أخبار

البحرين تنفي مقتل فتى شيعي خلال تظاهرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دبي: نفت وزارة الداخلية البحرينية الجمعة التقارير بأن الشرطة اطلقت النار وقتلت فتى شيعيا كان يشارك في احتجاج قبل يومين، حيث عرضت مكافأة 26 الفا وخمسمائة دولار لمن يدلي بمعلومات عن القتلة.

وقالت الداخلية البحرينية "تعرب الوزارة عن اسفها لعدة تصريحات اصدرتها مجموعات سياسية ومنظمات لحقوق الانسان" قالت فيها ان علي جواد احمد الشيخ قتل "بعد اطلاق الشرطة قنبلة مسيلة للدموع على وجهه".

وقال بيان الوزارة ان "علي توفي نتيجة ضربة شديدة لعنقه ما ادى لجلطة في المخ اودت بحياته".

وقال البيان "ان الكدمة في عنق علي لا تبدو ناجمة عن قنبلة غاز مسيل للدموع او رصاصة مطاطية"، مضيفة ان الوزارة اعلنت عن مكافأة قدرها 26 الفا و500 دولار لمن يدلي بمعلومات عن القتلة.

وكانت جمعية الوفاق، ابرز مجموعات المعارضة الشيعية في البحرين، قد قالت ان الفتى قتل الاربعاء اثر اصابته في الوجه بقنبلة غاز مسيل للدموع اطلقتها قوات الامن لتفريق تظاهرة في قرية سترة، قرب المنامة.

وقالت الجمعية على صفحتها على فيسبوك ان جواد احمد الشيخ (14 عاما) اصيب خلال "صدامات اندلعت عقب صلاة العيد بين رجال الامن وعدد من المحتجين".

وعرضت الجمعية صورة الفتى الذي غطي وجهه بالدماء، وقالت ان قوات الامن استخدمت "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين، وانها اطلقت عبوة الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة.

غير ان وزارة الداخلية قالت "وقت وفاة علي (صباح الاربعاء) لم ترد انباء عن احداث شاركت فيها الشرطة في قرية سترة".

ولكن نبيل رجب احد النشطاء البحرينيين المدافعين عن حقوق الانسان قال لفرانس برس "وزارة الداخلية تكذب.. لقد قتلوه أيا كان السلاح المستخدم".

وقال الناشط ان المحتجين المطالبين بالديمقراطية خرجوا الى الشوارع في انحاء مختلفة من البحرين في وقت متأخر الخميس، محاولين التوجه الى ساحة اللؤلوة بالمنامة حيث اعتصموا منذ منتصف شباط/فبراير حتى طردتهم قوات الامن مدعومة بقوات سعودية بعد ذلك بشهر في حملة قمع دامية.

وأضاف "سدت الشرطة الطرق وواجهت المحتجين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقعت إصابات ولكن ليس بإمكاننا تأكيد الحصيلة حيث يأخذ الناس جرحاهم الى البيت وليس الى المستشفيات" خشية اعتقالهم فيها.

وكانت عدة قرى شيعية قد شهدت تظاهرات متفرقة منذ ان قمعت قوات الامن في منتصف اذار/مارس حركة احتجاجات واسعة استمرت شهرا وقادتها الجمعيات الشيعية للمطالبة بالديموقراطية في المملكة التي تحكمها اسرة سنية.

كما نظمت جمعية الوفاق العديد من المسيرات التي حصلت على ترخيص من السلطات التي بدا انها قلصت قبضتها الامنية بعد اعتقالات جماعية وبعد صرف العديد من الشيعة من المدارس ومراكز العمل بتهمة دعم الاحتجاجات.

وتؤكد سلطات البحرين ان 24 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات السابقة وبينهم 4 من رجال الشرطة. وتوفي اربعة اشخاص اخرين اثناء اعتقالهم.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان الوضع في البحرين "لا يزال متوترا وغير واضح" مشيرة الى تلقيها معلومات عن "قمع تظاهرات صغيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف