشهيد محمد عناية (22 عاما)".

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية في غزة منذ الخميس، اثر الهجمات الدامية التي وقعت في منتجع ايلات الاسرائيلي،الى تسعة قتلى فلسطينيين بينهم طفلان والامين العام للجان المقاومة الشعبية كمال النيرب "ابو عوض"، كما اصيب 23 شخصا بجروح.

ولم تعلن اي جهة تبني هجمات ايلات الثلاث التي اسفرت عن مقتل ثمانية اسرائيليين وسبعة من المهاجمين. لكن اسرائيل اكدت ان المنفذين قدموا من غزة الى سيناء ومنها الى ايلات لتنفيذ الهجمات، وتوعدت برد حازم .

والخميس قتل كمال النيرب (أبو عوض) الأمين العام للجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه بينهم عماد حماد القائد العام للجناح العسكري للتنظيم، وخالد شعت المسؤول عن التصنيع العسكري الذي قتل مع ابنه مالك (سنتان) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في رفح جنوب القطاع.

وتتهم اسرائيل لجان المقاومة الشعبية خصوصا بالوقوف وراء هذه الهجمات .

لكن ابو مجاهد المتحدث باسم هذه اللجان نفى الجمعة اي صلة للتنظيم بهجمات ايلات لكنه اكد انه "سيثأر" من اسرائيل لمقتل امينه العام واربعة من مساعديه.

بعدها شنت اسرائيل فجر الجمعة سلسلة غارات جوية على اهداف مختلفة في قطاع غزة اسفرت عن مقتل فتى في ال13 من العمر واصابة 17 اخرين.

وقتل الفتى واصيب خمسة مواطنين اخرين في استهداف منزل في منطقة السودانية شمال مدينة غزة. كما استهدفت غارة مجمع "انصار" الامني غرب المدينة ما اسفر عن وقوع سبعة جرحى واضرار متفاوتة في عدد من المنازل والمكاتب المجاورة بينها مكتب وكالة الانباء الصينية اضافة الى دمار كبير في المجمع.

وشنت ايضا الطائرات الحربية صباح الجمعة ثلاث غارات استهدفت احداها موقعا قرب محطة توليد الكهرباء في وسط قطاع غزة ما اسفر عن اصابة اثنين من المارة هما شاب وامرأة.

وذكر شهود ان التيار الكهربائي قطع في المنطقة الوسطى نتيجة لاضرار اصابت المولدات في المحطة الرئيسية، كما الحقت الغارة اضرارا بعدد من المنازل المجاورة.

وشنت طائرة حربية غارة استهدفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام شرق خان يونس دون وقوع اصابات.

وفي ساعة مبكرة من صباح الجمعة قصفت طائرة اسرائيلية بصاروخ واحد منطقة خالية شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة دون اصابات.

واكد الجيش الاسرائيلي شن غارة شمال القطاع لكنه قال انها استهدفت مقاتلا كان يستعد لاطلاق صاروخ.

واعلنت لجان المقاومة الشعبية في بيان صحافي انها اطلقت "منذ الصباح خمسة صواريخ غراد وثلاثة صواريخ ناصر اضافة الى سبع قذائف هاون" تجاه البلدات الاسرائيلية في جنوب اسرائيل.

وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخا سقط من دون احداث اضرار في اشدود، جنوب تل ابيب، لكن صاروخا اخر تسبب باصابة شخص بجروح خطرة واخر بجروح طفيفة. واصاب الصاروخ مدرسة وكنيسا.

وشارك الاف الفلسطينيين الجمعة في رفح ومدينة غزة في تشييع القتلى السبعة.

وقال ابو مجاهد خلال مشاركته في التشييع في رفح لوكالة فرانس برس "نبارك العملية في ايلات ونفتخر بها ولكن لا نتبناها". وتابع "الاحتلال يريد الصاق عملية ايلات بلجان المقاومة في محاولة لاغلاق الملف والهروب من ازمته الداخلية".

وخرجت جثامين ستة من القتلى من مستشفى "ابو يوسف النجار" بمدينة رفح وبينهم اربع جثث ممزقة محمولة على الاكتاف الى بيوتهم حيث ودعهم اهلهم على عجل ثم نقلوا الى الملعب البلدي وسط المدينة حيث اديت صلاة الجنازة بحضور عدد من القادة المحليين للفصائل خصوصا حماس ولجان المقاومة الشعبية.

ثم انطلقت الجنازة بمشاركة الاف الاشخاص عابرة شوارع مدينة ومخيم رفح باتجاه المقبرة شرق رفح ووريت الجثامين الثرى.

وكان لافتا ان الجنازة كانت صامتة وخلت من المسلحين، لكن عددا من المشيعيين رفعوا اعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة في مقدمتها لجان المقاومة الشعبية.

ولوحظ ان طائرات استطلاع اسرائيلية حلقت فوق المنطقة الجنوبية لقطاع غزة اثناء الجنازة.

وقال ابو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة ان "الاحتلال فتح بابا لعمليات الثأر ولن يوصده" موضحا ان اغتيال عوض "تصعيد غير مبرر ونحن في لجان المقاومة في حل من اي التزام بالتهدئة".

وفي مدينة غزة شيع مئات الفلسطينيين الطفل محمود ابو سمرة (13 عاما) الذي قتل بعدما تعرض منزل عائلته قرب مقر المخابرات العامة السابق في منطقة السودانية شمال غزة لغارة جوية.

وردد المشيعون هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

من جهة ثانية، توفي الجمعة الفلسطيني اشرف عزام (30 عاما) والذي اصيب في غارة اسرائيلية مساء الاثنين على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وفق المصادر الطبية.

ونعت كتائب عز الدين القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس"الشهيد القسامي اشرف عزام" مؤكدة انتماءه اليها.

وفي سياق تعقيبها على التصعيد الاسرائيلي على غزة اكدت الكتائب في بيان صحافي اخر على ان "جرائم الاحتلال بحق قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام".

وحذرت "قيادة الاحتلال من التمادي في عدوانها على شعبنا وسفك دماء المواطنين الأبرياء، لأن ذلك سيكون وبالاً على كيانه".

وشددت على ان "كتائب القسام ستكون في الخندق الأول دفاعا عن قطاعنا الحبييب، ولن تسمح للعدو بأن يتغول ويصعد من هجماته دون أن يلقى عقابه".

وامتد التوتر الى الحدود مع مصر في سيناء التي توجه اليها رئيس الاركان المصري سامي عنان الجمعة غداة مقتل خمسة مصريين بينهم ثلاثة مجندين في صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية كانت تتعقب مشتبها بهم في تنفيذ الهجمات. وقتل مجند مصري واصيب اخر بجروح خطرة الجمعة في تبادل اطلاق نار على الحدود في سيناء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف