المجلس الوطني في اليمن يعيد النظر في تشكيلته بعد انسحابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: أعلن عضو في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة اليمنية الاربعاء للتحضير لعملية انتقالية، لفرانس برس الاحد ان المجلس قرر اعادة النظر في تشكيلته وتوسيعها بعد العديد من الانسحابات في صفوف اعضائه الـ143.
وقال المصدر الذي رفض كشف هويته ان المجلس الوطني الذي عقد السبت اجتماعه الاول اختار وزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوه رئيسا له وقرر ارجاء تشكيل لجنة تنفيذية كان مقررا ان تضم عشرين عضوا. وتم الاربعاء تشكيل المجلس الوطني خلال تجمع للمعارضة في صنعاء بهدف تنسيق الجهود وبلورة برنامج يضمن اسقاط النظام.
لكن 23 قياديا معارضا من جنوب اليمن اعلنوا في بيان الجمعة رفضهم المشاركة في المجلس، في مقدمهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ومالك صحيفة الايام اليمنية المحظورة والناشط الجنوبي هشام بشراحيل.
والسبت، اعلن مجلس التضامن الوطني اليمني الذي يقوده الزعيم القبلي النافذ حسين الاحمر في بيان انسحابه من المجلس الوطني "تضامنا مع المعارضين الجنوبيين الذين أعلنوا رفضهم المشاركة في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بعد أن شعروا بأنه لم يعطيهم حقهم كاملا". وحسين الاحمر هو شقيق زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي سبق ان خاض مناصروه مواجهات مع قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء.
مقتل أحد عشر من رجال القبائل في هجومين انتحاريين جنوب اليمن
إلى ذلك، أعلنت مصادر قبلية وامنية مقتل احد عشر شخصا من رجال القبائل في محافظة ابين جنوب اليمن ليل السبت الاحد في عمليتين انتحاريتين منفصلتين ومتزامنتين نفذها عناصر ينتمون الى تنظيم القاعدة.
وقال مصدر قبلي إن ثلاثة من رجال القبائل بينهم زعيم عشيرة عشال الشيخ ابو بكر عشال قتلوا في مدينة مودية (شرق زنجبار كبرى مدن ابين)، عندما فجر انتحاري نفسه في ملعب لكرة القدم. واوضح ان "مسلحا ينتمي الى تنظيم القاعدة قدم نحو زعيم عشيرة عشال (...) الذي كان يتوسط اثنين من ابناء القبيلة وسط ساحة الملعب وقام بمصافحتهم قبل ان يفجر نفسه".
وادى الانفجار الى مقتل زعيم العشيرة وشخص آخر. وقال شاهد عيان ان جثتي القتيلين "تناثرت في المكان". وجرح في الانفجار ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر و"توفي في المستشفى متأثرا بجراحه"، كما قال مصدر طبي في مدينة لودر.
وقال ناصر جمال بدر (15 عاما) اكبر ابناء الضابط لفرانس برس ان "الانفجار كان قويا". وذكر مصدر قبلي آخر ان ثمانية اشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقع يتمركز فيه مقاتلين قبليين في منطقة العرقوب المطلة على بلدة شقرة.
وقال المصدر ان "انتحاريا كان يقود سيارة تابعة لتنظيم القاعدة فجر نفسه في نقطة تابعة لمقاتلينا اعقبها شن قصف مدفعي بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل". واضاف ان ذلك "اسفر عن استشهاد ثمانية مقاتلين واصابة نحو عشرين اخرين بجروح".
وتحدث عن "اشتباكات استمرت ساعة ونصف الساعة بعد الانفجار". واكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب، موضحا ان سبعة منهم نقلوا الى محافظة البيضاء المجاورة نظرا لسوء حالتهم.