أخبار

إسرائيل: توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة يمثل تهديدا أخطر من حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يزداد القلق الإسرائيلي مع اقتراب الموعد المقرر أن تصوّت فيه الأمم المتحدة على قرار الاعتراف في الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وأعلن ساركوزي الاربعاء أنه يريد موقفاً اوروبياً موحداًحول هذه المسألة، ملمحاًأن بلاده قد تصوّت لمصلحة القرار.

ناشطون فلسطينيون صنعوا "مقعد دولتهم في الأمم المتحدة"

باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء انه يامل ان تتحدث دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون بـ"صوت واحد" بشأن مسالة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر في الامم المتحدة، وذلك اثناء المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا.

وقال ساركوزي "آمل ان تتحدث دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون بصوت واحد. علينا ان نتحمل مسؤولياتنا معًا. فرنسا ستتخذ مبادرات، نحن نريد وحدة اوروبا".

ومع توقف مفاوضات السلام مع اسرائيل، يأمل الفلسطينيون ان يحصلوا بعد العشرين من ايلول/سبتمبر مبدئيًا، على العضوية الكاملة لدولتهم في الامم المتحدة والاعتراف بفلسطين على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، اي كل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وفي مقابلة نشرتها الاربعاء مجلة لكسبرس الفرنسية، المح ساركوزي الى ان فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في الخريف، مؤكدًا ان بلاده "ستتحمل مسؤولياتها" اذا لم يتم تحريك عملية السلام من الان وحتى ذلك التاريخ.

وشدد ساركوزي الاربعاء على ان "الامن الحقيقي الوحيد هو السلام. وسنحصل عليه بوساطة اقامة دولة فلسطينية اولاً. امن اسرائيل سيتم توفيره بصورة افضل مع دولة فلسطينية ديموقراطية، حديثة وقابلة للحياة على حدودها. فرنسا لم تتوقف عن التذكير بذلك".

واضاف "وفي الوقت نفسه، ان اسرائيل، وتقولها فرنسا، لها الحق في الوجود والامن الذي وهو (حق) ثابت".

وذكر رئيس الدولة الفرنسية ايضا بضرورة تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط "ايا كانت نتيجة التصويت" في ايلول/سبتمبر.

وأمل ساركوزي مرة اخرى في تغيير "طريقة التفاوض". وقال ان "دور الولايات المتحدة لا جدال فيه ولا يمكن الاستغناء عنه (...) لكن القول انه لا يمكنهم النجاح بمفردهم لا يشكل انتقادا لاصدقائنا الاميركيين، يتعين توسيع حلقة التفاوض".

واضاف "ليس لاوروبا ان تطلب اذنا للمشاركة في المفاوضات"، مذكرا بان الاتحاد الاوروبي هو الشريك الاقتصادي الاول لاسرائيل واول جهة مانحة للمساعدات للفلسطينيين.

إسرائيل تحذر

وصرح وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتز الاربعاء ان طلب انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل يشكل "تهديدا اخطر من تهديد (حركة) حماس" التي تسيطر على قطاع غزة ولن يمر "دون رد".

وقال الوزير الاسرائيلي الذي ينتمي الى حزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان مبادرة الفلسطينيين هذه تشكل تهديدا اخطر من تهديد (حركة المقاومة الاسلامية) حماس في غزة، ولن تبقى بدون رد من اسرائيل".

وكان نتانياهو اكد الاحد في بيان صادر من مكتبه ان "الطلب الاحادي الجانب للفلسطينيين (بانضمام دولتهم الى الامم المتحدة) يشكل انتهاكًا للالتزامات التي قطعها الفلسطينيون في اتفاقاتهم الموقعة مع اسرائيل".

وقال وزير البنى التحتية الوطنية عوزي لانداو من جهته عندما توجهت اليه الاذاعة بالسؤال اليوم الاربعاء "في هذه الحالة من الواضح ان اتفاقاتنا مع الفلسطينيين ستكون باطلة ولاغية".

واضاف لانداو العضو في حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد الذي يتزعمه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان "سيتعين علينا اذن فرض سيادتنا على قطاعات الاراضي (الفلسطينية المحتلة) التي هناك اجماع عليها في اسرائيل، اي غور الاردن والكتل الاستيطانية الكبيرة، وحتى اكثر من ذلك".

من جهته قال مسؤول امني رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان اسرائيل "اعدت تشكيلة واسعة من الخيارات".

واضاف "اي الخيارات سيتم اعتماده؟ لم يتقرر الامر حتى الان. وسيكون من الخطأأخذ القرارمن الان. يجب انتظار لمعرفة ما سيجري" مشيرًا الى ان دولة فلسطينية ستكون غير قادرة على العمل بشكل مستقل عن اسرائيل.

واعتبر انه "غداة (الاعتراف بدولتهم في الامم المتحدة) سيدرك الفلسطينيون ان هذا القرار سيتسبب لهم في مشاكل جدية".

وفي غياب اي افق لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنة، يأمل الفلسطينيون الحصول مبدئيا بعد 20 ايلول/سبتمبر على انضمام دولتهم المنشودة كعضو كامل الى الامم المتحدة والاعتراف بفلسطين بحدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، اي كامل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وفي ايار/مايو الماضي بعد اتفاق مصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحماس، تعمد شتاينيتز تأخير تسديد اموال مستحقة للسلطة الفلسطينية.

وبموجب ملحقات اقتصادية باتفاقات اوسلو (1993) يتعين على اسرائيل ان تدفع للسلطة الفلسطينية الرسوم التي تجمعها لحساب الاخيرة على البضائع التي تمر عبر المرافئ والمطارات الاسرائيلية. وتمثل هذه الاموال التي تتراوح قيمتها بين 700 مليون الى مليار يورو سنويًا ثلثي الميزانية السنوية للسلطة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة هآرتس اليوم الاربعاء ان شتاينتز رفض بالرغم من الضغوط الاميركية في مطلع الاسبوع ان يسدد سلفا الدفعة الشهرية من الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية التي ارادت ان تدفع رواتب موظفيها قبل عيد الفطر.

واكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ذلك معربا عن اسفه لرفض اسرائيل الاستجابة للطلب الفلسطيني قبل ايام عيد الفطر الثلاثة.

وتمر السلطة الفلسطينية بازمة مالية شديدة في الوقت الذي تامل فيه التحول الى دولة، وذلك بسبب تاخر المانحين في دفع مساعداتهم والقيود الاسرائيلية.

"بطارية لاعتراض الصواريخ"

واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انها نشرت الاربعاء ثالث بطارية لاعتراض الصواريخ، ويطلق عليها اسم "القبة الحديدية"، في مدينة اشدود في جنوب اسرائيل والتي تتعرض لصواريخ تطلق من قطاع غزة.

وجاء في بيان لوزير الدفاع ايهود باراك ان "نصب بطارية ثالثة يندرج في اطار خطة وطنية عاجلة كنت اعلنت عنها قبل اسابيععدةلحماية المواطنين الاسرائيليين من الصواريخ".

وكانت اسرائيل نشرت اول بطارية في 27 اذار/مارس على حدود مدينة بئر السبع التي تقع ايضًا في جنوب البلاد بعد اطلاق صواريخ من نوع غراد من قطاع غزة.

وفي الرابع من نيسان/ابريل، نشرت بطارية ثانية حول مدينة عسقلان الى جنوب تل ابيب.

ونجح هذا النوع من البطاريات التي قدمته اسرائيل على انه الوحيد في العالم، خلال الاشهر الماضية في اعتراض وتدمير صواريخ عدةفي الجو.

وصنعت بطاريات "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ وقذائف ضمن مسافة تتراوح بين 4 و7 كلم. وهي تدخل في اطار برنامج واسع لحماية المدن الاسرائيلية من الصواريخ.

ويتضمن هذا البرنامج صاروخ "حيتز" (السهم) القادر على اعتراض صواريخ طويلة المدى وكذلك الصاروخ "مقلاع داوود" وصاروخ "العصا السحرية" وهما مخصصان لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فلسطين
سلطان -

هل ازور بلدي فلسطين كدوله مستقله قبل مماتي امل ذلك

الله اكبر!!!
محمد -

مؤيدو سلام فياض: أبو مازن يعرض الفلسطينيين للخطر تشتد وتيرة التوتر داخل صفوف القيادة الفلسطينية مع اقتراب موعد التوجه لمنظمة الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بعضوية فلسطين التامة في المنظمة الأممية في سبتمبر. ليس جميع أعضاء القيادة الفلسطينية على قناعة تامة بضرورة القيام بهذه الخطوة التي يدفع اليها بشدة الرئيس محمود عباس. تشير بعض التقارير التي تم تسريبها من الاجتماعات المغلقة لقيادة السلطة الى أن رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، هو أحد اهم المعارضين للقيام بمثل هذه الخطوة مما يعكس الهوة الكبيرة في وجهات النظر بين رئيس السلطة ورئيس حكومته واخرين. ويمثل سلام فياض التيار البراغماتي والعملي لبناء الدولة الفلسطينية في حين يعتقد معارضو أبو مازن انه يعرض الفلسطينيين للخطر ويدفع بهم الى عزلة سياسية في الساحة الدولية. تقارير غير رسمية كشفت ان فياض طلب من عباس مؤخرا تأجيل التوجه للأمم المتحدة لقلقه من أن العقوبات الاقتصادية المتوقعة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في حال قام الفلسطينيون بهذه الخطوة، سوف تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا وماليا والى حلها فعليا. وأضاف المقربون من فياض انه أوضح لأبي مازن بأن "التوجه الأحادي الجانب للامم المتحدة يجب أن يكون الملاذ الأخير للفلسطينيين وفقط عندما تصل المفاوضات الى طريق مسدود." وأضاف المقربون ان ابا مازن ما زال متمسكا بموقفه. وقال صائب عريقات، الذي يحث القيادة الفلسطينية على الذهاب الى الأمم المتحدة، أن الادارة الأمريكية أكدت له، خلال جولة لقاءاته الأخيرة في واشنطن، بأنها عازمة على استخدام حق النقض "الفيتو" ضد الطلب الفلسطيني بالاعتراف في الأمم المتحدة. واضاف عريقات ان الادارة الأمريكية هددت ايضا بوقف المعونة للسلطة الفلسطينية. ومن هنا ينبع قلق فياض لان مثل هذا السيناريو قد يقضي على خطته لبناء الدولة الفلسطينية وعلى رؤيته الاقتصادية. ان خطة "انهاء الاحتلال , بناء الدولة" هي الخطوة التي يقودها رئيس الحكومة فياض من أجل إقامة الدولة الفلسطينية بشكل عملي. فمنذ 2009، شرع فياض بتنفيذ برنامجه لبناء الدولة من اسفل الى أعلى. وتتمحور هذه الخطوة حول ضرورة إقامة مؤسسات سياسية واقتصادية ومالية متينة لتشكل أرضية صلبة لبناء الدولة الفلسطينية المستقبلية. وبدأت خطة فياض تأتي ثم

مؤيدو سلام فياض: أبو
ابراهيم -

تشتد وتيرة التوتر داخل صفوف القيادة الفلسطينية مع اقتراب موعد التوجه لمنظمة الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بعضوية فلسطين التامة في المنظمة الأممية في سبتمبر. ليس جميع أعضاء القيادة الفلسطينية على قناعة تامة بضرورة القيام بهذه الخطوة التي يدفع اليها بشدة الرئيس محمود عباس. تشير بعض التقارير التي تم تسريبها من الاجتماعات المغلقة لقيادة السلطة الى أن رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، هو أحد اهم المعارضين للقيام بمثل هذه الخطوة مما يعكس الهوة الكبيرة في وجهات النظر بين رئيس السلطة ورئيس حكومته واخرين. ويمثل سلام فياض التيار البراغماتي والعملي لبناء الدولة الفلسطينية في حين يعتقد معارضو أبو مازن انه يعرض الفلسطينيين للخطر ويدفع بهم الى عزلة سياسية في الساحة الدولية. تقارير غير رسمية كشفت ان فياض طلب من عباس مؤخرا تأجيل التوجه للأمم المتحدة لقلقه من أن العقوبات الاقتصادية المتوقعة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في حال قام الفلسطينيون بهذه الخطوة، سوف تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا وماليا والى حلها فعليا.

في الموقف الاوروبي
احمد الحيح -

في الموقف الاوروبي :ينتظر ألأوروبيون الآن صيغة الطلب الفلسطيني وهذا ما قالته كاثرين أشتون للرئيس محمود عباس في اجتماعهما قبل أيام، مشيرا إلى أن الطلب الفلسطيني ما زال غير واضح بانتظار اجتماع لجنة المتابعة العربية منتصف شهر سبتمبر، وأنه من الصعب توقع قرار من الاتحاد الأوروبي اليوم.دوبلوماسي اوروبي في القدس قال:أن الأوروبيين يسعون إلى موقف موحد من موضوع الأمم المتحدة ولكن هذا يتوقف على العديد من الأمورمن بينها:1: فرص استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، 2:التأكيد على أنه فقط من خلال المفاوضات يمكن حل قضايا الصراع 3:هل سيتوجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي أم إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة 4:ما هي طبيعة الطلب الذي سيوجهه الفلسطينيون سواء إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة،5:يفضل ألأوروبيون التوجه إلى الجمعية العمومية لتفادي الفيتو الأميركي في مجلس الأمن وتداعياته.