أخبار

مجموعة الاتصال حول ليبيا تجتمع الخميس في إسطنبول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان دبلوماسيين يمثلون الدول الاعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا سيجتمعون الخميس في اسطنبول بهدف "تنسيق المراحل المقبلة"، فيما نظام معمّر القذافي في طور الانهيار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الاجتماع الذي اتخذ قرار في شانه في مشاورات هاتفية بين الوزيرة هيلاري كلينتون والعديد من نظرائها، سيعقد على مستوى المدراء السياسيين.

وحصل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي تعزز موقفه بدخول الثوار الى طرابلس، على اعتراف عربي متزايد الاثنين، وخاصة من مصر والكويت، اضافة الى دعم مؤكد من الجامعة العربية. وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو للصحافيين "يسعدني في هذه اللحظة التاريخية ان اعلن ان جمهورية مصر العربية تعترف بالنظام الجديد وقيادته الشرعية الممثلة في المجلس الوطني الانتقالي".

وكان وزير الخارجية المصري يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الانتقالي في مصر الذي كان مندوبًا لبلاده في الجامعة العربية، ثم انشق عن نظام القذافي بعيد اندلاع الانتفاضة الليبية في منتصف شباط/فبراير الماضي.

كما اعلن عمرو ان مصر ستسلم السفارة الليبية في القاهرة ومقر المندوبية الدائمة لليبيا في العاصمة المصرية الى ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي. بدورها خطت الكويت هذه الخطوة حيث نقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "دعم دولة الكويت وتاييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي".

وكانت العلاقات بين الكويت والثوار الليبيين جيدة، حيث منحت المجلس الانتقالي مبلغ 180 مليون دولار كمساعدات عاجلة خلال زيارة قام بها رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل للدولة الخليجية في نيسان/ابريل الماضي، الا انها لم تعترف بالمجلس. واعرب المصدر المسؤول عن تمنياته "ان يعمّ الامن والاستقرار ربوع ليبيا الشقيق لتبدأ عملية البناء وصولاً إلى ما يصبو اليه الاشقاء في ليبيا".

وقام عشرات من الليبيين المقيمين في الكويت بإزالة وحرق علم نظام القذافي عند السفارة الليبية ورفعوا عليها علم الثوار، حسب ما افاد السفير محمد المبارك الذي يعمل تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي. وفي رام الله اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ان دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعلنان اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، "متمنين للشعب الليبي الازدهار".

وتمنى ابو ردينة في بيان اصدره الاثنين لليبيين "العودة للحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن، مؤكدين احترام الشعب الليبي وإرادته ونضاله من أجل الحرية والازدهار". من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين "تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الاهلي". وقال العربي في بيان انه يأمل ان "يتحقق النجاج للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها".

واعلن العربي ان "الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب" الاعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده الثلاثاء في الدوحة. وكان مجلس الجامعة العربية قرر في 22 شباط/فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وكل مؤسساتها احتجاجًا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين بعيد اندلاع الانتفاضة. كما اعرب الاردن الاثنين عن أمله بان تشهد ليبيا "انتقالاً سريعًا وسلميًا".

وقال وزير الخارجية ناصر جودة ان "الاردن يراقب عن كثب التطورات المتسارعة في ليبيا، ويأمل ان تشهد الان انتقالاً سريعًا وسلميًا للسلطة يسمح بتوافق القوى السياسية والاجتماعية فيها على خارطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد فيها". واكد جودة في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) "اهمية دور المجلس الوطني الانتقالي الليبي في هذا المضمار".

وعبّر عن أمله بأن "نشهد اسدالاً للستار على الاوضاع المأساوية التي تعرض لها الشعب الليبي الشقيق ووضع حد لإراقة الدماء في ليبيا". من جانبها اعلنت السفارة الليبية في دمشق الاثنين انشقاقها عن الزعيم الليبي معمّر القذافي وانضمامها الى المجلس الوطني الانتقالي.

وذكرت السفارة في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "نقرر نحن سفير واعضاء سفارة ليبيا في دمشق تأييدنا المطلق لثورة السابع عشر من شباط/فبراير ونعلن انضمامنا للمجلس الوطني الانتقالي رسميا". كذلك انضمت السفارة الليبية في الرباط الى الثوار، واعربت عن الامل في ان "يعترف المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي كما فعلت تونس". وقد اكدت تونس اليوم انها احبطت اعتداء كان يستهدف سفارة عربية على اراضيها بامر من القذافي.

وفي الجزائر، التي لم تعترف حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، والتي تواجه اتهامات متكررة بدعم نظام العقيد معمر القذافي، رفعت السفارة الليبية علم الثورة الليبية وانزلت العلم الليبي الاخضر. ورفضت الجزائر بلسان وزير الخارجية مراد مدلسي هذه الاتهامات ودعت الى حل سلمي للازمة الليبية وفق خارطة طريق الاتحاد الافريقي.

كما شكت الجزائر، التي تتقاسم مع ليبيا حدودًا مشتركة تبلغ الف كيلومتر من الجهة الجنوبية للصحراء الكبرى، من سلسلة تجاوزات ضد سفارتها في طرابلس ومن سرقة سيارات تابعة لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف