أخبار

إسرائيل تسعى إلى تجنب أزمة دبلوماسية كبيرة مع مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
متظاهرون مصريون يحرقون العلم الإسرائيلي

تسعى إسرائيل إلى نزع فتيل التوتر مع مصر إثر مقتل جنودها الخمسة الخميس الماضي، فيما أكدت الحكومة المصرية الأحد أن بيان الإعتذار والأسف الإسرائيلي لا يتناسب مع جسامة الحادث، فيما رحّبت بتحقيق مشترك مع إسرائيل بشأن الحادثة.

القدس: تدرس إسرائيل ردها على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، والتي أوقعت قتيلاً السبت، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تجنب أزمة دبلوماسية كبيرة من مصر. ورداً على احتمال شنّ هجوم برّي على القطاع قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، محذرًا "يجب أن لا ينعم الزعماء الإرهابيون بنوم هادىء. ولا ينبغي استبعاد أي خيار".

واستنادًا الى الجيش الإسرائيلي، اطلق نحو 20 صاروخًا وقذيفة هاون من قطاع غزة منذ منتصف ليل السبت على جنوب إسرائيل، وخاصة على منطقتي بئر سبع وعسقلان، من دون ان تسفر عن ضحايا او اضرار جسيمة.

وسقط اكثر من مائة قذيفة صاروخية على الاراضي الإسرائيلية منذ بدء موجة العنف الجديدة هذه الخميس الماضي. وتعرض شمال مدينة غزة لقصف جوي إسرائيلي صباح اليوم، ادى الى اصابة طفل في الثانية عشرة بجروح خطرة حسب مصادر طبية فسلطينية.

كما اصيب سبعة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية جديدة ظهر الاحد على موقع عسكري تابع للحكومة المقالة شمال غرب غزة، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. كذلك سقطت صواريخ اطلقت من غزة في الاراضي المصرية غرب معبر رفح في ساعة مبكرة من صباح اليوم من دون وقوع ضحايا أو أضرار كما اكد التلفزيون المصري.

ويبدو أن هذه الصواريخ سقطت خطأ في الاراضي المصرية، وانها كانت موجّهة الى معبر كارم شالوم الإسرائيلي القريب. وقد احتدمت المواجهة المسلحة بين الفصائل الفلسطينية المتشددة وإسرائيل مساء السبت مع دفعات الصواريخ التي اصابت مدنًا عدةفي جنوب إسرائيل، والتي اوقعت قتيلاً و18 جريحًا أحدهم في حالة حرجة.

وفي الجانب الفلسطيني، بلغت حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي منذ الخميس "15 شهيدًا و48 جريحًا بينهم 12 اطفال و12 نساء وثلاثة مسنين ومسعف واحد في اكثر من عشرين غارة جوية"، كما اكد ادهم ابو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في قطاع غزة. من جهة اخرى شنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات شملت عشرات من كوادر حماس في الضفة الغربية.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الإسرائيلية اعتقلت 120 من ناشطي حماس في جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من اطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، صواريخ من غزة على إسرائيل. وقالت سميرة حلايقة نائبة حماس في الخليل لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ما بين مائة الى 120 من كوادر حماس في اكبر حملة اعتقلات تشهدها المنطقة منذ وقت طويل.

واعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ غراد على مدينة عسقلان (المجدل) جنوب إسرائيل صباح اليوم. كما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية عدةشمال وجنوب قطاع غزة صباح اليوم.

وقالت السرايا في بيان لها "نعلن مسؤوليتنا عن استهداف مواقع عسكرية صهيونية بسبعة صواريخ شمال وجنوب قطاع غزة"، و"نؤكد انها تاتي في اطار الرد الاولي على العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة".

وكانت كتائب القسام اعلنت مساء السبت انها اطلقت صواريخ غراد على إسرائيل في اشارة الى انتهاء التهدئة الميدانية بين الطرفين. وقالت القسام في بيان مقتضب انها "اطلقت اربعة صواريخ من طراز غراد على مغتصبة (مستوطنة) اوفيكيم الصهيونية".

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها كتائب القسام اطلاق صواريخ على إسرائيل منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية الخميس الماضي بعد سلسلة هجمات في ايلات، وهي المرة الاولى ايضًا منذ اعلان استئناف هدنة ميدانية غير مباشرة في نيسان/ابريل الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقد ادانت جامعة الدول العربية الاحد عقب اجتماع طارئ في مقرها في القاهرة "العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة"، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الدولة العبرية لوقف قصفها للقطاع.

على الصعيد الدبلوماسي، سعى المسؤولون الإسرائيليون الاحد الى نزع فتيل التوتر مع مصر اثر مقتل جنودها الخمسة الخميس الماضي. فقد اعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بدوره عن "الأسف" لموت الجنود المصريين، مشددًا على ان اتفاق السلام المبرم بين الدولتين عام 1979 "يشكل مكسبًا استراتيجيًا للعالم أجمع".

كما اعرب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور عن الأمل في أن تكون "الازمة قد اصبحت خلفنا". مشيرًا الى ان ذلك "في مصلحة الطرفين بالتأكيد". الا ان الحكومة المصرية، التي تطالب بـ"اعتذار رسمي"، اعتبرت الاحد ان "بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي لا يتناسب مع جسامة الحادث"، من دون التطرق الى استدعاء سفيرها في تل ابيب. من جانبها، أكدت الحكومة المصرية الأحد أن بيان الإعتذار والأسف الإسرائيلي لا يتناسب مع جسامة الحادث، فيما رحّبت بتحقيق مشترك مع إسرائيل بشأن الحادثة.

وجاء في بيان لمجلس الوزراء صدر بعد جولة ثانية من اجتماع أزمة وزاري برئاسة رئيس الوزراء عصام شرف في ساعة متأخرة من مساء السبت أن القرار الإسرائيلي بالعمل مع مصر للتحقيق في الحادث "وإن كان إيجابيًا في ظاهره، إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية".

وشددت الحكومة المصرية على ضرورة القيام بتحديد دقيق للسقف الزمني اللازم للانتهاء من التحقيقات المشتركة مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن.

وقالت الحكومة إنها "تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث"، مضيفا أن "الدماء المصرية ليست رخيصة، ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرًا". وأضاف بيان الحكومة أن "مصر إذ تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب ينبغي عليها أن تتحمل مسؤولياتها أيضًا في حماية هذا السلام".

الجهاد الإسلامي: الإتصالات مستمرة من أجل العودة الى التهدئة

من جانبه، اعلن ناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي الاحد ان الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة من اجل العودة الى التهدئة مع إسرائيل، مؤكدًا ان الفصائل الفلسطينية موافقة على اعادة تثبيت هذه التهدئة "في حال اوقفت إسرائيل العدوان".

وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي لوكالة الأنباء الفرنسية من القاهرة "هناك اتصالات جارية بين الفصائل الفلسطينية والقيادة المصرية من اجل تثبيت التهدئة وعودة الهدوء" كما كان قبل التدهور الاخير في قطاع غزة ابتداء من الخميس الماضي. وتابع المسؤول في حركة الجهاد "ان موقف الفصائل الفلسطينية واضح من هذه المسالة، وعلى إسرائيل ان توقف تصعيدها وتوقف عدوانها، لانه لا يمكن ان تكون هناك تهدئة من جانب واحد".

واضاف شهاب ان الفصائل الفلسطينية "موافقة على التهدئة في حال اوقفت إسرائيل العدوان"، معتبرًا ان "الكرة الآن هي في الملعب الإسرائيلي، وفي حال استمر العدوان الإسرائيلي فسوف تستمر المقاومة في الرد على هذا العدوان". وكان التصعيد الأخير في قطاع غزة أطاح بالتهدئة التي كان اعلن عن استئنافها في نيسان/ابريل الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظام مبارك
فتحي أحمد -

المجلس العسكري يسير على خطى مبارك خاصة انه طامح في أن يستمر الحكم في يده وبرجل من رجالته يعني الحاكم اللي جاي يحكم مصر حاكم عسكري، المجلس العسكري يلعب لصالحه قتل الثورة وخون الثوار وغدا يبيع مصر لامريكا واسرائيل من اجل ان يبقى في الحكم

واحد مستغرب
سالم -

قتل الالاف من اللبيين على يد الناتو والقذافي وقتل الالاف من السوريين على يد النظام البعثي في سوريا وقتل الالاف من العراقيين بالتفجيرات الانتحارية وقتل عشرات الجنود المصرين على يد الجماعات التكفيرية الاسلامية ومثات الالوف في دافور على يد جماعة البشير الاسلامية هؤلاء ليس لهم قيمة لان من قتلهم مسلمون فهم ومن قتلهم الى النار اما قتل جنود مصرين ثلاثة بالخطاء وقتل ارهابيين من حماس واخواتهم تندد جامعة العربان وتدعو الى اجتماع مجلس امن ومقاطعة اسرائيل لان الفلسطنيين اول من فجر في اسرائيل ورد اسرائيل غليهم لحماية حدودها من الغزاة المسلمين والفلسطنيون خاصة من جماعة حماس واتباع ولي الفقيه والحكم الرشيد الملائكي في الشام هم مجرد ملائكة على الارض لايمكن الاقتراب منهم ان تظاهرات المصريين هذه انما تدل الى اي مستوى من الرقي وصل اليه الشعب المصري فقيمة عشرات الجنود والشرطة المصرينن عندما يقتلهم التكفيريون لاتساوي شيء اما قتل وجرح واحد او اثين من الجنود المصريين على يد الكفار فتقوم الساعة ولاتقعدان مصر سترجع كثيرا الى الوراء والى الوراء در وسوف تغلف نفسها بالنقاب والحجاب وتتداوى ببول البعير

نظام مبارك
فتحي أحمد -

المجلس العسكري يسير على خطى مبارك خاصة انه طامح في أن يستمر الحكم في يده وبرجل من رجالته يعني الحاكم اللي جاي يحكم مصر حاكم عسكري، المجلس العسكري يلعب لصالحه قتل الثورة وخون الثوار وغدا يبيع مصر لامريكا واسرائيل من اجل ان يبقى في الحكم