التوترات الأمنية والعسكرية تعكر احتفاء اليمنيين بعيد الفطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: يحتفل اليمنيون هذا العام بعيد الفطر المبارك وسط مخاوف وقلق كبيرين من اندلاع حرب أهلية في البلاد بسبب ارتفاع وتيرة التوترات الأمنية والعسكرية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي دخلت الاحتجاجات المطالبة برحيله عن الحكم شهرها الثامن.
ويشهد عدد من المدن والمناطق اليمنية توترا عسكريا كبيرا حيث تدور مواجهات عنيفة بين القوات العسكرية التابعة للرئيس صالح والمسلحين القبليين المؤيدين للثورة الشعبية في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء ومحافظة (تعز) وسط اليمن.
كما تدور في محافظة (أبين) جنوبي اليمن مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة برجال القبائل وبين المسلحين المتشددين المؤيدين لتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على معظم أجزاء المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في اليمن.
وبحسب كثير من المراقبين السياسيين للوضع اليمني لا يبدو أن هناك ملامح لانفراج سياسي ينهي معاناة اليمنيين بسبب لجوء الاطراف اليمنية للتصعيد العسكري والسياسي وتبادل الاتهامات.
وكان آخر تلك الاتهامات ماجاء في خطاب الرئيس صالح الذي وجهه مساء امس لليمنيين اتهم فيه "معارضيه بأنهم مخربون ومأجورون يدمرون فكرة المعارضة ويشوهون صورة الحياة الديمقراطية".
واكد في الخطاب أنه كلف حزبه للتفاوض مع المعارضة على اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن على اساس المبادرة الخليجية التي تنص على نقل صلاحيات الرئيس صالح لنائبه مقابل منحه ضمانات من الملاحقة القضائية ورفض صالح حينها توقيعها.
وأضاف صالح الذي يتلقى العلاج في العاصمة السعودية الرياض بعد إصابته في الثالث من يونيو الماضي في هجوم استهدف دار الرئاسة واصيب فيه كبار قيادات الدولة "إننا قادرون جميعا بمشيئة الله وفي أقصر وقت ممكن أن نجد العديد من المخارج الدستورية التي تعيننا على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ شعبنا والتي صارت تهدد وحدتنا وحريتنا وديمقراطيتنا".
خطاب صالح لم يلق القبول لدى معارضيه السياسيين والمعتصمين في ساحات التغيير في 17 محافظة يمنية منذ أواخر شهر فبراير الماضي.
وطالب القائد العسكري المنشق عن نظام صالح اللواء علي محسن الاحمر في خطاب وجهه يوم امس الرئيس صالح الى عدم جر البلاد نحو النموذج الليبي واعتبر ان القوات المسلحة ستقف الى جانب خيار الشعب اليمني ودعا الرئيس صالح الى تجنيب اليمن ويلات الحرب الاهلية.
من جهتها دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية كافة أبناء الشعب اليمني لأداء صلاة عيد الفطر المبارك في ساحات التغيير وميادين الحرية وتنظيم مسيرات ومظاهرات خلال إجازة العيد.
وسعيا للتهدئة الميدانية دعت هيئة علماء اليمن مختلف أطراف الصراع في البلد إلى "وقف سفك دماء اليمنيين واستكمال التوقيع على المبادرة الخليجية والبدء الفوري بنقل سلطات وصلاحيات الرئيس صالح لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي".
ويخشى الكثير من اليمنيين اندلاع مواجهات عنيفة في العاصمة صنعاء التي ينتشر فيها الاف المسلحين من أنصار ومعارضي الرئيس صالح والذين قاموا بوضع العشرات من نقاط التفتيش وقاموا بحفر الخنادق وبناء المتارس وهو ما ينذر بوقوع كارثة انسانية خطيرة في حال اندلاع أية مواجهات بين الطرفين.
ومازالت المواجهات العنيفة التي دارت بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين التابعين لشيخ (قبيلة حاشد) في العاصمة صنعاء في اواخر مايو الماضي ماثلة للعيان حيث تسببت في تشريد مئات الاسر من منازلها بالاضافة لمقتل اكثر من 300 شخص واصابة اكثر من الف شخص بجروح.
