أخبار

محمد علي عبد الله: همنا الأول والأخير اليوم إلقاء القبض على القذافي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع تواصل تضارب الانباء حول التطورات والمستجدات التي تشهدها ليبيا، وحول مصير العقيد معمر القذافي وابنائه اكد محمد علي عبد الله نائب الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ان نظام القذافي ماض باكاذيبه غير المبررة والتي يصر عليها عن طريق تصريحاته مؤكدا ان هم الثوار هو اعتقال القذافي.

باريس: قال محمد علي عبد الله نائب الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في حوار مع إيلاف مباشرة من مصراتة إن "هناك معلومات بالفعل تشير إلى أن سيف الإسلام و محمد القدافي تم اعتقالهما لكنهما لاذا بالفرار"، مؤكدا من جهة اخرى ان اعتقال القذافي بات الهدف الاول والاخير الان. وفي ما يلي نص الحوار:

كيف هي الأوضاع في طرابلس اليوم؟

طرابلس شهدت إنتصارات كبيرة للثوار عن طريق إقتحامهم وسيطرتهم على حصن الدجال القذافي في باب العزيزية، كما شهدت إشتباكات مستمرة في العديد من المناطق الأخرى على رأسها منطقة بوسليم جنوب طرابلس. أهالي طرابلس يحتفلون بهذه الإنتصارات والإنجازات ولكن يشعرون بأن الحسم لم يستكمل حتى يتم القبض على القذافي. أعيد تشغيل شبكة الإتصالات الهاتفية والكهرباء في معظم أنحاء المدينة، وهناك نوع من الهدوء في معظم المناطق التي شكلت بها وحدات أمنية وبوابات تفتيش من قبل الثوار لحفظ الأمن في المناطق المحررة.

ما هو سر التضارب في التصريحات بين الثوار وكتائب القدافي حول من يسيطر على أكبر نسبة من أحياء العاصمة؟

في حقيقة الأمر أن إعلام نظام القذافي لم يتسن بأي نوع من المصداقية، هناك العديد من الأكاذيب غير المبررة والتي يصر عليها نظام القذافي عن طريق تصريحاته، فعلى سبيل المثال، كان المسؤولون في نظام القذافي يصرحون منذ عدة أيام أنهم سيطروا على مدينة زليتن ومصراتة بالكامل، وأنهم لا يزالوا يسيطرون على البريقة. أنا شخصياً موجود في مدينة مصراتة منذ عدة أيام، والثوار يسيطرون على المدينة بالكامل بل وصلوا إلى مدينة مصراتة والان الطريق الساحلي من مصراتة وحتى طرابلس محرر بالكامل. فهذا مثال فقط على عدم مصداقية إعلام نظام القذافي، ولا يجب أن تؤخذ المعلومات من هؤلاء.

ما الذي حدث بالضبط بخصوص قضية اعتقال سيف الإسلام، هل سبق أن اعتقله الثوار فعلا؟

محمد علي عبد الله نائب الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا

هناك معلومات تشير إلى إعتقال سيف الإسلام القذافي ومحمد القذافي، كما هناك معلومات أخرى لم تؤكد بأن الساعدي القذافي تم إعقتاله ايضا. لكن وقع خلل في الأوضاع الأمنية وفي طريقة التصرف مع هؤلاء من قبل المجموعات التي كانت تحرسهم وتمكنوا من الفرار، وهذا الأمر يجب أن يتم التحقيق فيه وأخذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الوطني واللجان المسؤولة عن هذه العمليات.

هل وصول الثوار إلى "العزيزية" يعني نهاية نظام القذافي؟

إقتحام باب العزيزية خطوة كبيرة جداً نحو تحرير طرابلس والسيطرة على العاصمة الحبيبة، ولكن نهاية القذافي لن تكون إلا بالقبض عليه أو قتله. لا نستطيع أن نبدأ في المرحلة الإنتقالية إلا بعد القبض على القذافي والشروع في ضبط صفوف قوات الأمن في كل المدن الليبية وإبعاد من تبقى من كتائب القذافي.

هل بالفعل أصيب القذافي بموجب اكتساح الثوار لطرابلس؟

لا توجد أي معلومات عن مصير القذافي أو عن مكان تواجده، لا نستطيع أن نتعامل مع بعض الشائعات التي تردد، يجب أن نتعامل مع القذافي على أنه مجرم حرب فار من العدالة ويجب القبض عليه حيا أو ميتا!

هل هناك أمل بالنسبة للثوار في إلقاء القبض على القذافي وتقديمه إلى العدالة؟

نعم، هذا ما نسعى إليه كثوار، هدفنا الأساسي هو القبض عليه وتقديمه للمحاكمة في ليبيا. أنا شخصياً أعتقد أنه لن يبقى على قيد الحياة في حال اقتحم الثوار مكان إقامته، فبطبيعته سوف ينهار من الخوف والهلع وربما سيصاب بسكته قلبية أو ما شابه في تلك اللحظة.

ما هو النقاش الذي يطرح اليوم أو سيطرح بعد "العزيزية" بين أقطاب المعارضة الليبية؟

لا يوجد أي نقاش في هذه اللحظة بين المعارضة الليبية حتى بعد السيطرة على معسكر باب العزيزية، الحوار الذي يجب أن يكون هو بين كل أطراف ومكونات الشعب الليبي عن مرحلة ما بعد القذافي، ولكن ذلك يجب أن يتم بعد إلقاء القبض عليه أو قتله. فالحوار الذي ندعو إليه هو عبر مؤتمر وطني موسع يتم عقده في فترة لا تتجاوز الستين يوما بعد سقوط نظام القذافي. وهذا المؤتمر ينبثق عنه مجلس رئاسي ينتخب من المؤتمر، وحكومة إنتقالية، وبعد ذلك يتم الإعداد لإنتخاب جمعية تأسسية تسوغ مسودة دستور البلاد الذي يطرح على الشعب للإستفتاء.

هل هناك تصور معين لهذه المعارضة لما ينبغي أن تكون عليه ليبيا غدا؟

بدون شك، هناك عدة تصورات لكل الأطياف السياسية في ليبيا، وفي الحقيقة لا نستطيع أن نصف هذه الأطياف بالمعارضة، لانه لا توجد هناك حكومة منتخبة حتى تتمكن من معارضتها. الأن هناك مؤسسة مؤقتة تدير البلاد والجميع ملتف حول هذه المؤسسات المؤقتة، ويجب على هذه المؤسسات ان تخلق المناخ والمنابر السياسية التي يستطيع الشعب الليبي كله إبداء رأيه في هذه التوجهات. وفي المرحلة التي تلي سقوط نظام القذافي، يجب أن يطرح قانون مؤقت للأحزاب عن طريق المؤتمر الوطني الذي سبق وأن أشرت إليه، ومن ثم هذه الأحزاب والمؤسسات التي تشكل ستكون هي المنابر الطبيعية للحوار وتبادل وجهات النظر والتصورات المخلتفة. هذه المؤسسات والأحزاب يجب أن تستغل الفترة الإنتقالية بعد سقوط نظام القذافي لطرح أفكارها وحشد الدعم الشعبي لأفكارها، وبعد ذلك صناديق الإقتراع هي التي ستحسم الأمر بخصوص هذه التصورات.

هل يمكن القول اليوم أن الثورة في ليبيا ستخدم أبناءها عكس المعروف عليها بكونها تأكلهم؟

لم أفهم السؤال في الحقيقة...

بدون شك هذه الثورة تخدم مصلحة أبنائها، فهي قامت بإزاحة أكبر عقبة أمامها في مسيرة بناء الدولة التي يبتغيها أبناء ليبيا.

هل بناء ليبيا سيتم بين الأطراف الليبية من قوى المعارضة أم سيعتمد في ذلك على البلدان الغربية التي دعمت الثوار في معركتهم ضد القدافي؟

ليبيا تتمتع ليس فقط بموارد طبيعية كثيرة تجلب لها الإمكانيات المالية الكبيرة، إنما تتمتع بإمكانيات وكوادر بشرية هائلة منها من كان في المهجر، ولكن معظمهم متواجد في ليبيا وكان يعاني من قمع وطمس وتعتيم من قبل عصابات القذافي. هذه الكوادر تستطيع أن تقود مرحلة إعادة بناء ليبيا، وهذه المرحلة سيقودها الشعب الليبي وسوف نبني ليبيا بكوادر ليبية بدون شك، ولكن هذه العملية لا نستطيع أن نخوضها كشعب منعزل عن العالم، فنحن بحاجة إلى إمكانيات دولية نستطيع أن نستفيد منها لتنفيذ مشاريع محددة ومنفعة الشعب الليبي، ولكن ذلك يجب أن يتم وفق قوانين وإجراءات يضعها ويشرف عليها الشعب الليبي وتحت قيادة أبناء ليبيا.

كيف تنظر المعارضة الليبية اليوم إلى الحكومات العربية أو الغربية التي فضلت التعاطي السلبي مع الثوار بل وفي بعض الأحيان قدمت الدعم بشكل غير مباشر للقدافي؟

الشعب الليبي ينتظر على أحر من الجمر لكي يخوض مرحلة ما بعد القذافي وأن يشرع في مسيرة إعادة بناء ليبيا، هذه هي الأولوية. بالنسبة للجهات التي ساهمت في دعم نظام القذافي خلال هذه الثورة وساعدته في إرتكاب جرائم حرب بحق الشعب الليبي سوف يكون هناك محاكم وقضاء دولي يتعامل مع هذه الأطراف بشكل حضاري ويخدم مصلحة الشعب الليبي. ولكن في حقيقة الأمر الشعب الليبي يتمتع بعلاقات قوية وحميمة مع معظم شعوب العالم ولكن سيكون موقفنا من الحكومات والأشخاص الذين ساهموا في هذه الجرائم في إطار قانون محكمة جرائم الحرب. وبشكل عام، يجب أن ندرك أن ليبيا بحاجة إلى أن تبني علاقات صداقة وإحترام متبادل مع كافة دول العالم، وبالأخص الدول الإسلامية والعربية والأفريقية، وهذا سيساهم في عملية إعادة بناء ليبيا من الداخل وإعادة بناء مكانة ليبيا في الإطار الخارجي أيضاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالمقلوب
عبدون -

كفاكم كذب شبعنا من كذبكم حتى شككتونا في انفسنا

لحي متعفنه
السعدي -

الشئ المؤكد والتي لايقبل الشك ,ان اهالي اللحى العفنه من الاسلاميينالمتطرفين سيسرقون فرحة الشعب المظلوم لمدة 40 سنه ,باستخدامالعنف والقتل قاتلهم الله.اللهم احفظ الشعب اليبي.

الى ١
سنتور -

خارج عن الموضوع