روسيا تستبعد عمليات عسكرية غربية ضد سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اعرب دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الاطلسي "الناتو" عن اعتقاده اليوم بان الحلف لن يخوض عمليات عسكرية ضد سوريا.
وقال روغوزين في تصريح اذاعته قناة "روسيا اليوم" ان الناتو يتحول في الوقت الراهن الى شرطة عالمية يستغل قرارات مجلس الامن لخدمة مصالحه من دون ان يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعوب التي يعلن عن وقوفه الى جانبها.
واستبعد المندوب الروسي ان يخوض الناتو اية عملية عسكرية ضد سوريا. وقال: لا اعتقد ان الغرب سيبدأ باي عمليات عسكرية في سوريا لان اية اعمال عسكرية لا بد ان تنعكس على الوضع الامني في اسرائيل. كما اعرب عن رأيه بان غرض العملية العسكرية التي قام بها الغرب في ليبيا هو الاستيلاء على الموارد الطبيعية.
وقال تعليقا على الوضع في ليبيا ان بعض الدول الغربية تحاول تحت ذريعة احلال الاستقرار في ليبيا ان تضمن حضورها العسكري الدائم بهدف فرض السيطرة على احتياطيات النفط الليبية. واشار الى ان القرن الحادي والعشرين قد اثبت انه عهد الصراع على الموارد التي تستمر في التقلص، "ولذلك فان الحرب من أجل الموارد ستتسع رقعتها لتشمل مناطق جديدة".
التعليقات
فهمان رجعي
........................ -أثبت هاد القرن أن القوى الكبرى سابقا تشترى بقليل من المال و الموارد لمن هو جريء فقط
الموت ولا المذلة
2 أيلول -تم التصويت على اسم الجمعة 2 أيلول للتظاهر في سوريا: الموت ولا المذلة
رحلة صيد
No Fly Zone -مع كل احترامي وتقديري للتنسقيات في سورية فالثورة لن تنجح بصدور عارية وأغصان الزيتون والعقوبات الإقتصادية الدولية مع هكذا نظام لادين ولاقيم ولاأخلاق له. إذا لم يشعر الأمن والشبيحة والعلويون أن هناك تكلفة وثمن لما يقومون به من قتل وتعذيب وسرقة للشعب الأعزل فلن يتوقف عن قتل الشعب كله بدم بارد وسيعتبرون انفسهم برحلة صيد لقتل العصافير. الثورة السورية المسلحة ممكن نجاحها لإتساع جغرافيتها وفي حال الحصول على مايسمى No Fly Zone كما حصل في ليبيا.
خيبة السياسة الروسية
جورباتشوف -يقول دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن دول الناتو قامت بالدفاع عن الشعب الليبي من أجل الاستفادة من احتياطي النفط الليبي ، ونقول مع التسليم بمقولتك هذه فإن الناتو في نظر العالم مهما كانت نواياه فإن نتائج عملياته أنقذت شعباً كاملاً من قيادة مصابة بجنون العظمة عبث بمقدرات دولة غنية فأفقرها وتركها في بنية تحتية معدومة ، وبدد أموالها في مؤامرات زادت في خراب أحوال أفريقيا ، كما قتل مئات الركاب الأبرياء في الطائرة المدنية لوكربي ، وقام بشراء المفاعلات النووية بالمليارات ثم تبرع بها لكندا ، وقام بدعم كل الأنظمة القمعية في العالم ، وسرق أموال الشعب الليبي لصالح عائلة القذافي، وجعل من أولاده قادة عصابات لكتائب إجرامية ، ولكن مندوب روسيا نسي أن بلاده استنزفت ثروات ليبيا على مدى أربعين عاماً مقابل أسلحة استخدمها القذافي ضد شعبه وهي تدافع عنه ، وكذلك فعلت روسيا مع الأسد بأن استنزفت ثروات الشعب السوري مقابل أسلحة استخدمها الأسد لقتل الشعب السوري وتدمير المساجد والمآذن وبدلاً من أن تعطي صورة حضارية للعالم فتقول أنا مع مجلس الأمن في إيقاف هذه المجازر ، فإذا بهذا المندوب يظهر أمام العالم ومع كل أسف يمثل دولة كبرى في العالم وإذا به يهبط بمستوى دولته ليكون جاسوساً لصالح سلطة الأسد ، يقول للأسد ما معناه : أنا كنت في حلف الأطلسي وهناك خطة للناتو لضرب سلطتك ، ونحن سندافع عنك ،ثم يقف أمام العالم ويقول لمجلس الأمن سوف أستخدم حق الفيتو لكيلا توقفوا مجازر الأسد ضد الشعب السوري ، هذه المواقف كلها تدل على أن خيبة السياسة السوفيتية لازالت تلازم السياسة الروسية الفاشلة التي تلهث وراء حكومات استالينية قمعية تعيش في عقلية تجاوزتها البشرية ، وبسياستها هذه أعلنت روسيا تخليها عن مصادقة الشعوب الباقية ،وربطت مصالحها بعروش مهتزة زائلة ، وغفلت عن حقيقة ماثلة لكل ذي بصيرة ، وهي أن الشعوب اليوم تعيش عصراً آخر تسوده وسائل الاتصال والتعاون لبناء مجتمعات حضارية عصرية تعتمد كرامة الإنسان وتنأى به عن حياة الغابة والعدوان ، ولكن روسيا بسبب الانبهار بشراسة استخدام العنف المفرط ضد الشعوب غلب على ظنها أن سوق أسلحتها سيكون له الرواج وتفوز من الحاكم الدكتاتور ثمناً يقابل فظاعة أسلحتها في الإبادة الجماعية لشعبه الأعزل ، وهذا الذي أعمى بصيرتها عن كسب صداقة الشعوب فتغيب عن
حسابات سياسية خاطئة
الذهنية الروسية -حقيقة المواقف الروسية حيال ثورات الحرية والكرامة في العالم العربي تثير الحيرة والاستغراب، وتدفع إلى التساؤل، هل مرد هذه المواقف يعود إلى الذهنية والثقافة الروسية، أم إلى جينات خاصة بهذا العرق من البشر، أم إلى حسابات سياسية خاطئة أم هو إرث ثقافة التوتاليتارية السوفيتية؟؟؟؟فبعد ان يقف الكرملين معارضا لهذه الثورات وداعما لأنظمة القمع والطغيان، ما تلبث هذه المواقف أن تتغير جذريا عقب انتصار الثورة في هذا البلد العربي أو ذاك، وهو ما حصل اليوم باعتراف موسكو بالمجلس الانتقالي الليبي، وهذا الأمر ليس جديدا أو محصورا بربيع العالم العربي، أذكر أن روسيا اتخذت ذات المواقف حيال أحداث البوسنة والهرسك وكسوفو، في تسعينيات القرن الماضي، دعمت حينها، نظام مجرم الحرب سلوبودان ميلوشيفيتش، ووقفت ضد طموحات شعوب جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي السابق في الحرية والانعتاق من قيود آخر نظام شمولي في أوربا