وتسببت المواجهات في محافظة (ابين) جنوبي اليمن في نزوح اكثر من مئة الف مواطن غالبيتهم من النساء والاطفال الى مدينة عدن كبرى مدن الجنوب ويعانون ظروفا معيشية صعبة بحسب تصريحات المسؤولين الحكوميين اليمنيين.
وامتدت حركة النزوح للمناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء التي تشهد مواجهات عنيفة منذ حوالي شهرين بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس وبين المسلحين القبليين المؤيدين للثورة الشعبية ويتكرر المشهد في محافظة (تعز) وسط اليمن التي تدور فيها مواجهات عسكرية بين قوات الحرس الجمهوري والمسلحين الموالين للثورة الشعبية.
ويراهن عدد كبير من اليمنيين على نجاح المساعي الاقليمية والدولية في اقناع الرئيس صالح بتوقيع المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق نحو حرب اهلية.
التعليقات
لا خير في المشترك
حبيب طفاح -لو ان احزاب اللقاء المشترك لم تتلهف الى مساعدة دول الخليج لاقناع الرئيس بقبولهم في الحكومة بدون انتخابات لكنا احسنا بهم الظن اما ان تسعى تلك الاحزاب الى تعطيل الانتخابات البرلمانية في كل مرة لوثوقها من عدم نجاحها فأمر يثير الريبة وتلك الانتخابات يؤكد الرئيس التزامه بنتائجها وهو ما دفع المشترك الى السعي لتسلق السلطة ليحكم بالارهاب وليتقاسمها بالوساطة وقطع الوعد بالعفو عن الرئيس عن تهم لا يوجد دليل يدينه فيها ندعو الرئيس الى ان يقتدي بالرسول (ص) عندما حل جميع الاحزاب ولم يبق إلا على حلف الفضول الذي تميز بنصرة المظلوم ومساعدة المستجير . أحزاب المشترك فيها من شارك في الفساد وتخم بما خرم منه الجياع واليوم يضحون بالشباب ليرتقوا السلطة بدون انتخاب لا بد وان يتم بشفافية ودعوا العالم يشهد. اما ان يقول المخلافي انه لا يريد العودة والاستعانة بدول الغرب وحدد بالذات الولايات المتحدة التي سعت تلقائيا مع بقية دول العالم الى تاييد مطالب ثورة شباب مصر الكنانة واهابت بمبارك ان يستجيب لمطالب شعبه فهذا من المخلافي مجازفة اخرى يستعدي بها علينا دول العالم. نهيب بالرئيس اجراء الانتخابات برقابة دولية. لقد قال المشترك لدول الحليج ان لا تاثير له على الشباب واذن باسم من ينطق المشترك ولحساب من يعمل ومن الذي اختاره
تاييدا للتعليق 1
سعاد باشنفر -نعم لحل الاحزاب حتى حزب المؤتمر وكذلك التخلي عن العصبية لقبلية امر لا مفر منه لسلامة المجتمع وليكن ولاؤنا للوطن كله وليس في احزابنا من يشبه في سماته حلف الفضول الذي ابقى عليه الرسول (ص)
علي عبداللة صالح لايفقة شيئا سوى الكرسي ونحن ابناء اليمن ننشاشد الجيش اليمني المتبقي معة ان لا ينجرفوا ويسعوا الى الحرب لانها سوف تقضي عليهم اولا قبل ان تقضي على الشعب لان الشعب مؤمن بقضية التغيير وازالة الظلم من جذورة فالافضل لهم الانظمام للثورة ,اما هؤلاء اللذين يقرعون طبول الحرب على ابنائهم واخوانهم وامهاتهم واخواتهم فليفقهو ان صالح وابنائة يختبؤون ورائكم ايها الجيش اليمني الحر وسيقدمكم جثث هامدة في سبيلة ومن يريد كما عمل صديقة القذافي وعلي صالح لايهمة الا حمايتة هو وابنائة فقط فافهموا اللعبة ياجيش اليمن الحر.