أخبار

ليبيو الإمارات: ترحيب بنهاية الاستبداد واستشراف لإعادة الإعمار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرغب الكثير من الليبيين في الإمارات في العودة لبلدهم من أجل المشاركة في فرحة انتصار الثورة.

ليبيا ما زال أمامها الكثير من العقبات لإعادة الاستقرار

دبي: رحب الليبيون والمقيمون العرب في الإمارات بنجاح الثورة في ليبيا ودخول قوات المجلس الوطني الانتقالي إلى طرابلس، معربين عن رغبتهم بالعودة إلى ديارهم سريعًا لمشاركة أبناء وطنهم فرحة النصر، وأبدى بعضهم رغبة جادة في المشاركة بإعادة بناء ما تهدم وإعمار البلاد من جديد وتفعيل المشاركة الوطنية عبر فتح صفحة جديدة أساسها التمسك بالوحدة والمصالحة بين القبائل والعشائر، والتطلع إلى المستقبل لبناء ليبيا ديمقراطية متطورة حديثة، يسود فيها الأمن والاستقرار، وينعم شعبها بالرخاء الاقتصادي والازدهار سيما وأن ليبيا تمتلك من المقومات الجغرافية والبشرية والثروة النفطية ما يجعلها في مصافي الدول المتطورة.

وطالب بعضهم بضرورة إلقاء القبض على القذافي وأبناءه وفريق عمله والمتورطين بالجرائم لمحاكمتهم محاكمة عادلة، معتبرين أن في ذلك عبرة لجميع الأنظمة الشمولية في المنطقة العربية. وغمرت بيوت الليبيين والمقيمين العرب في الإمارات أمس أفراح احتفالية بالنصر الذي حققه الثوار الليبيون في دخول العاصمة الليبية، حيث امضوا ليلتهم أمام شاشات الفضائيات يتابعون سقوط طرابلس آخر معاقل القذافي و دخول الثوار إلى باب العزيزية آخر الحصون المنيعة للنظام البائد.

إيلاف تابعت بعض الشباب و ردود الأفعال في الإمارات.

جمعة محمد اعتبر أن ما يحكم الشعوب العربية هو الخوف وليس الأنظمة، مشيرًا إلى أن في سقوط النظام الليبي نموذجًا حيَّا لكل الشعوب التي ترغب في إزاحة الظلم وإنهاء الديكتاتوريات في بلادها، مؤكدًا أن "إرادة الشعوب تقهر الاستبداد". وكشف عن رغبته الجادة في العودة إلى بنغازي ومشاركة الأهل فرحتهم بالنصر، كما انه يرغب المشاركة بالعمل على إعادة إعمار بلاده لا سيما وانه يعمل في قطاع الصناعات النفطية.

أما محمد عبدالله الزنتاني، فأكد على أن "العدل أساس الملك"، مشيراً إلى ضرورة إلقاء القبض على القذافي وأولاده سريعًا مشيرا إلى أنه يجب محاكمتهم محاكمة عادلة وإحالتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية.

المصراتي عبد السلام، أكد على ضرورة "أن يسود العفو والنظام" لدرء البلاد من الدخول في حرب قبلية لا يستفيد منها احد إلا الغرب"، مشيراً إلى أن تصريحات ألان جوبيه أمس تؤكد أن الناتو لم ينه عملياته العسكرية وان على الليبيين أن لا يتركوا للدول الغربية الذريعة للغرب للتدخل في شؤونهم وان عليهم إدارة بلادهم بأنفسهم لا عبر مصالح الدول الأوروبية.

أما الشاب محمد. أ. سوري الجنسية الذي كان يحتفل مع أصدقائه بنجاح الثورة الليبية فقد تمنى لبلاده أن تحظى بالحرية أسوة بمصر وليبيا وتونس، معتبرًا أن "نظام الأسد" شديد شراسة واحترف إهانة شعبه وأمعن في الظلم والقمع مرحبا بقرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة بضرورة إرسال لجنة تقصي الحقائق إلى سورية لان جرائم النظام لا تخفى على أحد ولم تعد تُحتمل.

من جانبه اعتبر أحمد عبد الله إماراتي أن التنمية الاقتصادية والعدالة بين أبناء الشعب من أهم مقومات الحكم السليم ولا عبرة للفترة الزمنية التي يمضيها الحاكم طالت أم قصرت واعتبر أن القذافي ظلم شعبه واستبد برأيه فانهار استبداده؛ مشيرا إلى أن الإمارات بلد يرعاها شيوخ كرام "ما يقصرون" بحق أبناءهم كما نوه بجهودهم في تقديم الفرص التعليمية والمهنية العملية ومساعدة أفراد الشعب على العيش في رخاء ورفاهيا.

وهنأ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي عصر أمس، مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، بالانتصار الذي حققه المجلس.

وكانت المواقف الرسمية والشعبية في الإمارات جاءت داعمة لثوار ليبيا وللمجلس الانتقالي في وقت مبكر منذ مارس الماضي بينما حذرت التقارير الصادرة عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية التابع لجهات رسمية أن التحديات تكتنف المرحلة المقبلة في ليبيا هي "الانفلات الأمني" و"التصادم بين القوى"، مؤكدة انه خلال الفترة القليلة المقبلة سيتبلور حاضر ليبيا ومستقبلها من خلال الخيارات والرؤى والسياسات التي ستطرحها القوى الليبية المختلفة.

مشيرة "في ختام افتتاحيتها أن ليبيا خطت خطوة كبيرة إلى الأمام بعد إطاحة نظام القذافي، لكن التحدي لم ينته بعد، وشددت على أن الانتقال لمرحلة جديدة يحتاج لوعي القوى الليبية المختلفة وتكاتفها وإدراكها أن بناء ليبيا الجديدة مهمة أصعب بكثير من إسقاط النظام وأخطر التحديات حالياً هو الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ومنع انزلاقها في حالة من الاضطراب أو الفوضى وحماية المؤسسات العامة والخاصة من قبل بعض العناصر التي يضيرها ما تشهده ليبيا من تغيير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف