المتسولون بالعراق... شرعنة الاستجداء في مناطق تديرها مافيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجتاح أعمال التسول كل مدن العراق، ولا تستثني واحدة في ظاهرة متنامية تبعث على التساؤل عن أسباب تنامي الظاهرة وسط دلائل تشير الى وجود مافيات تنظم المتسولين وتشرف على فعالياتهم في الاستجداء بالحيلة وابتكار الوسائل لذلك مثل استخدام الأطفال والمعوقين والمعتوهين لجباية الأموال بطرق غير مشروعة.
بغداد: في كراج العلاوي في بغداد ، يجلس الطفل حيدر (12 عاما) يمارس التسول، حتى إذا تعرض للخطر جاءه من يساعده في إشارة إلى ان هناك من يقف خلفه يسانده في فعاليات التسول اليومية.
ويرفض حيدر الحديث عن أسباب تسوله ، فما ان تقترب منه حتى يظهر لك شخص يطلب منك الابتعاد عنه وعدم التحرش به.
ضعف أداءالرعاية الاجتماعية
ولم تنجح المؤسسات الحكومية طيلة سنواتفي لجم ظاهرة التسول في ظل ضعف اداءمؤسسات الرعاية الاجتماعية واستهانة الكثيرين بالقوانين المرعية .
ويشير الباحث الاجتماعي كامل حسين من دار الرعاية الاجتماعية في الكرادة الشرقية (منطقة في بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة) الى ان الفساد في العراق صار احدى وسائل الحصول على الدخل، فالمحتاج لا يعدم وسيلة بالحيلة والخداع في ابتزاز أصحاب المال في ظل جو عام يشوبه الفساد المادي والإداري ، تصبح فيه الأعمال غير المشروعة مبررة.
اختفاء مليار دولار
ويشير حسين الى إحدى حالات الفساد في 2010 حين اختفى مليار دولار خصصته وزارة المالية لتمويل الرعاية الاجتماعية ما افقد الكثير من الأرامل ومستحقي الدعم رواتبهم من الرعاية الاجتماعية ، حيث طالب نواب عراقيون بالكشف عن الفاسدين والمتورطين في هذه القضية.
ويتابع حسين : في ظل غياب الشفافية فان لا احد يعرف الى الآن من يقف وراء اختفاء المبالغ الطائلة بسبب التستر على التحقيقات وعدم الرغبة بالكشف عن المتورطين.
شرعنة التسول
وهناك فكرة جمعية لدى المحتاجين تتلخص في شرعنة وتحليل ما يقومون به من باب ( حسنات ) يمنحها الأغنياء للمحتاجين ، كما تقول ام سمية التي تستجدي كل يوم نحو عشرين ألف دينار عراقيا ، بالجلوس عند المزارات والأماكن المزدحمة.
وتتحدث أم سمية في لغة لا تخلو من حصافة : اننا لا نسرق كما يفعل مسؤولون وموظفون، في دلالة على تأثير حديث الشارع ووسائل الأعلام التي تتناقل أخبار الرشى والفساد ، على الرأي العام.
عطف الناس
وتجلس أم سعيد كل يوم بالقرب من صحن الإمام الحسين في كربلاء (108 كم جنوب غربي بغداد)، وبجانبها طفل نائم في الغالب يتحلق الذباب من حوله ، طمعا في جمع الأموال بالتسول، مرددة عبارة استعطاف من مثل ( ثواب ) و ( من مال الله).
وتبرر ام سعيد تسولها الى افتقادها الى دخل يومي حيث لا تستطيع العمل لمرضها ولاسيما ان زوجها توفي من نحو سنتين في حادث سيارة على طريق بغداد - كربلاء.
وسجلت ام سعيد في دار الرعاية الاجتماعية في كربلاء حيث تحصل على بعض المساعدات التي تجدها غير كافية لعائلة أربعة أفراد.
تعثر خطط المعونات الاجتماعية
ويعتقد كريم حسين وهو مدير متقاعد عمل في مؤسسات الرعاية الاجتماعية سابقا، ان الرعاية الاجتماعية في العراق تتعثر أمام الفساد وسوء التخطيط وفقر الإمكانيات.
ويتابع: اكتشفت في اغلب محافظات العراق الآلاف من الأسماء الوهمية من قابضي منح الرعاية الاجتماعية.
ويتابع: اغلب عمليات الفساد بقيت غامضة، ولم تستطع الشفافية التي يدعي البعض وجودها بالكشف عن حقيقة ما حدث.
ويعتقد حسين ان هناك مافيات مسؤولين وموظفين تسدل الستار على قضايا الفساد التيشابت الرعاية الاجتماعية.
وبحسن حسين فان متابعاته تشير الى ان عمليات التزوير والفساد انخفضت الى حد كبير في العامين الأخيرين لكنها مازالت موجودة إلى الآن .
التركيز على الشباب العاطل
ويشير حسين إلى سياسة رعاية اجتماعية خاطئة في العراق ، ذلك أن هذه السياسة لا تشمل العاطلين عن العمل الا وفق شروط صارمة ، وهي تركز عملها على العجزة والمعوقين والأرامل، في حين ان هناك حاجة ماسة لشمول العاطلين عن العمل من الشباب بغية انتشالهم من محاولات البعض تسخيرهم في أعمال غير مشروعة، او سلوكهم مسالك لا تتفق مع خطط أعمار العراق من مثل تفكيرهم بالهجرة الى الخارج بغية الحصول على فرصة عمل أو دخل معين ، او لجوئهم إلى التجارة غير المشروعة من مثل المخدرات أو السرقة بغية الحصول على الأموال.
ونشطت في العراق منذ عام 2005 ، وبشكل واضح سياسات صرف تخصيصات مالية ضمن برامج الإعانات النقدية في سعي لترسيخ شبكة حماية اجتماعية تشمل الفقراء والمعوزين والذين ليس لديهم دخل.
وبحسب أم حسين ( 75 سنة ) فان المعونة النقدية التي تتقاضاها - على قلتها - إضافة الى البطاقة التموينية ، تمثلان النافذة الوحيدة التي توفر من خلالها لقمة العيش.
ولا تمتلك أم حسين أي دخل آخر وتعيش في ملحق من غرفة بنيت بشكل عشوائي الى جانب بيوت احد الجيران الذين يعطفون عليها حيث سمحوا لها بالعيش في هذا الملحق.
ولأم حسين زوج توفي منذ نحو سبعة أعوام وابن قٌتِل في تفجير في مدينة كربلاء في آب 2011.
مفردات تسول متشابهة
ويحفظ اغلب متسولي العراق مفردات تسول متشابهة وتؤدي الغرض نفسه في استدرار عطف المارين ، بل ويلجأ البعض الى إظهار عوقه، او عاهته لجلب انتباه الآخرين لحالته.
وينتهز المتسولون الأعياد والمواسم الدينية، والمناسبات الاجتماعية لممارسة ( مهنة ) التسول التي تتطلب كفاءة وتجربة طويلة في الجدية.
ويقول رحيم الأسدي ( 50 سنة ) وقطعت يده اليسرى ورجله اليسرى أثناء تفجير في الكاظمية ( من المناطق المقدسة في جانب الكرخ من بغداد ) في أيلول 2007 ان التسول صار مهنة له يمارسها ضمن أوقات وبرامج يومية ، فهو ينهض صباحا ويختار منطقة يختارها بين سبع الى عشر مناطق في برنامجه ويعود الى البيت في حوالى الخامسة مساء.
ويتابع الأسدي بجدية واضحة: إنها أوقات عمل ثابتة ، والتقاعس عن الذهاب يعني ان منطقة التسول احتلها متسول آخر.
مناطق حيوية للتسول
وبحسب أعراف متداولة بين المتسولين فان وجود متسول في منطقة ما ، لا يتيح لمتسول آخر من ممارسة ( عمله ) فيها.
ويقول الأسدي ان هناك شبكات من متسولين بحماية أصدقاء وأقرباء وأبناء لهم ، يتهيأون لأي طارئ يؤثر في عمل المتسول ومنطقته الحيوية.
وتمثل المساجد وساحات الاحتفالات وتقاطعات الشوارع عند إشارات المرور، أماكن مثالية للمتسول الذي يحاول الحصول على اكبر قدر من النقود بأقصر زمن ممكن.
ويتحدث سعيد حسين وهو سائق تاكسي عن نوع من المتسولين يستخدم القوة والوقاحة بدلا من استدرار العطف ، يصادفك عند تقاطع الطرقات حين تقف السيارات منتظرة الإشارة اليومية ، فما ان تفصح له عن رغبتك في عدم إعطائه النقود حتى يكيل لك الشتائم والكلمات النابية بل ويحاول إلحاق الضرر بسيارتك في بعض الأحيان.
طرق مبتكرة
ويلجأ بعض المتسولين إلى طرق مبتكرة في الجدية عن طريق إعلان انضمامهم الى جمعيات "خيرية" وهمية ، كما يلجأ البعض الى تعليق صور العاهات وتأثيرات الأمراض لاستدرار العطف.
وفي مدينة الكاظمية في بغداد يتحدث حسين الكاظمي عن رجل فوق كرسي متحرك ظل لأسابيع يستجدي النقود حتى اكتشف الناس أمره ، فهو رجل ناصح وقوي وما الكرسي المتحرك الا حيلة من حيل التسول المختلفة الأساليب.
ويقول رحيم الكلابي وهو صاحب متجر في النجف ( 160 كم جنوبي بغداد) ، يجلس عنده المتسول ابو حمزة بشكل يومي انه لا يستطيع طرده لانه رجل عاجز عن العمل ، وليس هناك من يعينه.
ويضيف : لم يٌشْمَل ابو حمزة بالمعونة النقدية الحكومية لانه فقد اوراقه الرسمية ، وحاولت مساعدته بالعثور عليها لكني لم افلح.
حاسة (تسول) قوية
وتشير متابعة الباحث الاجتماعي سامر الجزائري ( عاطل عن العمل منذ ما يقارب العقد من السنين ) الى ان اغلب المتسولين يتمتعون بحاسة ( تسول ) قوية ، وذكاء ( اجتماعي ) ،يسخّرونه في المناسبات والأعياد والتجمعات الاجتماعية والدينية لاستغلال إقبال الناس على أعمال البر وإخراج الصدقات، أحسن استغلال .
ويأمل الجزائري في تفعيل دور الرعاية الاجتماعية للحد من ظاهرة التسول عبر توفير الدخل المعقول للمحتاجين الفعليين اليه ، و تفعيل دور الشرطة في الكشف عن المتسولين المزورين ، إضافة الى القضاء على الفساد الإداري والمالي الذي شاب برنامج المعونات الاجتماعية في السنين الماضية.
وفي ظل تحسن الوضع الاقتصادي ، وارتفاع معدل الخل لاسيما بين الموظفين ، فان الجزائري يأمل في انحسار ظواهر الرشوة والفساد بين شبكات الحماية الاجتماعية، وتزايد فرص العمل التي اذا ما توفرت فإنها ستساهم حتما في القضاء على التسول كمهنة بين من يدعي الحاجة والعوز.
التعليقات
USA
Sader Issa -هذا هو مستقبل سوريه الحبيبه وطني. اذا تستمع الى الكره الامريكي. (هليري كلنتن)
وسام التميز
الى وسيم -عزيزي اعلق على صدرك وسام التميز لاختيارك المواضيع التى تخص الحياة اليومية للعراقيين واخص بالذكر طريقة اختيارك لموضوعات يجب ان تكون من اولويات العراقيين ويبدو انك تعرف هذه الاولويات وباريت مسؤؤلينا يتعلموا منك لان قضية الاولويات فقدت مع الاسف بوصلتها عندهم .مرة اخرى اشكرك على هذا التميز .اتمنى لك ولكل مثابر وحريص المزيد من التقدم ......
USA
Sader Issa -هذا هو مستقبل سوريه الحبيبه وطني. اذا تستمع الى الكره الامريكي. (هليري كلنتن)
محكمه
السعدي -باسم ليست بغريب ااذا تسول العراقيين,للاسف كهرمانه استشهدت فيتتفجير ارهابي, والابعين حرامي اليوم يسرحون ويمرحون وعلى راسهمطالبانيي ,هاشمي ,المالكيي,البرزاني,النجيفي علاوي الواوي,عمار,الصدر,الحرامي المتقاعد عبد المهدي,ولله انا قريب عليهم ثلاثدورات برلمانيه جميعهم يفكرون كيف يجممعون المال والعراق اخرهمهم,تفكر ببفحش الواتب والامتيازات والتقاعد والقضاء التي يكمباتقاعد والامتيازات فاحشه لبرلمانيين جلسسوا فقط شهرر واحديجب على الشعب ان يحاكمهم ولاكن لانريد المتحزبين ان يشاركونفي محكمتنا المزعومه.انا اعلم سيقولنن صدامي والجواب الا لعنةالله على صدام والصدامميين وارهابيييي القاعده اميييييييييين رب العالمين-
وسيم غيرة
احمد الفراتي -وسيم باسم فلتكن لديك شوية غيره .. ففي مصر عصابات التسول اكثر مما هي في العراق وفي اليمن اكثر وغيرها من الدول ثم انت تبالغ في تقريرك هذا فلماذا تسرع للاساءه الى شعبك وتنشر في موقع معادي للعراقيين فهل قام صحفي مصري او يمني بنشر تقرير مسئ لبلده من على موقع اجنبي كايلاف له اجنده خاصه.. فياوسيم فاتكن لديك غيره على بلدك واذا اردت ان تنشر فانشرها في مواقع عراقيه وهي بالآلاف... ان تقريرك ان كان صحيحا وهو يحصل في كل الدول وان كان مبالغا فيه لهو يثلج صدور اعداء العراق وكفى بذلك ان تكون لديك غيرة
محكمه
السعدي -باسم ليست بغريب ااذا تسول العراقيين,للاسف كهرمانه استشهدت فيتتفجير ارهابي, والابعين حرامي اليوم يسرحون ويمرحون وعلى راسهمطالبانيي ,هاشمي ,المالكيي,البرزاني,النجيفي علاوي الواوي,عمار,الصدر,الحرامي المتقاعد عبد المهدي,ولله انا قريب عليهم ثلاثدورات برلمانيه جميعهم يفكرون كيف يجممعون المال والعراق اخرهمهم,تفكر ببفحش الواتب والامتيازات والتقاعد والقضاء التي يكمباتقاعد والامتيازات فاحشه لبرلمانيين جلسسوا فقط شهرر واحديجب على الشعب ان يحاكمهم ولاكن لانريد المتحزبين ان يشاركونفي محكمتنا المزعومه.انا اعلم سيقولنن صدامي والجواب الا لعنةالله على صدام والصدامميين وارهابيييي القاعده اميييييييييين رب العالمين-
بوق ...
عمر من البصرة -ها احمد قرادي شونك انته زين يا هله بعد الحسين.حكومةاللصوص وشذاذ الافاق التي تدافع عنها باستماتة لا تنتمي الا الى نفسها والشيعة والسنة والكرد منها براء .كيف تبرر السرقات المليارية وسوء الخدمات الاسطوري والفساء الهائل الذي ازكم الانوف حكومة خلفت البشر ... على حد سواء.............
to number 4
ياسمين -ماذا تفعل هنا يوميا وتضيع وقتك بالتعليقات اذاكانت ايلاف موقع معادي
بوق ...
عمر من البصرة -ها احمد قرادي شونك انته زين يا هله بعد الحسين.حكومةاللصوص وشذاذ الافاق التي تدافع عنها باستماتة لا تنتمي الا الى نفسها والشيعة والسنة والكرد منها براء .كيف تبرر السرقات المليارية وسوء الخدمات الاسطوري والفساء الهائل الذي ازكم الانوف حكومة خلفت البشر ... على حد سواء.............
كل الدول العالم بيها
عراقي تاج راس -تحيا لوسيم باسم العراقي وشكرا للمقال بس اريد ابين ان ظاهرة التسول موجوده بكل دول العالم وخاصه العربيه وصارت عاده يومية ومرض روح شوف المغرب ومصر وتونس وسوريا ودول الخليج وله اتشوف العجايب والاهوال مو بس بالعراق المتسولون اكو حتى بدول الغرب المتطورة اكو محتاجين ومتسولين اهواي واكول للمعلقيين العرب شوفو احوالكم قبل ما تحجون على العراق
الى رقم 5
احمد الفراتي -الى رقم 5 وين راح عنك سعدي الحلي فانت الذي يدعي انه بصري وربما انت مصري. عليك بروح يزيد وكلي شلونك انت مرتاح ياهله بعجز فتاح .. العراق عاد لاهله الغالبيه التي كانت مهمشه ولاتفيدك لا دول الخليج و لا اسرائيل بارجاع الحكم الباطل.. اكو صناديق اقتراع وروح انتخب اما الهجوم الاعلامي والاكاذيب فهذه لايتنفعكم لان المفخخات وقتل المليون عراقي لم يعيد لكم الحكم ... ثم انه هذه هي الديمقراطيه ننتقد الحكومه ونكشفها اخطاءها وسرقات المسؤلين وليس في زمن حكمكم الاسود لا اعاده الله حيث بلعتكم العراق كله ولا احد يستطيع ان ينتقد شرطي انه عراق اليوم عراق الحريه ولو انت مال حريه انت عبد عند دول الخليج وعند الفرس من مجاهدي خلف المجوسيه
كل الدول العالم بيها
عراقي تاج راس -تحيا لوسيم باسم العراقي وشكرا للمقال بس اريد ابين ان ظاهرة التسول موجوده بكل دول العالم وخاصه العربيه وصارت عاده يومية ومرض روح شوف المغرب ومصر وتونس وسوريا ودول الخليج وله اتشوف العجايب والاهوال مو بس بالعراق المتسولون اكو حتى بدول الغرب المتطورة اكو محتاجين ومتسولين اهواي واكول للمعلقيين العرب شوفو احوالكم قبل ما تحجون على العراق
لصوصية المتسولين
سامي الحجاج -يبدو ان الفساد المستشري في العراق بلغ حدا لايطاق فقد بلغ السيل الزبى وبلغ السكين العظم ,وهذا المقال لا يركز على ظاهرة التسول فحسب لآن ظاهرة التسول ظاهرة عربية بأمتياز فرزتها الآنظمة الدكتاتورية العربية وكرسها جور وظلم الحكام العرب,ولكن الجديد في هذا المقال هو لصوصية المتسولين,واذا كان لآيلاف اجندة خاصة كما يدعي احد المعلقين ولنفترض جدلا كذلك فهي تحتفظ بها لنفسها ولا يظهر ذلك في حياديتها فأنا اكتب تعليقاتي بها منذ صدورها ولم أجد فيها تلك الآجندة الخاصة,تحياتي لكاتب المقال لآنه تناول هذه الظاهرة كما هي حقيقة وواقع ملموس على الآرض
الى المعلقين
الى المعلقين -ان القول بان من يبرز الظواهر السلبية في العراق ليس عنده غيرة على بلده هو جزء من عقلية الغاء الاخر ....انا ارى العكس اعتقد ان الشخص الغيور على بلده يجب ان يظهر العيوب لان في ذلك خدمة لبلده اما القول باننا الافضل والاحسن رغم المظاهر السيئة والسلبية المتفشية في بلدنا فانه بالحقيقة يسئ الى البلد .وبالنسبة لبقية الاخوة المعلقين فالقول بان هذه الظاهرة موجوده في بلدان عربية اخرى فان هذا لايلغي ان الظاهرة هي مؤشر اجتماعي خطير يدل على وجود مشاكل مجتمعية يجب تشخيصها ومعالجتها.... الاولويات فقدت بوصلتها عند الحكومة الحالية فالمدينة الرياضية والنجف عاصمة للثقافة الاسلامية وموتمر القمة العربية التى استنزفت ملايين الدولارات من اموال الشعب العراقي قامت بها الحكومة لانها تصب في مصلحة تحسين صورة النظام بينما كان الاولى ان تصرف على الشعب :على الصحة وعلى التعليم -على المدارس الطينية - على تطوير قطاع الصحة والتعليم المتدهورين . ان الحكومة الحالية المشغولة ببيع السيارات وهذا ليس من مهمة اية حكومة على الاطلاق تعجز عن رفع الازبال و تعجز عن توفير الكهرباء للناس .ولكننا نرى الحكومة متمسكة ببيع السيارات للاستفادة كالحصول على القومسيونات وهي تطور باستمرار طرق بيع السياراتوهذه احدى مؤشرات الفساد المستشري في العراق ......مرة اخرى شكراللاخ وسيم لتركيزك على الناس ومصالحهم اليومية والمنسيةاما عقلية اذا انتقدتنى فانت خائن وعميل فانها اسطوانة مشروخة ومنتهية الصلاحية وستجر اصحابها عاجلا او عاجلا الى التهلكة
لصوصية المتسولين
سامي الحجاج -يبدو ان الفساد المستشري في العراق بلغ حدا لايطاق فقد بلغ السيل الزبى وبلغ السكين العظم ,وهذا المقال لا يركز على ظاهرة التسول فحسب لآن ظاهرة التسول ظاهرة عربية بأمتياز فرزتها الآنظمة الدكتاتورية العربية وكرسها جور وظلم الحكام العرب,ولكن الجديد في هذا المقال هو لصوصية المتسولين,واذا كان لآيلاف اجندة خاصة كما يدعي احد المعلقين ولنفترض جدلا كذلك فهي تحتفظ بها لنفسها ولا يظهر ذلك في حياديتها فأنا اكتب تعليقاتي بها منذ صدورها ولم أجد فيها تلك الآجندة الخاصة,تحياتي لكاتب المقال لآنه تناول هذه الظاهرة كما هي حقيقة وواقع ملموس على الآرض
المتسولين
zangana -انا اعتقد الكاتب طرح مشكله مؤلمة وبشكل ذكي من جانب يريد تغير نفسية وسلوكية العراقين وحث المتخصصين على إجراء البحوث والدراسات وإعداد المتخصصين لها. ومن الجانب الاخر يريد معالجة الفساة وتحسين الأوضاع الاقتصادية للفقراء لدى اصحاب القرار واقول الى السيد الكاتب بارك الله فيك ويزيد من امثالك
الاسلام والفقر
معتز البغدادي -رغم ان الاحزاب التي تحكم العراق الان تدعي انها احزاب اسلامية وتدعي الشيعية منها المظلومية التاريخية الا انها ابعد ما تكون عن الاسلام الحقيقي .. فعلى سبيل المثال في زمن الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز (رحمه الله) وصل المجتمع الاسلامي من العدل الاجتماعي (رغم ان مدة حكمه استمرت اقل من 3 سنوات) انه لم يعد هناك فقراء لاعطاء الزكاة حتى ارسال والي أحد الامصار الى الخليفة حول هذا الموضوع وطلب منه معرفه كيف يصرف اموال الزكاة فاجابه الخليفة ان يشتري العبيد ويحررهم بهذه الاموال .. ورغم ان الشيعة يعتبرون الحكم الاموي حكم جائر وغير عادل .. الا اننا نجد وخلال حكمهم العراق خلال السنوات الماضية تفشي الفساد والمحسوبية والقتل الطائفي وانتشار الفقر رغم ان ميزانية العراق تتجاوز ال80 مليار دور في السنة.. ولماذ لاتزال المحافظات الجنوبة وهي محافظات شيعية بحتة على حالها المزري رغم مرور هذه السنوات.
الاسلام والفقر
معتز البغدادي -رغم ان الاحزاب التي تحكم العراق الان تدعي انها احزاب اسلامية وتدعي الشيعية منها المظلومية التاريخية الا انها ابعد ما تكون عن الاسلام الحقيقي .. فعلى سبيل المثال في زمن الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز (رحمه الله) وصل المجتمع الاسلامي من العدل الاجتماعي (رغم ان مدة حكمه استمرت اقل من 3 سنوات) انه لم يعد هناك فقراء لاعطاء الزكاة حتى ارسال والي أحد الامصار الى الخليفة حول هذا الموضوع وطلب منه معرفه كيف يصرف اموال الزكاة فاجابه الخليفة ان يشتري العبيد ويحررهم بهذه الاموال .. ورغم ان الشيعة يعتبرون الحكم الاموي حكم جائر وغير عادل .. الا اننا نجد وخلال حكمهم العراق خلال السنوات الماضية تفشي الفساد والمحسوبية والقتل الطائفي وانتشار الفقر رغم ان ميزانية العراق تتجاوز ال80 مليار دور في السنة.. ولماذ لاتزال المحافظات الجنوبة وهي محافظات شيعية بحتة على حالها المزري رغم مرور هذه السنوات.