أخبار

الصين مهتمة بمواصلة اعمالها في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: عبرت الصين التي تستثمر مليارات الدولارات في ليبيا الثلاثاء عن رغبتها في مواصلة اعمالها في هذا البلد بينما حمل الاعلام الرسمي الصيني الغرب مسؤولية "تنظيف الفوضى التي اغرق بها" ليبيا.
والصين التي تعارض الضربات الجوية ضد ليبيا ابتعدت عن مبادئها التقليدية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبدأت اتصالات في حزيران/يونيو مع المتمردين الليبيين.
وبعد ذلك اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا مهما" لليبيين.

واعلنت الصين بعيد دخول المتمردين العاصمة الليبية طرابلس الاثنين انها "تحترم خيار الشعب الليبي". وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها على الانترنت ان "الصين تحترم خيار الشعب الليبي وتأمل في عودة سريعة للاستقرار الى ليبيا".
واضافت الوزارة ان "الصين مستعدة للعمل مع المجموعة الدولية وللعب دور ايجابي في اعادة اعمار ليبيا مستقبلا".

وقالت الثلاثاء انها ترغب في مواصلة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ليبيا التي "تعود بفائدة متبادلة". وتستثمر الصين مليارات الدولارات في ليبيا في قطاعات سكك الحديد والنفط والاتصالات خصوصا.
وذكرت وزارة التجارة الصيني بان التمرد الليبي الذي بدأ منتصف شباط/فبراير اضر باستثماراتها.

وقال نائب مدير احد اقسام الوزارة وين جوغليانغ في مؤتمر صحافي ان "التغييرات الاخيرة في المنطقة اثرت على استثماراتنا".
واضاف ان "استثمارات الصين في ليبيا وخصوصا في قطاع النفط تعكس تبادلا مفيدا للجانبين بين البلدين". وتابع "نأمل ان نواصل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع ليبيا في كل القطاعات".

وتملك الصين مصالح اقتصادية ضخمة في ليبيا حيث اجلت خلال شهري شباط/فبراير واذار/مارس الماضيين في عملية واسعة النطاق نحو 36 الفا من رعاياها.
وتحتاج الصين الى كميات كبيرة من النفط نظرا لنموها الهائل وتستثمر في كل القارات في قطاعي النفط والغاز.

ومع دخول المتمردين الى طرابلس الاثنين، دعت وزارة الخارجية الصينية الى عودة الاستقرار بسرعة الى ليبيا التي تبيع 3 بالمئة من نفطها الى الدولة الآسيوية العملاقة.
وقالت وزارة التجارة الصينية ان ثاني اقتصاد عالمي بدأ تنفيذ خمسين مشروعا واسعا في ليبيا تقدر قيمتها ب18,8 مليار دولار على الاقل (13,1 مليار يورو). لكنها قلقة على موظفيها.

وقالت صحف صينية الثلاثاء ان اكبر مجموعة صينية للمحروقات تخلت عن ستة مشاريع للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا وسوريا والجزائر والنيجر بسبب الاضطرابات السياسية.
وذكرت صحيفة بكين تايمز ان شركة "غريت وول دريلينغ كو" الفرع من الشركة الوطنية الصينية للنفط اوقفت مشاريعها للتنقيب عن النفط في الدول الاربع.

ولم توضح بكين تايمز طبيعة المشاريع لكنها قالت ان التخلي عنها يؤدي الى فائت في الربح يبلغ 1,2 مليار يوان (130 مليون يورو، 188 مليون دولار) للمجموعة.
وبررت الصحيفة هذا القرار "بالاضطرابات السياسية" في هذه البلدان وضرورة ضمان "امن العاملين".

الا ان ناطقا باسم الشركة الوطنية الصينية للنفط قال لوكالة فرانس برس ان لا علم له بالغاء المشاريع.
من جهتها، حملت الصحافة الرسمية الصينية الثلاثاء الغرب مسؤولية "تنظيف الفوضى التي اغرق بها" ليبيا حيث اعلن الثوار طي صفحة معمر القذافي بعد سيطرتهم على معظم اجزاء طرابلس.
وكتبت صحيفة غلوبال تايمز الصينية في افتتاحيتها "قلب نظام القذافي يمثل مشهدا استعراضيا لوسائل الاعلام، اما الحديث عن اعادة الاعمار فليس كذلك".

واضافت الصحيفة "على الغرب تحمل مسؤوليته وتنظيف الفوضى التي اغرق بها ليبيا" من دون تعيين بلد محدد بالاسم.
اما صحيفة تشاينا ديلي فكررت دعوات الحكومة الصينية الى اعادة "الاستقرار" الى ليبيا من خلال التشديد على ضرورة "اعادة السلام في اسرع وقت ممكن".

وكثفت بكين خلال الاشهر الاخيرة اتصالاتها مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) الذي اعترفت به في حزيران/يونيو "محاورا هاما".
والصين، البلد دائم العضوية في مجلس الامن الدولي، امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي فتح الباب في اذار/مارس على شن ضربات جوية على ليبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف