قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحذر السعودية عبر أجهزتها الأمنية مواطنيها من مغبة التعامل مع جمعيات أو أشخاص تغلب عليهم صفة الاحتيالإذيستغلون المناسبات لجمع الأمول لنشاطات مشبوهة بما فيها دعم الإرهاب، في وقت تنطلق حملة سعودية التي وجه بها عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب الصومالي. يوجد في السعودية 447 جمعية خيرية تدعمها الدولة الرياض: تزامناً مع الحملة السعودية التي وجه بها عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب الصومالي، تراقب وزارة الداخلية الوضع الميداني للمتسولين ومن في حكمهم، خوفاً من استغلال كل مناسبة لتجميع الأموال لنشاطات غير مشروعة بما فيها الإرهاب.
وتحذر السعودية عبر أجهزتها الأمنية مواطنيها من مغبة التعامل مع جمعيات أو أشخاص تغلب عليهم صفة الاحتيال بخاصة مع دخول العشر الأواخر من رمضان إضافة إلى انتشار عمليات التبرع لمجاعة الصومال.ويصل عدد المؤسسات الخيرية في السعودية 447 جمعية خيرية، تدعمها الدولة بأكثر من ملياري ريال سنوياً، إذ بلغت إيرادات تلك المؤسسات غير الربحية ما يقارب المليار ريال فقط.تبرعات السعودية كانت الأفضل والأكثر على الصعيد العربي في الشهر الكريم بخاصة فيما يتعلق بالجانب الصومالي إلى حد المناشدة من العاهل السعودي لمواطنيه بالتبرع معتبرا أنها حالة إنسانية تستوجب تقديم العون للصوماليين.وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خصص 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي إضافة لعشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية.في الأثناء، تنتشر أيضا في بعض من أحياء محافظات السعودية حالات التسول في شهر رمضان إذ تدعو الجهات الأمنية عبر وزارة الداخلية بعدم مساعدة من وصفتهم بـ"المتسولين".وتشكل الأسواق والمجمعات التجارية وإشارات المرور وكرا للمتسولين إذ اعتبرتهم الجهات الأمنية استنزاف للمواطن والمقيم على حد سواء.وكشفت الدراسات الأخيرة أن معظم من يتسول هم من المتخلفين وغير المستحقين للزكاة قائلة إنهم يستخفون بعقول الناس ويأخذون ما ليس مستحق لهم.الناطق الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أشار إلى خطط ميدانيه وضعت بشكل يومي على مدار الساعة لمراقبة الأماكن العامة والأسواق وأماكن كثافة المتسولين حسب ما هو مرصود في التقارير السرية وما يرد من بلاغات المواطنين وضبط كل من يشتغل بالتسول كمهنة.وأضاف البوق ان الدوريات السرية متواجدة في جميع الأماكن لرصد أي مخالفة سواء كانت جنائية أو أخلاقية أو حتى غير نظاميه إضافة إلى فرق من القوة الميدانية بشرطة جده وأيضاً البحث الجنائي التي وزعت لتراقب وتتصدى لأية ظاهرة أو جرم قد يقع.وضبطت السعودية منذ بداية الشهر الكريم حتى اللحظة 676 شخص بينهم 283 نساء خصوصا مع دخول العشر الأواخر من الشهر.وطالبت الداخلية السعودية بعدم إعطاء الصدقات أو التبرعات إلا لمستحقيها عبر الجمعيات الخيرية الرسمية المعتمدة لضمان إيصالها للمستحق فعلا حسب ما لديهم من دراسات وإحصائيات وبيانات دقيقه.وحذرت من مغبة "المخالفة" في حال التبرع بطرق غير نظامية وتوجيها للمبالغ إلى غير المستحق وربما تكون لها أضرار أمنية أخرى بالغة. السعودية بدأت حملات تبرعات لمجاعة الصومال وتشير دراسة رسمية في السعودية إلى أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم هم من الأجانب، إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 13-21 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الأجانب من المتسولين بين 78-87 في المئة.عليه، الدخل السنوي للفرد يتجاوز الـ 17 ألف دولار في بلد نسب المتسولين فيه من السعوديين تصل إلى 23 في المئة تثير التساؤلات حول عدد السعوديين الذي يلجئون للتسول في حين تطرح جملة من الأسئلة حول سبب تنامي هذه الظاهرة.وأكدت تقارير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن أكثر من 2.3 مليون طفل في الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي معرضون للموت الحتمي والتدريجي، وأن حالات الإسعاف السريع قد تستطيع إنقاذ حياة نحو نصف مليون طفل وليس أكثر. ويعني الإسعاف السريع، حسب المنظمة، ضرورة تقديم مواد غذائية بقيمة 500 مليون دولار كخطوة أولى، فضلا عن المواد الطبية واحتياجات النظافة العامة.يذكر أن نحو 12 مليون شخص في أزمة غذاء فعلية حيث تشمل المنطقة المتضررة كلاً من اثيوبيا وكينيا وأوغندا وجيبوتي، وبلا شك الصومال الذي يواجه 3.7 مليون شخص من مواطنيه - ما يقرب من نصف عدد سكان الصومال الإجمالي - المجاعة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة.وتتطلب الكارثة الإنسانية تحركًا دوليًا سريعًا وعلاجًا طويل الأمد من كل الجهات والأفراد.