أخبار

معاناة اطفال ضحايا 11 ايلول/سبتمبر لم تخف على مر الزمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ط
الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ليست بالنسبة لجولي غريفن وآلي ستالمان مجرد واحد من احلك الايام في تاريخ الولايات المتحدة، بل هو ايضا الاكثر حزنا في حياة هاتين الشابتين.

كانت جولي غريفن في التاسعة من عمرها وآلي تالمان تناهز السابعة عندما قتل والدهما في الاعتداء على البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر) في نيويورك.

وبعد مرور عشر سنوات لم تخف وطأة الحزن بل بقي بالقوة نفسها.

وقالت جولي لوكالة فرانس برس لمناسبة مخيم للعطلة الصيفية لمدة اسبوع يضم شبانا فقدوا احد الوالدين او قريبا في اعتداء ان "التفكير بانني اعيش بدون ابي منذ عشر سنوات قاس، لكن هل ان الامر سيكون افضل عندما اصبح في العشرين او الثلاثين او الاربعين من العمر؟".

وتابعت "كل ذكرى امر صعب الاحتمال ايا يكن رقمها لانها تذكرنا بانهم رحلوا (...) لن ننسى 11 ايلول/سبتمبر خلال سنة في انتظار الذكرى المقبلة، اننا نعيشها كل يوم".

اما بالنسبة لالي ستالمان فان الحزن يعاودها في كل حدث يذكرها بان والدها لم يعد في هذه الدنيا.

وتتذكر "بعد 15 يوما من مقتل والدي اقيم حفل راقص في مدينتي حيث على الاباء ان يرقصوا مع بناتهم. اما انا فلم استطع الذهاب اليه"، مؤكدة "لم استطع الاحتفال بعيد ميلادي ال16 معه واعلم انه لن يصطحبني الى الكنيسة في يوم زفافي".

وقالت "ليست ايام الذكرى وليست الايام التي يكون فيه الطقس جميل والسماء زرقاء مثل يوم 11 ايلول/سبتمبر 2001 هي الاصعب، بل الايام التي اشتاق فيها لان اكون معه ولا استطيع".

ومخيم العطلة الصيفية "بروجيكت كومن بوند" (مشروع الرابط المشترك) الذي انشىء في 2008 يضم هذه السنة اولادا جاءوا من الاراضي الفلسطينية واسرائيل والارجنتين وليبريا وايرلندا الشمالية وروسيا واسبانيا وسريلانكا والولايات المتحدة ممن فقدوا قريبا في اعتداء.

وجميعهم، حتى اولئك الذين لم يعرفوا فعلا والدهم او امهم او عضوا في عائلتهم قتل، يقولون ان الوقت لا يضمد الجراح وان حزنهم يستيقظ مع كل ذكرى.

وجوان مورفي التي تبلغ التاسعة عشرة من العمر لم تعرف ابدا جدتها التي قتلت قبل اربعين عاما اثناء "اضطرابات" في ايرلندا الشمالية.

وقالت ان "كل ذكرى امر صعب الاحتمال حتى وان كانت الاحداث تعود الى زمن بعيد".

واضافت "بالنسبة لي انه امر صعب تصور ان والدتي لم تعش ما عشته: ام تصطحبني الى المدرسة وفكرة انها ستكون هنا عندما اعود الى المنزل".

وبالنسبة لميجال تننبوم (17 عاما) التي قتل والدها في هجوم "معاد للسامية" في بوينوس ايرس في 1994، فان شبان المخيم الصيفي "يربطهم عامل مشترك لا نجده مع شخص اخر".

وقالت "يمكننا التحدث فيما بيننا لاننا عشنا القصة نفسها".

وفي سياق آخر، طالبت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ناشرا بشطب مقاطع كبيرة من مذكرات شرطي سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ينتقد دور وكالة الاستخبارات قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وبعدها.

ويروي الشرطي في الكتاب الذي يحمل عنوان "اللافتات السود: قصة 11 ايلول/سبتمبر من الداخل والحرب على القاعدة" تجربته في قلب سياسة مكافحة الارهاب الاميركية.

ويتهم الكاتب علي صوفان في تصريحات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز السي آي ايه بانها طلبت شطب فقرات طويلة من كتابه لضرب موضوع ليس في صالحها.

ونفى ناطق باسم الاستخبارات المركزية هذه المعلومات وقال ان طلب شطب المقاطع قدم لاسباب تتعلق بالامن القومي.

ويتهم علي صوفان في كتابه السي آي ايه بانها فوتت فرصة لمنع وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر عبر امتناعها عن نقل معلومات جمعتها حول اثنين من منفذي الهجمات كانا يقيمان في سان دييغو في كاليفورنيا، الى مكتب التحقيقات الفدرالي.

كما يتحدث عن تقنيات الاستجواب القاسية التي مارستها الوكالة، معتبرا انها غير مجدية.

وقالت دار النشر دبليو دبليو نورتن اند كومباني ان الكتاب سينشر مع التعديلات التي طلبتها السي آي ايه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف