أخبار

المعارك مستمرة في طرابلس وسط نيران قناصة القذافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ثوار ليبيون في باب العزيزية

كان الثوار الليبيون يطلقون النار في الهواء ابتهاجاً أو يقفون لالتقاط الصور في مجمع باب العزيزية عندما انفجرت قذائف حولهم لأن الجنود الموالين للقذافي يواصلون القتال. في هذا الوقت، أعلنت واشنطن أن أسلحة الدمار الشامل الليبية، وخصوصًا كميات غاز الخردل في مكان آمن.

طرابلس:كان الثوار يطلقون النار في الهواء ابتهاجًا او يقفون لالتقاط الصور في المجمع الذي كان مقرًا لإقامة معمّر القذافي وسط الخراب الذي لحق به في باب العزيزية في طرابلس، عندما انفجرت قذائف حولهم لأن الجنود الموالين للزعيم الليبي يواصلون القتال.

وكان مئات الاشخاص يقفون وسط الأنقاض التي ينبعث منها الدخان في مجمع باب العزيزية الواقع في جنوب العاصمة الليبية، والذي يرمز إلى 42 عامًا من حكم مستبد بلا منازع.

وصاح أحد المتمردين هازئًا ومشمئزًا في آن "القذافي خنزير، قرد" وهو يرفع أربعة البومات صور وجدها في غرفة نوم قائد الثورة السابق الذي كان على ما يبدو يكنّ إعجابًا لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس الحاضرة في صور كثيرة.

وقام بعضهم بإضرام النار في ملصقات للزعيم الليبي وفي أوراق عثروا عليها في المباني التي تحمل آثار الرصاص والقصف، فيما كان آخرون يطلقون النار في الهواء على وقع هتافات التكبير.

وتتركز المعارك في حي أبو سليم المجاور، حيث "تختبئ قناصة تابعة للقذافي" كما قال نوري محمد وهو يخفي عينيه وراء نظارات شمسية.

ويقود محمد كتيبة مصراتة وهو جالس في الظل قرب سيارة بيك آب جهزت بقاذفة صواريخ متعددة الرؤوس. وتضم هذه الكتيبة اكثر من 3500 مقاتل مدرب قدموا من المدينة التي يسيطر عليها الثوار والتي قصفتها القوات الحكومية خلال اشهر قبل ان تتقهقر.

واضاف محمد "ان القناصة بالعشرات... لم نتمكن من معرفة اين هم"، مؤكدا انه لم تبق هناك مصفحات حكومية عاملة في طرابلس.

وهؤلاء الجنود القناصة يربكون اولئك الذين يريدون ان يكونوا الاسياد الجدد لطرابلس. ففي الصباح خطف طبيب جاء ليعالج جرحى من المتمردين وهو في الطريق. ولا اخبار عنه منذ ذلك الحين.

وقال صهيب سوقان (29 عامًا) وهو يحمل كلاشنيكوف بيده "انا متأكد ان القذافي تحت الارض مثل الجرذان". ففي سراديب باب العزيزية أنفاق وتحصينات تضم غرف نوم ومخابئ اسلحة وقاعات مليئة بالحواسيب، بعضها انهار، والمتمردون الذين يفتشونها يفجرون ابوابها المصفحة.

لكن لا اثر لمعمّر القذافي المطلوب الأول في البلاد تحت الارض. ويعتقد محمد قروه وهو شاب ملتح يناهز العشرين من العمر يرتدي سروالاً قصيرًا وسترة واقية من الرصاص، ان القذافي "يختبئ في ابو سليم". وقال متباهيًا "كنت في منزل القذافي، وقد اخذت نظاراته الشمسية وقلنسوته".

وتحدث آخرون عن إمكان فراره إلى سرت مسقط رأسه أو إلى الخارج...

لكن بعد الظهر وبصورة مفاجئة، تكثف اطلاق النار ودوي الانفجارات حتى اصبح قريبًا جدًا، وسقط عدد من القذائف في باب العزيزية، فأسرع المتمردون المبتهجون الخطى باتجاه ملجأ.

وكان فيصل الهادي في قلب المعارك في ابو سليم. وقال هذا الشاب الملتحي "ان القناصة على الاسطح بدأوا يطلقون النار من اسلحة ثقيلة ومدافع الهاون وار بي جي. سنعود الى هناك لنحاول تطهير القطاع".

في هذه الاثناء، كانت نحو عشرين سيارة بيك اب تعلوها قاذفات الصواريخ والرشاشات المضادة للطائرات او المدافع المضادة للدبابات تتجه نحو المنطقة، حيث تجددت الانفجارات بشكل مدوٍّ.

واشنطن تعلن ان اسلحة الدمار الشامل الليبية في مكان آمن

هذا واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان مخازن اسلحة الدمار الشامل في ليبيا، وخصوصًا كميات غاز الخردل، "مؤمّنة".

وردا على سؤال عما اذا كانت اسلحة الدمار الشامل الليبية، وخصوصًا اكثر من عشرة اطنان من غاز الخردل في مكان آمن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع ديف لابان "نعم".

ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل حول هذه الاسلحة الكيميائية، مكتفيًا بالقول انها "اسلحة ومواد خطرة (...) ونحن نبقي مراقبتنا قائمة".

واكد المتحدث الاميركي ان لا خطط على الاطلاق للولايات المتحدة لإرسال قوات اميركية الى ليبيا لحماية الاسلحة الكيميائية.

وكان نظام العقيد معمّر القذافي انضم العام 2004 الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، الا انه كان لا يزال عليه ان يدمّر 11.25 طنًا من غاز الخردل عندما اندلعت الاحداث في ليبيا في شباط/فبراير الماضي.

وتفيد منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انها سبق ودمّرت 3563 قنبلة او صاروخًا او قذيفة قادرة على حمل مادة غاز الخردل.

ومخازن غاز الخردل موجودة في الرابطة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب طرابلس، كما انها موجودة في الجفرة جنوب سرت.

من جهة ثانية، اعلن المتحدث الاميركي ان هناك قلقًا من وجود كمية كبيرة من الاسلحة التقليدية خصوصًا تلك التي تحمل على الكتف.

وقال ان "قاذفات القنابل التي تحمل على الكتف تبقى مصدر قلق بالنسبة الينا لانها محمولة".

اصابة اثنين من الصحافيين الفرنسيين في طرابلس

واصيب صحافيان فرنسيان، مصور لقناة فرانس 2 وآخر لمجلة باري ماتش، بالرصاص في طرابلس خلال اشتبكات حول مقر العقيد معمّر القذافي، الا ان حياتهما ليست على ما يبدو في خطر، كما اعلنت فرانس 2 وباري ماتش.

ويعالج المصوران الصحافيان في العاصمة الليبية قبل عودتهما الى ارض الوطن. واصيب برونو جيرودون الذي يعمل لقناة فرانس 2 العامة بالرصاص الاربعاء بالقرب من حي باب العزيزية كما قال احد محرري القناة.

كما اصيب الفارو كانوفا مصور مجلة باري ماتش بالرصاص في الفخذ الثلاثاء اثناء هجوم للثوار على مقر القذافي. واوضحت المجلة ان حالته مستقرة، وان حياته ليست في خطر.

وبعدما تلقى العلاج في المكان نقل المصور الى مستشفى خارج طرابلس، حيث اعتبر الاطباء ان اصابته ليست خطرة.

وقد غادر كانوفا ليبيا الاربعاء متجها الى تونس التي سيعود منها الى فرنسا مساء اليوم.

وبعد ظهر اليوم تمكن نحو 30 صحافيًا اجنبيًا كانوا محتجزين منذ الاحد في فندق ريكسوس في وسط طرابلس من مغادرته.

وغادر الصحافيون الفندق في حوالى الساعة 15:00 ت غ، بعدما كان حراس موالون للقذافي يمنعونهم من ذلك منذ الاحد الماضي. وقد توجهوا الى فندق كورينثيا في العاصمة الليبية.

الموالون للقذافي يحاصرون ويقصفون الزوراء

تحاصر القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وتقصف مدينة الزوراء (غرب ليبيا) التي يسيطر على وسطها الثوار الذين طلبوا مساعدة المقاتلين في جبل نفوسة، كما اعلن مسؤول في صفوف الثوار الاربعاء.

وقال منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتن العقيد عبدو سالم ان "الثوار يسيطرون على وسط الزوراء منذ ثلاثة ايام" ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية المدينة".

ويحاصر رجال القذافي بالكامل المدينة الساحلية شمال البلاد الواقعة على الطريق الاستراتيجية التي تربط طرابلس بالحدود مع تونس على بعد 70 كلم شرق مركز راس جدير الحدودي. ويتمركزون شرق زليتن (على بعد 30 كلم من الزوراء) وجنوب غرب رقدلين (على بعد حوالى 15 كلم) وجنوب الجميل (على بعد حوالى ثمانية كيلومترات) وجنوب شرق العجيلات (على بعد عشرة كيلومترات) التي يقصفون الزوراء منها.

واضاف سالم ان "ثوار الزوراء اتصلوا بالزنتن والمناطق الاخرى المحررة للحصول على تعزيزات" وجرت اتصالات بين النالوت والزنتن "لنرى ما اذا كانت هناك تعزيزات كافية".

لكن في الوقت الحاضر "فان الزنتن لا تملك تعزيزات، انهم جميعا في وسط طرابلس وفي المطار"، كما اعلن العقيد جمعة ابراهيم المتحدث باسم الثوار في الزنتن. واضاف "ربما يتمكن المقاتلون في النالوت" من تقديم مساعدتهم "لقد طلبنا منهم ذلك".

ومنذ بداية الثورة على الزعيم الليبي في منتصف شباط/فبراير، تمرد وسط الزوراء وبقي عدة ايام "تحت سيطرة الشعب" قبل ان يستعيد النظام السيطرة عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
DEATH FOR NATO AGENT
Salam Al Hindawy -

LONG LIVE LEADER KADDAFI.DEATHFOR NATO AND USA AGENTES.