أخبار

تفاهم جديد للتهدئة بين الفصائل الفلسطينيّة وإسرائيل بدأ فجر الجمعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: بدأ فجر الجمعة سريان تفاهم جديد توصلت اليه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وضمنها حركة الجهاد الاسلامي بشان التهدئة مع اسرائيل بعد سقوط 11 قتيلا فلسطينيا في غزة خلال 48 ساعة من اعمال العنف والهجمات.

والتفاهم الجديد الذي تم التوصل اليه ليل الخميس الجمعة مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يسري اعتبارا من فجر الجمعة بحسب ما افاد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي. وكان مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي طلب عدم كشف هويته قال لوكالة فرانس برس ان الحركة ستوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل مشددا على "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف العدوان الاسرائيلي" في المقابل.

وكانت الفصائل الرئيسية في غزة توصلت الاحد الماضي الى "اتفاق غير رسمي" للتهدئة مع اسرائيل برعاية حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة غير ان التهدئة لم تصمد طويلا. وقال المسؤول في الجهاد الاسلامي التي انخرطت في مواجهة دامية مع اسرائيل في الايام الاخيرة، ان التهدئة الجديدة "تمت بوساطة مصرية وتدخل حيز التنفيذ عند الساعة الاولى فجرا (بالتوقيت المحلي)".

واكد متحدث باسم حماس في غزة حصول التفاهم بعد اتصالات مع المصريين والامم المتحدة. من جانبها دعت الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة حماس كافة الفصائل الفلسطينية الى "تفويت الفرصة على الاحتلال الاسرائيلي وقطع الطريق عليه في تصدير ازماته على حساب شعبنا الفلسطيني".

واوضح طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في بيان ان حكومته "قامت باجراء اتصالات مع الشقيقة مصر والامم المتحدة حيث تم وضعهم في صورة الانتهاكات التي قام بها الاحتلال". وقال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس "ندعو فصائل المقاومة الفلسطينية لتفويت الفرصة على المزيد من العدوان والتحضير لاختيار الوقت المناسب لتلقين العدو دروسا في البطولات".

ومساء الخميس قتل مسلحان فلسطينيان من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في غارة جوية اسرائيلية، حسبما اعلنت السرايا في بيان. واستهدفت الغارة دراجة نارية في منطقة السودانية شمال القطاع اسفرت عن مقتل "الشهيدين سليم خالد العرعير وعلاء عدنان ابو الخير" وفقا لمسؤول طبي وسرايا القدس.

وقالت سرايا القدس في بيانها انها اطلقت مساء صاروخ غراد على اوفوكيم باسرائيل. واكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية الغارة وقالت انها نفذت ردا على اطلاق قذيفة من قطاع غزة سقطت مساء على معبر ايريز شمال القطاع. وقالت ان القذيفة تسببت بانقطاع الكهرباء ولم توقع اصابات.

واوضحت متحدثة باسم الشرطة ان قذيفة اخرى سقطت على جنوب اسرائيل ولم تسفر عن اصابات. وفي بيان، اعلن الجيش الاسرائيلي ان "مجموعة من الارهابيين اطلقت قذيفة هاون على معبر ايريز الاسرائيلي كانت هدفا لطائرة تابعة لسلاح الجو".

وبذلك يكون قد قتل 11 فلسطينيا واصيب اكثر من ثلاثين بجروح منذ صباح الاربعاء في غارات شنتها اسرائيل مستهدفة بصورة خاصة حركة الجهاد الاسلامي التي قتل اربعة من اعضائها مع السعي الى الحفاظ على التهدئة مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

واطلقت الفصائل الفلسطينية نحو عشرين صاروخا وقذيفة هاون باتجاه جنوب اسرائيل خلال الفترة نفسها. وكان المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب قال لفرانس برس "اذا اوقفت اسرائيل عملياتها ستوقف المقاومة الفلسطينية من جانبها اطلاق الصواريخ هذه هي المعادلة".

وكانت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الاسلامي اعلنت هدنة ضمنية مع اسرائيل الاثنين بعد ايام من التوتر على الحدود بين القطاع واسرائيل حيث شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية على غزة بينما اطلقت مجموعات فلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه اسرائيل.

وتلى مقتل اسماعيل الاسمر (34 عاما) القيادي في سرايا القدس بغارة اسرائيلية على حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر الاربعاء اطلاق صواريخ وقذائف هاون. وبدأت سلسلة الغارات الاسرائيلية مساء الاربعاء واستهدفت مناطق عدة بينها منطقة الانفاق على الحدود مع اسرائيل، وبيت لاهيا وجباليا شمال غزة، وشارع النفق وسط مدينة غزة، ومخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة حماس في غزة في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان"الحفاظ على التهدئة من مصلحة ومسؤولية حكومة حماس". واضاف حمد ان حماس اجرت اتصالات مع مصر والامم المتحدة لتحقيق اتفاق للعودة للهدوء.

وفي بيان دعا روبرت سيري منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط "جميع الاطراف الى اتخاذ اجراءات فورية لمنع المزيد من التصعيد". وقال سيري "حرصا على حماية ارواح المدنيين ونجاح التهدئة هناك حاجة الى وقف تام لاطلاق الصواريخ من غزة واقصى درجات ضبط النفس من اسرائيل".

وعلى الجانب الاسرائيلي اكد ماتان فيلناي وزير الامن الداخلي لاذاعة الجيش الاسرائيلي "سنواصل ضرب الذين يضربوننا. ومنظمة الجهاد الاسلامي التي تستسهل استخدام السلاح بدات تدفع الثمن". واضاف "لقد اصبنا من يستحقون وسنواصل القيام بذلك طالما استمر الارهاب ضد اسرائيل".

ومن ناحيته قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي دان ميريدور للاذاعة العامة الاسرائيلية ان اسرائيل مستعدة لاحترام هدنة ضمنية مضيفا "نحن لن نهدد الهدوء ان لم يفعل الطرف الاخر ذلك". واضاف "الا اننا لن ننتظر اطلاق النار علينا وموت الناس للتصرف وامل ان تفهم هذه الرسالة".

ووقعت الاضطرابات الاخيرة بعد ثلاث هجمات بالقرب من مدينة ايلات الاسرائيلية الخميس ادت الى مقتل ثمانية اسرائيليين والقيت مسؤوليتها على لجان المقاومة الفلسطينية. وقتل خمسة رجال شرطة مصريين في تبادل لاطلاق النار عند الحدود مما ادى الى ازمة دبلوماسية بين اسرائيل ومصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف