أخبار

أصحاب البشرة الداكنة ضيوف غير مرحب بهم في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعاني أصحاب البشرة الداكنة من عنصرية جديدة في ليبيا حيث أصبحوا موضوع شك بأنهم مرتزقة يقاتلون لصالح القذافي.

بيروت: تناولت صحيفة الـ "تايم" التمييز العنصري الذي برز بوضوح في ليبيا بعد شهور القتال الطويلة ضد العقيد معمر القذافي ونظامه، مشيرة إلى أن ذوي البشرة الداكنة باتوا موضع شك بأنهم مرتزقة ويقاتلون لصالح القذافي، ويحكم عليهم بالنظر إلى لون بشرتهم حتى لو لم يكن لهم علاقة بالقتال لا من قريب ولا من بعيد.

وأضافت الصحيفة: "يحتفل لثوار الليبيون بعيد الفطر الذي يعلن انتهاء شهر رمضان، ويوزعون منشورات على المارة تقول: الحمد لله الذي جعل فرحتنا فرحتين، عيد الفطر وعيد انتصارنا على ظلم واضطهاد الديكتاتور (معمر القذافي) ورفاقه الذي عانينا منه 42 عاما".

وتضيف الـ "تايم": في مكان غير بعيد عن الثوار الذين يحيون الأعياد، وعلى بعد عدة كيلومترات، مخيم مكتظ بالرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا الكثير وكسبوا القليل من سقوط القذافي. فالمخيم القريب من أحد المرافئ الساحلية، ممتلئ بمئات الأفارقة ذوي البشرة الداكنة من العمال المهاجرين الذين أتوا إلى ليبيا هرباً من بلادهم التي مزقتها الحروب الأهلية كالسودان والصومال. وبعد اندلاع القتال في ليبيا، لم يعد لديهم مكان آخر يلجأون إليه.

وأضافت الصحيفة إلى أن المخيم خال من الغذاء والماء الصالح للشرب والمراحيض، مشيرة إلى أن ممثل عن منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية قال ان الاسهال وغيره من الأمراض المنقولة منتشرة بشدة في المخيم بسبب سوء النظافة.

وأشارت الـ "تايم" إلى أن النازحين يأتون من البلدان في جميع أنحاء غرب أفريقيا مثل نيجيريا وغانا وسيراليون. وقد عاش كثير منهم في ليبيا لسنوات طويلة ويحملون الأوراق القانونية التي تثبت ذلك، مضيفة أن وجود هؤلاء متجذر من سياسات القذافي لتعزيز العلاقات مع الانظمة الافريقية الشقيقة، ونجنيد الموالين من بين مواطنيها.

وأضافت الصحيفة: "لكن بالنسبة لرجل يسعى إلى تصوير نفسه كزعيم للقارة الأفريقية، عمد القذافي في سياسته هذه إلى تقسيم مستقبل ليبيا عوضاً عن نشر التسامح والاحترام". عندما اندلع القتال بين النظام الليبي والثوار في ليبيا، استقدم القذافي مرتزقة من الدول المجاورة كمالي والنيجر وتشاد، وقدم لهم اغراءات مثل المال والسكن في مقابل خدماتهم كموالين ومقاتلين.

واعتبرت الـ "تايم" ان هذه الممارسة - سواء أكانت حقيقية أو مبالغ فيها - أدت إلى انعدام الثقة القبلية والعرقية والجغرافية، ووولدت تمييزاً عنصرياً يهدد مستقبل ليبيا. لم يعد بالإمكان التفريق بين المقاتلين إلى جانب القذافي وذوي البشرة الداكنة من العمال والمهاجرين الذين أتوا من الصحراء. وطوال فترة الصراع، حرص الثوار على تقديم البراهين للصحفيين على أن الأشخاص الذين يلقون القبض عليهم كانوا مرتزقة، مثل جوازات السفر الأجنبية ولون البشرة الداكن.

ونتيجة لذلك، تحول الأجانب وسكان ليبيا الجنوبية من ذوي البشرة الداكنة إلى مشتبه بهم، على الرغم من أن الثوار سيطروا على معظم أحياء طرابلس. واعتقل العديد من الناس ذوي البشرة السوداء من قبل الثوار، للاشتباه في انتمائهم إلى المرتزقة الذين حاربوا من أجل القذافي، ولكن في غياب نظام الحكم والعدالة، يتم القبض عليهم من دون دليل أو حتى من دون أن يقترفوا أي ذنب.

في هذا السياق، أشارت الـ "تايم" إلى أن الثوار ألقوا القبض على كثيرين بدافع العنصرية والكراهية للأجانبة، ونقلت عن مهاجر من النيجر يدعى أبو بكر قوله: "خرجت من منزلي بحثاً عن المياه، لكنني للأسف أقطن في حي ينتشر فيه الثوار بحثاً عن الموالين للقذافي وظنوا اني واحد منهم.

بالعودة إلى مخيم اللاجئين المؤقت على الميناء، اشارت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي في أذهان معظم الناس هو الفرار، "فهؤلاء يعانون من مشاكل في النوم، ومعظم يخافون الخروج إلى الشارع، وإن لجلب الإمدادات التي هم بأمس الحاجة إليها".

ونقلت الـ "تايم" عن الكسندر رندا، أحد اللاجئين قوله: "اذا ذهبنا الى خارج المخيم سوف نموت، لذلك نحن نشرب المياه المالحة، قبل أربعة أيام، غادر ستة أولاد نيجيريين المخيم للبحث عن مياه للشرب ولم يعودوا حتى اليوم".

وأضافت الصحيفة: "قدم عدد قليل من أهل الخير والمحسنين بعض المساعدات للاجئين في المخيم مثل الطعام والماء، لكن في معظم الأحيان، يأتي رجال يحملون البنادق لنهب وضرب الناس". ونقلت الـ "تايم" عن مارغريت اسانتي، امرأة نيجيرية لجأت إلى المخيم منذ شهرين تقريبا برفقة طفلين، قولها: "إذا كنتم ستعيدوني إلى بلدي سأكون سعيدة جدا. تعبت من هذا المكان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليبيا دولة متوسطية
فادي -

لماذا يمانع القوقازيون وجود الافارقة في ليبيا؟ أوليست ليبيا دولة افريقية؟

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

الحل قادم مع حكومة ليبيا الجديدة الوطنية مع تنظيم قانون الهجرة الى البلاد من اجل الامن الداخلي والتنظيم .

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

الحل قادم مع حكومة ليبيا الجديدة الوطنية مع تنظيم قانون الهجرة الى البلاد من اجل الامن الداخلي والتنظيم .

الى ١، توضيح
سنتور -

لا يقال عن الليبيين (Caucasian) بل (Mediterranean) نسبة للبحر المتوسط. أي أنهم يتبعون إثنية حوض البحر المتوسط حينما يتعلق الأمر بالشكل والهيئة ولون البشرة مع اختلافات تكبر أو تصغر من دولة لأخرى من هذه الدول التي تشاطئ البحر المتوسط. ولاية فزان التي تحتل الجزء الجنوبي الصحراوي من ليبيا لا تعد جزءاً من إثنية البحر المتوسط، بل هي أقرب إلى الإثنية الأفريقية السوداء الإثنية الكوكازية تتميز بالبشرة البيضاء الفاتحة والأنف المستدق سيما عند الإناث منهم، وهذا لا ينطبق على إثنية البحر المتوسط التي قد يشكل بيض البشرة من المنتمين لها جزءاً لا بأس به، إلا أن الغالبية تميل إلى السمرة قليلاً. الكوكازيون ينظرون إلى المتوسطيون على أنهم من الملونين ومعهم يدرجون الهنود أيضاً.

مع المعلق رقم 2
ابوبكر محمد فحيل البوم -

لفت نظرى تعليق الاخ من الامارات وفعلا تركت ليبيا الى من هب ودب من الافارقة واستخدمهم النظام فى قهر الشعب الليبى واشتراهم بالمال للاسف وعليه يجب ابعاد كل افريقى ولايسمح بدخولهم الا حسب نظام صارم يحمى ليبيا والمواطن الافريقى نفسه ولا تكون ليبيا سداح مداح كما جعلها نظام القذافى

مع المعلق رقم 2
ابوبكر محمد فحيل البوم -

لفت نظرى تعليق الاخ من الامارات وفعلا تركت ليبيا الى من هب ودب من الافارقة واستخدمهم النظام فى قهر الشعب الليبى واشتراهم بالمال للاسف وعليه يجب ابعاد كل افريقى ولايسمح بدخولهم الا حسب نظام صارم يحمى ليبيا والمواطن الافريقى نفسه ولا تكون ليبيا سداح مداح كما جعلها نظام القذافى

عنصرية العرب
شاطر حسن -

من قرائة الردود نعرف أن العرب أشد عنصرية من كل شعوب الأرض، يعني نسيتوا أنه لا فرق بين عربي واعجمي وأبيض وأسود إلا بالتقوى ؟ ولماذا إذا تغضبون من عنصرية الأوروبيين والعالم أجمع ضد العرب إن كنتم تحسبون أنفسكم من سلالة نقية ومتحضرة وأكثر إنسانية من الأفارقة ؟ إفريقيا للأفارقة أحببتم أم كرهتم، وشمالها للأمازيغ أحببتم أم كرهتم، أما العرب فليعودوا لجحورهم في شبه الجزيرة.لولا ريع البترول والغاز ماكان لكم شأن، حقا العربي لما يملك المال والسلطة والجاه فهو أشد كفرا ونفاقا من أي جنس على وجه المعمورة،

عنصرية العرب
شاطر حسن -

من قرائة الردود نعرف أن العرب أشد عنصرية من كل شعوب الأرض، يعني نسيتوا أنه لا فرق بين عربي واعجمي وأبيض وأسود إلا بالتقوى ؟ ولماذا إذا تغضبون من عنصرية الأوروبيين والعالم أجمع ضد العرب إن كنتم تحسبون أنفسكم من سلالة نقية ومتحضرة وأكثر إنسانية من الأفارقة ؟ إفريقيا للأفارقة أحببتم أم كرهتم، وشمالها للأمازيغ أحببتم أم كرهتم، أما العرب فليعودوا لجحورهم في شبه الجزيرة.لولا ريع البترول والغاز ماكان لكم شأن، حقا العربي لما يملك المال والسلطة والجاه فهو أشد كفرا ونفاقا من أي جنس على وجه المعمورة،

عنصرية العرب
شاطر حسن -

من قرائة الردود نعرف أن العرب أشد عنصرية من كل شعوب الأرض، يعني نسيتوا أنه لا فرق بين عربي واعجمي وأبيض وأسود إلا بالتقوى ؟ ولماذا إذا تغضبون من عنصرية الأوروبيين والعالم أجمع ضد العرب إن كنتم تحسبون أنفسكم من سلالة نقية ومتحضرة وأكثر إنسانية من الأفارقة ؟ إفريقيا للأفارقة أحببتم أم كرهتم، وشمالها للأمازيغ أحببتم أم كرهتم، أما العرب فليعودوا لجحورهم في شبه الجزيرة.لولا ريع البترول والغاز ماكان لكم شأن، حقا العربي لما يملك المال والسلطة والجاه فهو أشد كفرا ونفاقا من أي جنس على وجه المعمورة،