أخبار

مع تواصل المفاوضات .. ثوار ليبيا يستعدون لمعركة سرت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ام قنديل: اذا كانت المفاوضات متواصلة لتجنيب منطقة سرت مواجهة عسكرية، فان الثوار الليبيين في المقابل يستعدون للمعركة الفاصلة على امل القضاء على آخر معاقل كتائب القذافي في هذه المنطقة، مسقط رأس الزعيم الليبي المتواري عن الانظار، بعد ان سقطت العاصمة طرابلس بايدي الثوار.

ومن المفترض ان تنتهي المهلة التي منحها الثوار الى كتائب القذافي للاستسلام سلميا السبت، الا ان معلومات اخرى تفيد بانه تم تمديدها لاسبوع اضافي.

ويفيد الثوار ان المفاوضات التي يقوم بها زعماء قبائل بين الطرفين لا تزال متواصلة، رغم عدم وجود اي تفاصيل حولها.

وعلى الجبهة، استفاد الثوار من هدوء استمر اكثر من اسبوع منذ سقوط طرابلس، لاخذ قسط من الراحة والاحتفال بعيد الفطر المبارك.

ووصلت تعزيزات عسكرية طيلة الاسبوع من بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد. وشوهد الالاف من المقاتلين وقد تمركزوا في منازل تركها اصحابها على طول الطريق الموازية لخليج سرت والتي توصل الى المدينة التي تحمل الاسم نفسه.

وامام هذه المنازل المصادرة كان الثوار يعاينون اسلحتهم الخفيفة والثقيلة ويعدونها استعدادا للمعركة الفاصلة. وشوهد بعضهم وهم يعبئون قذائف من عيار 20 و30 ملم في امشاط حديدية خاصة برشاشات ثقيلة ورشاشات مضادة للطائرات.

وتقوم فرق من المتطوعين بتأمين الطعام للثوار الذي يتبرع به تجار اثرياء من المؤيدين للثورة.

ويقيم الثوار حواجز امنية خصوصا حول مدينة بن جواد التي يعرف عن سكانها تأييدهم للقذافي.

وتوغل بعض الثوار داخل الصحراء كما انتشر آخرون على طول الساحل تخوفا من اي تسلل يقوم به المقاتلون المناصرون للقذافي.

وبعد اكثر من سبعة اشهر على اندلاع القتال في ليبيا، لا تزال التعبئة قوية في صفوف الثوار وهم ينتظمون في كتائب تضم متطوعين غالبيتهم من الفنيين والمهندسين والمدرسين والموظفين والطلاب الذين يؤكدون انهم لن يترددوا لحظة في العودة الى اعمالهم "فور تحرير البلاد".

وقام "وزير" دفاع الثوار الخميس بزيارة الى هذه الجبهة برفقة اثنين من القادة الميدانيين، ولاحظ المعنويات العالية لدى المقاتلين خصوصا بعد سقوط طرابلس بايديهم.

وشوهدت الاسلحة الثقيلة من دبابات تي-55 ومدافع من عيار 120 ملم ومدافع هاون وراء الخطوط الامامية للجبهة وقد خبئت وسط كثبان الرمل مستعدة للتدخل في اي لحظة.

وقال قائد "كتيبة شهداء زنتن" وهو يقف وسط نحو عشر آليات عسكرية، انه يتوقع "قصفا مدفعيا مكثفا قبل شن الهجوم البري" باتجاه سرت.

ومن الصعب معرفة ما هي الخطة العسكرية التي ستعتمد للهجوم على مواقع كتائب القذافي، مع العلم ان الكل يدركون ان الضربات الجوية التي سيقوم بها الحلف الاطلسي ستقوم بدور اساسي يمهد للهجوم البري على منطقة سرت.

ولليوم الرابع على التوالي، يقوم الثوار في ام قنديل بسحب قواتهم مسافة اضافية الى الوراء لتجنب ان يكونوا هدفا عن طريق الخطأ لاي قصف لقوات الاطلسي.

اما المواقع المتقدمة لقوات القذافي، فهي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن سرت في منطقة تعرف ب"الوادي الاحمر".

والمسافة الفاصلة بين الطرفين تبلغ نحو 80 كلم، الا ان هذه المسافة لا تعتبر كبيرة اذا علمنا ان الطبيعة في هذه المنطقة منبسطة تماما والتقدم فيها لن يكون صعبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سرت وخرافة القبائل
بشير إبراهيم -

سرت تضم قبائل عديدة ولا تقتصر على القدادفة كما يعتقد البعض . تولى إنشأئها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر الذي إستمر في منصبه أكثر من 20 سنة أشرف فيها على تأسيس المدينة ووطن بها من يرغب من قبائل البادية يذكر منهم (القذادفة والعمامرة والهماملة والورفلة والفرجان ومعدان وقماطة ولحسون وأولاد سليمان والجماعات ووالمزاوغة والربايع والمشاشي وأولاد وافي والمغاربة والهوانة والزياينة وغيرهم)، كما نقل إليها عددا من العائلات من مصراتة، وأسس بها في سنة 1898م الزاوية المعروفة بجامع بن شفيع نسبة إلى الشيخ محمد علي بن أحمد الشفيع السناري الذي تولى مشيخة الزاوية منذ تأسيسها وحتى وفاته. وجلب عمر ياشا المنتصر لها نخبة من علماء مصراتة والمحترفين لسد حاجة سكان المدينة والقبائل حولها . وقد إشترى عمر باشا المنتصر من السلطان العثماني رأسا كامل اراضي المدينة والأراضي الشاسعة البرية حولها التي كانت تستغلها القبائل البدوية في الزراعة الشتوية الموسمية وتربية الأغنام والأبل . الإنشاءات الأولى التي أقامها عمر باشا المنتصرهي مبنى دائرة حكومية تحتوي على سبع غرف، ودائرة أخرى لعائلات المأمورين فيها ست غرف على دورين مع ما يلزمها من المشتملات، وتكنة للعساكر الشاهانية، وإصطبل لخيول السواري، وفتدق وسوق ودكاكين، وفرن وطاحونة . تعتبر مدينة سرت الآن من المواقع البالغة الأهمية حيث تحتل موقعا متوسطا بين شرق ليبيا وغربها، وهي في نفس الوقت تعتبر بوابة للمناطق الداخلية بفزان، ويمكن اتخاذها قاعدة للانطلاق إلى الواحات التي تقع إلى الشرق والجنوب.من هذا نرى أن حكاية القبائل خرافة خلقها القذافي لتفتيت الشعب . فسرت كما رأينا أعلاه كانت خليطا من عشرات القبائل وقد أختلط أفرادها بالعائلات التي سكنتها من مصراتة وطرابلس وباقي مدن ليبيا . كما أن سرت ليست مسقط رأس القذافي كما تتناولها وسائل الأعلام العالمية . فقد ولد قي البر اي خارج سرت ولم يسكن والده سرت إلا مؤخرا ثم أحتضنته عائلة سيف النصر في سبها فعاش تحت السقف لأول مرة ثم مصراتة فبنغازي . خرافة القبائل التي أثارها القذافي لم تعرفها ليبيا منذ فترة ما قبل الأحتلال الأيطالي ووجودها حول المدن الكبيرة في برقة لا يسبغ على مدن برقة صفة القبلية . فقد أختلطت مدن برقة يالقبائل التي حولها مع العائلات التي جاءت إليها من مصراتة وبني وليد وتاجوراء وبقية مدن ليب

سرت وخرافة القبائل
بشير إبراهيم -

سرت تضم قبائل عديدة ولا تقتصر على القدادفة كما يعتقد البعض . تولى إنشأئها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر الذي إستمر في منصبه أكثر من 20 سنة أشرف فيها على تأسيس المدينة ووطن بها من يرغب من قبائل البادية يذكر منهم (القذادفة والعمامرة والهماملة والورفلة والفرجان ومعدان وقماطة ولحسون وأولاد سليمان والجماعات ووالمزاوغة والربايع والمشاشي وأولاد وافي والمغاربة والهوانة والزياينة وغيرهم)، كما نقل إليها عددا من العائلات من مصراتة، وأسس بها في سنة 1898م الزاوية المعروفة بجامع بن شفيع نسبة إلى الشيخ محمد علي بن أحمد الشفيع السناري الذي تولى مشيخة الزاوية منذ تأسيسها وحتى وفاته. وجلب عمر ياشا المنتصر لها نخبة من علماء مصراتة والمحترفين لسد حاجة سكان المدينة والقبائل حولها . وقد إشترى عمر باشا المنتصر من السلطان العثماني رأسا كامل اراضي المدينة والأراضي الشاسعة البرية حولها التي كانت تستغلها القبائل البدوية في الزراعة الشتوية الموسمية وتربية الأغنام والأبل . الإنشاءات الأولى التي أقامها عمر باشا المنتصرهي مبنى دائرة حكومية تحتوي على سبع غرف، ودائرة أخرى لعائلات المأمورين فيها ست غرف على دورين مع ما يلزمها من المشتملات، وتكنة للعساكر الشاهانية، وإصطبل لخيول السواري، وفتدق وسوق ودكاكين، وفرن وطاحونة . تعتبر مدينة سرت الآن من المواقع البالغة الأهمية حيث تحتل موقعا متوسطا بين شرق ليبيا وغربها، وهي في نفس الوقت تعتبر بوابة للمناطق الداخلية بفزان، ويمكن اتخاذها قاعدة للانطلاق إلى الواحات التي تقع إلى الشرق والجنوب.من هذا نرى أن حكاية القبائل خرافة خلقها القذافي لتفتيت الشعب . فسرت كما رأينا أعلاه كانت خليطا من عشرات القبائل وقد أختلط أفرادها بالعائلات التي سكنتها من مصراتة وطرابلس وباقي مدن ليبيا . كما أن سرت ليست مسقط رأس القذافي كما تتناولها وسائل الأعلام العالمية . فقد ولد قي البر اي خارج سرت ولم يسكن والده سرت إلا مؤخرا ثم أحتضنته عائلة سيف النصر في سبها فعاش تحت السقف لأول مرة ثم مصراتة فبنغازي . خرافة القبائل التي أثارها القذافي لم تعرفها ليبيا منذ فترة ما قبل الأحتلال الأيطالي ووجودها حول المدن الكبيرة في برقة لا يسبغ على مدن برقة صفة القبلية . فقد أختلطت مدن برقة يالقبائل التي حولها مع العائلات التي جاءت إليها من مصراتة وبني وليد وتاجوراء وبقية مدن ليب

جماية المدنيين
jamal -

عندما كانت ;كنائب القذافي متجهة الى بنغازي انعقد مجلس الامن واصدر قراراته المعروفة لحماية المدنيين ،،، وماذا سيفعل الان والثوار يتجهون الى سرت اليس فيها مدنيين ؟

جماية المدنيين
jamal -

عندما كانت ;كنائب القذافي متجهة الى بنغازي انعقد مجلس الامن واصدر قراراته المعروفة لحماية المدنيين ،،، وماذا سيفعل الان والثوار يتجهون الى سرت اليس فيها مدنيين ؟