أخبار

ليبيا: المجلس الانتقالي يسعى لفرض النظام في طرابلس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: شرع قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي في عملية اعادة فرض النظام في العاصمة طرابلس التي دخلها مسلحو المجلس في الاسبوع الماضي.

وقال ناطق عسكري باسم المجلس إن المجلس الانتقالي سيشجع مقاتليه على العودة الى بيوتهم او التطوع في صفوف القوات المسلحة.

وقال رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل العائد توا من باريس حيث شارك في قمة ناقشت مستقبل ليبيا إنه سيصار الى تشكيل لجنة تضم عددا من الحكماء وشيوخ القبائل الغرض منها دفع عملية المصالحة الى الامام.

واضاف عبد الجليل أن المجلس سينتقل من بنغازي إلى طرابلس بكامل قياداته في الأسبوع المقبل.

وذكر عبد الجليل أن المجلس سيحتقظ بفرع له في بنغازي، وأن اجتماعاً سيعقد مع زعماء القبائل والوجهاء في بنغازي للاتفاق على تأمين المدينة.

من ناحية أخرى أعلن عبد الجليل عن الاتفاق على استمرار العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" حتى تتحرر ليبيا بالكامل ويتم العثور على القذافي، وأضاف أن الغرض من ذلك هو الحفاظ على أرواح الليبيين.

وعن الأموال الليبية المجمدة في الخارج، قال عبد الجليل إنه سيتم الإفراج عن نسبة ثلاثين بالمائة منها، ووصف نسبة السبعين بالمائة المتبقية من الأموال المجمدة بأنها مسروقة وموجودة في حسابات خاصة بالقذافي وأسرته.

وتوقع عبدالجليل وصول مبلغ يقدر بسبعمائة مليون دينار ليبي إلى طرابلس في دفعة ثانية من الأموال المفرج عنها، بعد وصول مائتين وخمسين مليون دينار ليبي قبل أيام.

في غضون ذلك، دعا بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة دول العالم الى مساعدة ليبيا على تخطي الوضع الانتقالي الذي تمر به. وقال بان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الاسترالية كانبيرا "سنضمن استجابة سريعة من جانب الامم المتحدة لأي طلب يتقدم به الليبيون."

شهر عسل

ويقول مراسل بي بي سي في طرابلس جريمي بوين إن ليبيا تتمتع بشهر عسل ثوري رغم استمرار هرب العقيد القذافي واستمرار سيطرة قواته على اجزاء من البلاد.

ويضيف ان اعدادا كبيرة من الشبان المسلحين قد ملأوا الفراغ في السلطة الذي تكون بغياب القذافي، وان المجلس الانتقالي يحاول اقناعهم بالعودة الى بيوتهم.

وقال ناطق عسكري باسم المجلس الانتقالي إن معظم هؤلاء مهندسون واطباء ومحامون واصحاب مهن اخرى الذين لابد ان يعودوا الى اعمالهم في نهاية المطاف.

وقال الناطق عمر حريري: "تخلى هؤلاء عن كل شيء من اجل المشاركة في المعركة ضد القذافي، وسيعودون الى حياتهم السابقة. اما الذين لا يودون ذلك، فسيخيرون بالانضمام الى الجيش النظامي."

وثمة قلق في طرابلس وغيرها من المدن الليبية من الاعداد الكبيرة من الاسلحة الموجودة في ايادي المواطنين، حيث قال ممثل الاتحاد الاوروبي في العاصمة الليبية إن "كل الناس يحملون بنادق كلاشنكوف."

ولكن علي الترهوني، كبير ممثلي المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس، قال لبي بي سي إنه لا يشعر بقلق كبير في الوقت الراهن ازاء انتشار الاسلحة لأن هذه الاسلحة ما زالت ضرورية "لتعقب هذا القاتل" في اشارة الى العقيد القذافي.
ولكنه اضاف: "ولكن ما يثير قلقي اننا نريد ان نؤسس للديمقراطية والمجتمع المدني والحوار السلمي باستخدام المدافع المضادة للطائرات."

وكان الآلاف - معظمهم من النسوة - قد تجمعوا في وسط طرابلس يوم امس الجمعة للاعراب عن تأييدهم للمجلس. وقالت العديد من المشاركات في التجمع إنهن يردن للنساء ان يكون لهن رأي اقوى في رسم مستقبل البلاد.

وقالت فتاة لا يتجاوز عمهرا الـ 15 عاما: "نريد ان نعبر عن مشاعرنا، ونريد للعملية التعليمية ان تتغير."

"لم ينته بعد"في غضون ذلك، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكي إن وثائق تم العثور عليها في مبنى تابع للحكومة الليبية السابقة كشفت بوضوح عن مستوى التعاون الوثيق الذي كان قائما بين وكالة المخابرات المركزية الامريكية من جانب واجهزة مخابرات العقيد القذافي من جانب آخر.

وتشير الوثائق التي عثر عليها ناشطون في منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان الى ان العلاقات التي كانت تجمع بين الجانبين تضمنت اتفاقا ترسل الولايات المتحدة بموجبه المشتبه بهم الى ليبيا للتحقيق معهم.

واضافت الصحيفة ان الـ CIA قامت في عام 2004 بتأسيس "وجود دائم" لها في ليبيا، حسب ما جاء في مذكرة بعث بها ستيفن كابس المسؤول الرفيع في الجاز الامريكي الى مدير المخابرات الليبية آنذاك موسى كوسا.

وكانت الدول التي شاركت في قمة باريس التي انعقدت الخميس الماضي قد وعدت باطلاق الاموال الليبية المجمدة واعادتها الى المجلس الانتقالي.

ويقول المجلس إنه بحاجة ماسة الى المال وغيره من الموارد لاطلاق عملية اعادة الاعمار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف