أخبار

اجتماع قريب للمعارضة السورية في القاهرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل المظاهرات المطالبة في التغيير في سوريا

أعلن شادي الخش مؤسس مبادرة اتحاد الأحرار السوريين في تصريح خاص لـ"ايلاف" عن اجتماع قريب للمعارضة السورية في القاهرة برعاية جريدة الوفد المصرية.
وأشار الى " اشتداد الهجمات على مؤتمرات المعارضة وخاصة أنها لم تفض الى اجماع ما" ، معتبرا ان اجتماع القاهرة هو الفرصة الاخيرة ولابد من نجاحه .

من جانبه قال فراس قصاص الناطق باسم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في تصريح خاص لـ"ايلاف" أنه "بغض النظر عن الكثير من الأسماء الواردة على قائمة المجلس الوطني المزعوم و التي تحظى باحترام كبير في الشارع السوري الا انني ضد اي مجلس انتقالي ".

وأوضح "تسبغ محاولة إعلان تأسيس مجلس وطني بهذا الأسلوب على أصحابها شبهة ركوب موجة الثورة و محاولة قطف ثمارها ، ولو على دماء الشهداء السوريين و أوجاعهم و معاناتهم ، سيما و أن شرعية هذا المجلس و قدرته التمثيلية لا تعدو أن تكون صفرا ، المدهش في الأمر هو أن بعض المعارضين السوريين الذين تحركهم طموحات و غايات استبعد أنها تمت لدعم الثورة بصلة ، يصلون في جرأتهم أثناء عكسهم لهذه الغايات حدا يجعلهم يسقطون في امتحان الديمقراطية ، في أبجدياتها ، فلا يلتفتون لمعايير ديمقراطية و لا يكترثون و لا حتى من حيث الشكل بالأطر الديمقراطية المعروفة ، يتحركون في مسارات غالبها شخصي و أساسها كواليسي (من كواليس ) من أجل تحقيق مهمات تستدعي بضرورة قصوى توافر عوامل الشرعية الديمقراطية بشكل لا لبس فيه".
واعتبر "ان المجلس الوطني المزعوم في المحصلة مولود ميتا منذ البداية و لن تنفع معه محاولات إنعاشه ببعض المعالجات أيا تكن طبيعتها" .

من جانبه شكر الدكتور عمار قربي مدير المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) في تصريح لـ"ايلاف" جميع المشاركين في مؤتمر اسطنبول على جهودهم ومحاولاتهم الحثيثة لتنظيم صفوف مجلس وطني .
و تمنى "أن تقود تلك المبادرة ، رغم عدم نجاحها المبدئي ، لبداية تفاهمات ستظهر نتائجها قريبا" ، وعبّر عن أمله" أن تكون بداية توافق المعارضة السورية في الداخل والخارج نحو مجلس انتقالي واحد يقود البلاد سريعا نحو الهدف الرئيسي في اسقاط النظام ليحقق آمال الشعب السوري وطموحاته في التغيير ".
وأيّد قربي" كل الخطوات والجهود والاتصالات، الرامية إلى توحيد مواقف المعارضة السورية، بالتنسيق مع الداخل والموافقة على الانخراط في أية خطوات وجهود واتصالات، تستند إلى أرضية صلبة ، بما في ذلك تشكيل مجلس وطني".

وأكد مجددا "التزام المؤتمر السوري للتغيير بالنهج العملي والعلمي في العمل المعارض، والتزامه بالثوابت الديمقراطية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المعارضة السورية
سيد المعارضين -

يبدو أن المعارضة السورية العظيمة ليست مهتمة بسوريا بمقدار اهتمامها بنجومية أفرادها وبتثبيت كل واحد منهم نفسه على أنه سيد المعارضين... كلما راهنّا على مشروع توحيدي قام عشرون مشروعاً موازياً بدل أن ينضموا إليه، وكلما راهنا على مؤتمر قام خمسون مشروع مؤتمر لينافسه... الشيء الوحيد الذي يهمكم هو أن تحفظوا فوقيتكم وعجرفتكم وامتلاك كل منكم للحقيقة ...

نضج المعارضة السورية
سوريا الشباب -

إن الاحتكار السياسي الذي دأب النظام على ترسيخه , أكثر من أربعة عقود و التغييب الكامل لأي حراك سياسي خارج عن حزب البعث العربي الاشتراكي ,و الترهيب الفكري و تجريم أي فكر سياسي تحرري و تحريمه, و التعتيم عليه إن لم يتم استئصاله جذرياً , لابد له من أن يسبب التخبط في المعارضة الناشئة الشابة – و في بعض الأحيان المراهقة – إذا أخذنا بعين الاعتبار عمر المعارضة داخل سوريا - نتيجة لانعدام الخبرة في التعاطي المنظم والتنسيق الفاعل بين أعضائها , و هذا ما نلمسه حالياً في حركه المعارضة السورية التي تحاول تنسيق العمل بين الداخل و الخارج و الدمج بين مطالب الشارع وما تراه ضرورياً للانتقال إلى مرحلة جديدة, و على الرغم من هذا التخبط الذي ربما يؤثر في سرعة السير قدماً في الثورة و يكلف – للأسف - خسائر في الأرواح وأضراراً اقتصادية إلا أنه يبقى عامل وقت إلى أن تمتلك المعارضة مرونتها التي تمكنها من وضع بنيتها التنظيمية , و رسم الهيكلية الأساسية للبنية التحتية لدولة سوريا ما بعد الثورة .عمليا إلى الآن لم يكتب للمعارضة في الداخل أن تجتمع على طاولة واحدة ,و ذلك لأن النظام ما زال يمتلك زمام الأمور من الناحية العسكرية و بالتالي يقوم بممارسة القمع الوحشي لأي محاولة تنسيق مؤتمر في الداخل .من جهه أخرى نرى التعصب السياسي لبعض التحركات و التنظيمات سواء أكانت من الجماعات الإسلامية أوالشيوعية العلمانية , فكل منهما مازال يفتقد إلى المرونة في التعامل مع الآخر, رغم إدراكهما تماماً لواجب التعاون والتنسيق وإعلاء الواجب الوطني على الأفكار المتعصبة و ما يرافقها من تهجم و تهميش و تشكيك بالمقاصد والنوايا . ونجد فئات المعارضة المختلفة بما تضمه من أقليات عرقية تعاني توتراً و قلقاً إزاء ما بعد الثورة حتى نرى منهم من أوشك على أن يفقد روح التعاون مع الشارع , و يفضل الحياد على الرغم من تضامنه الصادق و الفعلي مع الثوار في الشارع و مشاركته الحقيقية في التظاهرات السلمية التي تهز أرجاء سوريا .ولو نظرنا إلى المجتمع السوري بتركيبته المتميزة من إسلاميين بمختلف طوائفهم و مسيحيين و عرب و أكراد نلمس التآلف بين تركيباته و التمازج و توحد المعايير و القيم المجتمعية, وهو مجتمع متدين في غالبيته, دون أن يصل هذا التدين إلى درجة التعصب يوماً , فغالبية الشعب السوري معتدل بطبيعته وقد حاول النظام الأسدي تصوير الإخوان المسلمين بأنهم مجمو

تحديات الانتفاضة الي
صلاح بدرالدين -

من المفيد وبعد دخول الانتفاضة الثورية السورية شهرها السادس وبعد كل هذه التضحيات الغالية الجسيمة التي وهبتها من دماء أبنائها ثمنا للحرية والكرامة حيث تخطت أعداد الشهداء الثلاثة آلاف والجرحى بالآلاف والمعتقلون والمخطوفون والمهجرون بعشرات الآلاف بحسب الاحصائيات الدقيقة لمنظمات حقوق الانسان وخاصة تقارير المنظمة الوطنية السورية الاسبوعية المعززة بالأسماء والأمكنة والتواريخ واليومية في أكثر الأحيان أن نحاول الاحاطة بما يجري الآن فيها ومن حولها حتى لاتضل بنا السبل كما يروج اعلام النظام ويتمناه ومن أجل أن تبقى العيون مفتوحة لدرء مخاطر مايحاك في الخفاء من مخططات يحبكها النظام ويشارك في تمريرها أكثر من جهة اقليمية ودولية . بداية نستبعد تجاهل عزلة النظام من أي طرف كان وما أصيب به من ذعر مضاعف بعد تداعي نظام القذافي الحليف التاريخي منذ أكثر من أربعة عقود والشريك في اخفاء وتصفية رجل الدين اللبناني موسى الصدر ذلك النظام الذي كان ممانعا لفظيا أيضا ومتواطئا علانية وليس سرا كما نظام الأسد في الآن ذاته مع جميع قوى الاستكبار العالمي بهدف الحفاظ على الكرسي ويعلم الحاكم السوري قبل غيره مدى التشابه بينهما : حكم فردي باسم تنظيمات مؤدلجة معسكرة متحفزة لمواجهة الشعب وسيطرة عائلية قبائلية مناطقية محكمة على كل المفاصل الرئيسية الأمنية والاقتصادية الكفيلة بحماية النظام ليس من عدوان خارجي بل من انتفاضات وثورات شعبية وتوجهات التوريث المتماثلة التي أصبحت وبالا عليهما بعد الضربة القاضية للتوجه ذاته في مصر والى حد ما في تونس . لايستطيع الأسد اخفاء رعبه الحقيقي مهما تظاهر عكس ذلك بالرتوش والحبوب المقوية واتباع تعاليم أطبائه النفسيين أمام الفضائية السورية فالى جانب انتفاضة الشعب الثورية عليه والمطالبة باسقاطه من درعا الى القامشلي والضغوط العالمية والعزلة الاقليمية يؤرقه مسلسل الانشقاق في صفوف الجيش من حيث المبدأ بكل تواضعه حتى الآن وهذا مايحصل للمرة الأولى في تاريخ حكم آل الأسد منذ عقود ولاشك أنه مثل كرة الثلج المتدحرجة ستكبر وتتعاظم مع الأيام لتصل الى نهايتها بانحياز الجيش الوطني الى صفوف الشعب وحمايته من ميليشيات العائلة وقطعاتها العسكرية وشبيحتها الفالتة وقد يكابر رأس النظام ويتظاهر بعكس الوقائع والحقائق ولكن حتى أصدقاءه وحلفاءه يلحظون ماآلت اليه التطورات السورية ومن خشيتهم على نهاية قريبة –