مقتل ستة فلسطينين اثر تجدد القصف الاسرائيلي على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة:قتل ستة فلسطينيين منذ فجر الاربعاء اثر تجدد القصف الاسرائيلي على قطاع غزة بعد يومين من اعلان الفصائل الفلسطينية التزامها بتهدئة مع اسرائيل.
وتبدو هذه التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية مهددة بعد مقتل اسماعيل الاسمر (34 عاما) القيادي في الجهاد الاسلامي بغارة اسرائيلية على حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر الاربعاء تلاها اطلاق صواريخ وقذائف هاون.
واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان غارة تل السلطان استهدفت "ناشطا مرتبطا بالجهاد الاسلامي ومتورطا في محاولات للقيام باعمال ارهابية عبر صحراء سيناء المصرية".
واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس "استشهاد المواطن عطية محمد مقاط (20 عاما) واصابة اخر بجروح في استهداف بصاروخ من طائرة استطلاع لمجموعة من المواطنين على شارع النفق وسط مدينة غزة".
واشار الى ان "جثة الشهيد وصلت الى مستشفى الشفاء اشلاء ممزقة".
كما اعلن "اصابة مواطنين اثنين بجروح متوسطة في غارة جوية اسرائيلية على مجموعة من المواطنين شرق الشجاعية" شرق مدينة غزة.
من جانبها اعلنت سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي ان القتيل هو احد عناصرها. وقالت في بيان صحافي انها "تنعي شهيدها عطية مقاط الذي ارتقى في قصف صهيوني".
وليل الاربعاء الخميس قتل فلسطينيان واصيب عشرون اخرون، اثنان منهم بحالة الخطر، في غارة جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. كما توفي فلسطيني ثالث متأثرا بجروح كان اصيب بها بقصف اسرائيلي على غزة صباح الاربعاء.
واعلن ادهم ابو سلمية، سقوط "شهيدين واكثر من عشرين اصابة بينهم اثنان بحالة الخطر في قصف اسرائيلي استهدف ناد رياضي في بيت لاهيا".
واشار الى ان بين المصابين "سبعة اطفال واربع نساء".
وقال شهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية قصفت نادي السلام الرياضي بصاروخين.
وقالت السرايا في بيان "السرايا تقصف بئر السبع واوفوكيم واشكول وعسقلان بصواريخ الغراد ردا على اغتيال القائد اسماعيل الاسمر".
وكانت السرايا اعلنت صباحا مسؤوليتها عن قصف مواقع عسكرية اسرائيلية قرب حاجز كيسوفيم بست قذائف هاون "في اطار الرد الاولي على جريمة اغتيال القائد اسماعيل الاسمر"، وفقا لبيان صحافي.
من جانبها تبنت كتائب ابو علي مصطفى وهي الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحافي "اطلاق صاروخين على نيتفوت وصاروخ غراد على بئر السبع مساء الاربعاء"، مؤكدة ان ذلك ياتي في اطار "الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني واغتيال مقاومينا الابطال".
واعلنت الجبهة الشعبية الاثنين عدم التزامها بالتهدئة مع اسرائيل.
واعلن الجيش والشرطة الاسرائيليين سقوط قذيفتين على منطقة اشكول جنوب اسرائيل، والتي تضم حاجز كيسوفيم، من دون ان يسفر ذلك عن اصابات.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت عدة قذائف على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون ان يسفر القصف عن وقوع اصابات.
كما اصيب فلسطينيان بجروح متوسطة فجر الاربعاء في غارة اسرائيلية اخرى استهدفت دراجة نارية في دير البلح وسط قطاع غزة بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وفي وقت لاحق اعلنت هذه المصادر "العثور على جثة الشهيد اسماعيل أموم (65 عاما) عبارة عن اشلاء ممزقة بعد استهدافة صباح الاربعاء من قبل الاحتلال بقذيفة مدفعية وهو يجلس في ارضه شرق مخيم البريج" وسط قطاع غزة.
واشار متحدث عسكري اسرائيلي في وقت لاحق الى ان "الطيران الاسرائيلي هاجم مباشرة ارهابيين اثنين اطلقا هذه قذائف في شمال قطاع غزة" في اشارة الى القذائف التي اطلقت بعد مقتل القيادي في سرايا القدس.
ولم يتم اطلاق اي صاروخ الثلاثاء باتجاه الاراضي الاسرائيلية مقابل 11 اطلقت الاثنين بحسب متحدث باسم الجيش.
وقال مسؤول اسرائيلي لفرانس برس ان الحكومة الامنية الاسرائيلية التي تضم 15 وزيرا ستجتمع الاربعاء. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الاجتماع سيمتد لست ساعات.
واضافت الاذاعة انه طلب من سكان البلدات المجاورة لقطاع غزة البقاء قرب الملاجىء تحسبا من اطلاق القذائف من قطاع غزة.
وياتي هذا التوتر بعد ان اعلنت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الاسلامي الاثنين تهدئة ميدانية مع اسرائيل بعد ان شهدت الايام الاخيرة توترا شديدا على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل حيث شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة اسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا ابرزهم الامين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية الخميس الماضي ردا على هجمات ايلات.
واتهمت اسرائيل لجان المقاومة الشعبية بالمسؤولية عن ثلاث هجمات وقعت الخميس قرب منتجع ايلات جنوب اسرائيل واوقعت ثمانية قتلى الامر الذي نفته اللجان.
واطلقت مجموعات فلسطينية مقاتلة عشرات الصواريخ تجاه اسرائيل اوقعت قتيلا وعددا من الجرحى.
وبعد اتصالات مكثفة بوساطة مصرية، تم التوصل الاثنين الى تهدئة عندما ابدت كل من اسرائيل وحماس استعدادهما لوقف اطلاق النار اذا قام الطرف الثاني بذلك.
وقتلت اسرائيل سبعة من المهاجمين الا ان تبادل النار قتل ايضا خمسة رجال شرطة مصريين الامر الذي اثار ازمة دبلوماسية بين اسرائيل ومصر.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من "ان الوضع حساس وهناط خطر حقيقي يهدد معاهدة السلام مع مصر (1979) التي لها قيمة استراتيجية لاسرائيل".
بينما قال مسؤول اسرائيلي كبير للاذاعة العسكرية الاربعاء ان "الرد الاسرائيلي المفرط في غزة قد تكون له انعكاسات على المنطقة برمتها".