مباحثات صينية فلبينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اجرى الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم مباحثات مع نظيره الفلبيني بنينو اكينو الثالث الذي يزور بكين حاليا. واكد الرئيس جين تاو خلال المباحثات ان موقف بلاده ومطلبها بشأن قضية بحر الصين الجنوبي ثابت وواضح. مضيفا ان الصين تصر دائمًا على ان النزاعات في بحر الصين الجنوبي يمكن حلها سلميا من خلال المشاورات والمفاوضات بين الدولتين المعنيتين.
وذكر جين تاو انه "قبل حل النزاعات، يمكن للدول المعنية تنحية الخلافات جانبًا، واستكشاف سبل التنمية المشتركة بنشاط في المناطق البحرية المحيطة". واضاف "هذا الامر يتماشى مع المصلحة المشتركة للدولتين". واعلن استعداد بلاده للعمل مع دول الآسيان، بما فى ذلك الفلبين، من أجل التنفيذ الفعلى "لإعلان سلوك الاطراف فى بحر الصين الجنوبي"، والمشاركة في ان يصبح هذا البحر منطقة تتمتع بالسلام والصداقة والتعاون.
من جانبه أكد أكينو الثالث أن بلاده تعمل من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتنفيذ إعلان سلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي. وقال الرئيس الفلبيني وفقا لما اذاعته وكالة الانباء الصينية "شينخوا" ان قضية بحر الصين الجنوبي لا تشكل كل العلاقات بين بلاده والصين، وهذه القضية لن تؤثر على نمو العلاقات الثنائية والتعاون الودي في مختلف المجالات.
وأعرب عن أمله في أن يتم حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق المنفعة لشعبي البلدين. وتجدر الاشارة الى ان الرئيس أكينو ثالث يقوم حاليا بزيارة دولة للصين تستمر خمسة ايام. وكانت الصين والبلدان الاعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) قد توصلت، اثناء اجتماع لوزراء خارجية الآسيان في منتجع بالي في اندونيسيا أخيرا الى اتفاق على تنفيذ المبادئ التوجيهية لما يعرف بـ"لائحة السلوك لاطراف بحر الصين الجنوبي" التي تبنتها الصين واطراف الاسيان عام 2002، حيث اشار وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشى الى ان هذا الاتفاق يؤدي إلى زيادة الثقة المشتركة بين الصين والاطراف المعنية الاخرى ويعبد الطريق امام بداية تعاون براجماتى بينهم.
الا ان دولا اخرى، من بينها الفلبين وفيتنام، والتي تدعي سيادتها جزئيا على بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز، اتخذت اجراءات احادية الجانب لتقويض سيادة الصين وحقوقها ومصالحها البحرية. واعربت الصين عن احتجاجها الشديد على تحركات الجانب الفلبيني في جزيرة تشونغ يه داو، قائلة ان هذه الاجراءات تنتهك سيادة الصين وسلامة اراضيها بشكل خطر، وان بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.