دور حاسم للحلف الاطلسي في تسريع سقوط القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يؤكد حلف شمال الاطلسي انه لم ينسق عمله في ليبيا مع المتمردين، لكن يبدو ان قواته لعبت دورا اساسيا لمساعدة الثوار على التقدم باتجاه طرابلس وتسريع انهاء القتال الذي يؤثر على القدرات العسكرية للحلف.
فالخطاب الرسمي للحلف الذي تولى قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في 31 اذار/مارس لم يتغير وهو ان الحلف الاطلسي تدخل في ليبيا لحماية المدنيين وفرض احترام الحظر على الاسلحة، لا اكثر ولا اقل. فالحلف لا يدعم المتمردين ولا يزودهم بالسلاح ولا بالتعليمات.
وهكذا ذكر المتحدث باسم عملية "الحامي الموحد" الكولونيل الكندي رولان لافوا بان "دورنا يقضي بحماية السكان المدنيين من الهجمات".
وقال "في كل مرة نصوب فيها على هدف نطرح على انفسنا السؤال لمعرفة ما اذا كان هذا الهدف يشكل خطرا على السكان المدنيين، واذا كان الجواب نعم عندئذ فقط نضرب هذا الهدف".
لكن في الواقع فان ضربات حلف شمال الاطلسي -اكثر من 7500 منذ بدء العملية- وسيطرته جوا وبحرا ادت الى حد كبير الى تدمير قدرة القوات الموالية للعقيد القذافي على التحرك كما سمحت لقوات المتمردين بالتقدم على الارض.
وفي الايام الاخيرة كثفت طائرات الحلف الاطلسي الضربات على اخر مواقع القوات الموالية للقذافي حول طرابلس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة استخدمت خصوصا طائرات بدون طيار ما اسهم في ترجيح كفة الميزان لصالح الثوار الليبيين وفرض مراقبة دائمة فوق وحول المناطق التي ما زالت تحت سيطرة قوات القذافي.
في الوقت نفسه نشرت بريطانيا وفرنسا ودول اخرى قوات خاصة على الارض للمشاركة في تدريب وتسليح الثوار كما اضافت الصحيفة.
الا ان الحلف الاطلسي والدول المشاركة في عملية الحامي الموحد (خصوصا فرنسا وبريطانيا مع دعم الولايات المتحدة) نفت رسميا بشكل قاطع وجود عناصر من القوات الخاصة على الارض.
وامام خطر تعقيد الوضع لم يتردد الحلف الاطلسي اعتبارا من حزيران/يونيو في اشراك مروحيات قتالية قادرة على توجيه ضربات اكثر دقة ضد بطاريات وشاحنات صهريج او مستودعات ذخيرة خصوصا في المدن.
وذلك لم يحل دون اتهام قوات الحلف الاطلسي بارتكاب "اخطاء" عدة منها غارة جوية في 19 حزيران/يونيو الماضي اسفرت عن سقوط تسعة قتلى من المدنيين كما اعلن رسميا.
وفي مطلع اب/اغسطس اتهم النظام الليبي ايضا الحلف الاطلسي بقتل 85 شخصا بينهم العديد من المدنيين قرب زليتن شرق طرابلس. لكن الحلف نفى من جهته الامر.
وقالت المتحدثة باسم الاطلسي اوانا لانغيسكو لوكالة فرانس برس "اننا لا نشارك في اي تنسيق رسمي على الارض". واكد متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي من جهته ان الحلف الاطلسي "مشارك ايضا" في عملية "فجر عروس البحر" التي شنها الثوار مساء السبت.
يبقى ان المعركة الحاسمة في طرابلس تثير ارتياح الحلف الاطلسي الذي اضطر في الاشهر الاخيرة لمواجهة نزاع اطول مما كان يتوقع بسبب مقاومة نظام معمر القذافي.
وكان يتوقع ان تدوم العملية التي شنت في 19 اذار/مارس في سياق الثورات في العالم العربي بضعة اسابيع فقط.
التعليقات
سقط الطاغية
مراد -الثوار يطاردون القدافي وابنائه زنقة زنقة
سقط الطاغية
مراد -الثوار يطاردون القدافي وابنائه زنقة زنقة