رئيس الوزراء البريطاني قاد خلية سرية ضد نظام القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: كشف تقرير أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان يقود وحدة سرية مهمتها تنفيذ عمليات اقتصادية خفية لحرمان نظام القذافي من المورد الوحيد الذي كان متاحا له بوفرة، وهو النفط.
وقالت صحيفة الغارديان في تقريرها ان "خلية النفط الليبي" أُنيطت بوزير التنمية الدولية الن دنكان، وانها أسهمت في تشديد العقوبات ضد النظام الليبي بقطع امدادات النفط الى قواته وتسهيل وصول البنزين ووقود الديزل الى الثوار.
وتوقع التقرير ان تتعرض حكومة كاميرون للمساءلة بشأن ضلوع الخلية السرية في ربط المعارضة بشركة فيتول النفطية السويسرية التي كان لها دور في تزويد قوات المعارضة بالوقود اللازم لعمل ماكنتها العسكرية. وكان الوزير دنكان يعمل في السابق مستشارا لهذه الشركة وتربطه صلات شخصية متينة برئيسها ايان تايلور. وكان تايلور من المتبرعين لحزب المحافظين في السابق.
وأُحيط عمل الخلية السرية بدعم كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ، ومشاركة ستة مسؤولين ومساعدة جهاز الاستخبارات الخارجية أم 6. ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر قريبة من المشروع ان القذافي كان يواجه صعوبة في تحريك قواته بعد نضوب 90 في المئة من مخزون المشتقات النفطية المتوفرة لها في حين كان زخم قوات المعارضة يتعاظم حين بدؤوا يقايضون نفط ليبيا الخام بالبنزين ووقود الديزل.
وقال مسؤول رسمي ان المبادرة البريطانية كانت تنظر الى النفط على انه أهم سلاح غير فتاك في النزاع. وان الخناق كان يضيق على نظام القذافي بسبب قطع الامدادات عنه. واضاف ان ذلك كان اشد فاعلية من القنابل مشبها قطع الامدادات بأخذ مفتاح تشغيل السيارة. وتابع ان أفضل ما في هذه العملية ان الامدادات يمكن ان تعود بزوال نظام القذافي. فالأمر يختلف عن قصف مدينة كاملة، بحسب تعبيره.
ومن المتوقع ان تثير صلات الخلية السرية بشركة فيتول النفطية السويسرية جدلا رغم ان الشركة كانت لها علاقة بالثوار من قبل وقررت دعمهم في مرحلة مبكرة من النزاع.
وابدى موظفون كبار في جهاز الخدمة المدنية البريطانية مخاوف من ان الحكومة ربما ذهبت بعيدا في التعامل التجاري من خلال هذه العلاقات رغم ان مصدرا رسميا قال للبي بي سي انه لا يوجد تضارب في المصالح لأن خلية النفط الليبي لا ترتبط بعلاقة تجارية مع الشركة.
وكانت نشاطات الخلية السرية تشتمل على استخدام عمليات حلف شمالي الأطلسي لمنع السفن من نقل مشتقات نفطية الى القذافي وفرض الحظر على تصدير البضائع الى نظامه وملاحقة سفينة قرطاجنة الليبية التي حاولت تفريغ آلاف الأطنان من المحروقات في ميناء طرابلس لكن المآل انتهى بها في مالطا.
وقال المصدر الرسمي انه لولا تدخل الخلية السرية على جبهة النفط وإفهام مجلس الأمن القومي وحلف الأطلسي والشركاء الآخرين في التحالف بأهمية ذلك لحدث انقلاب كبير في الحظوظ مشيرا الى ان وقود قوات المعارضة ومواردها المالية كانت ستنضب وقوات القذافي تستمر.
التعليقات
حظوظ ثابتة
مربي اغنام -تأثير التغير المناخي على إنتاج النفط سيكون محدودا لان الطاقات المتجددة اصبحت متاحة باسعار مناسبة
حظوظ ثابتة
مربي اغنام -تأثير التغير المناخي على إنتاج النفط سيكون محدودا لان الطاقات المتجددة اصبحت متاحة باسعار مناسبة