سعوديون بأميركا يشكون ملحقيتهم بحملة "ملحقيتي تعرقل مسيرتي"

الرياض: قام مبتعثون سعوديون في أميركا, بإنشاء صفحة على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك"، تعبيرا فيها عن استياءهم من الملحقية الثقافية، وشكى عدد من المبتعثين ذلك الأمر من خلال بثهم لقصصهم ومعاناتهم مع الملحقية حواها الموقع والصفحة الخاصة بذلك، منددين بموقف الملحقية وموظفيها مع الإعصار "إيرين" الذي ضرب السواحل الشرقية من أميركا.

الرياض: أنشأ مبتعثون سعوديون بأميركا حملة إلكترونية ناقمة على ملحقية بلادهم، حيث لجأ مجموعة من الطلاب إلى "الفيس بوك"، ذلك جراء معاناتهم (بحسب حديثهم) حيال عدم الجدية من قبل موظفي الملحقية في الرد عليهم، والتفاعل مع استفساراتهم واتصالاتهم، وتأخر صرف مكافأتهم وعدم تحويل مبلغ الضمان المالي للجامعات التي يدرسون بها.

كثيرة هي الأسباب التي دفعت الطلاب على أن يطلقوا حملة على ملحقيتهم تحت مسمى "ملحقيتي تعرقل مسيرتي"، دفعت آكثر من ثلاثة ألآف طالب وطالبة على التفاعل مع الحملة، حيث طرح كل طالب منهم مشكلته مع الملحقية و مدى تقصيرها في خدمة المبتعثين والمبتعثات.

أحد مؤسسي الحملة في حديثه لـ"إيلاف" الذي فضل أن يسمي نفسه بـ"طالب تعرقلت مسيرته" قال أن فكرة تأسيس الصفحة أتت "نظرا للمعاناة التي واجهتنا نحن المبتعثين في الملحقية، و قمت بإنشاء صفحة على "الفيس بوك" و كلي يقين أنها ستجد إقبالا من الطلبة الذين يعانون من كل أشكال الإهمال من الملحقية".

و يقول أن الفكرة في البداية كانت تقتصر على إنشاء صفحة لطرح المشاكل، لكن التفاعل السريع الذي وجته الصفحة من المبتعثين تحول إلى "قروب"،و أصبح المبتعثون ينقلون معاناهتم من خلاله. مبرزا مطالباتهم أنها تتعدى حقوقهم وقيام الملحقية بواجبهم تجاهها.

تكرار تذمر المبتعثين من الملحقية قرر معه مؤسسي "ملحقيتي تعرقل مسيرتي"، رفع خطاب للملحق احتجاجا على سوء المعاملة و الإهمال التي يتعرضون لها، فيقول أحد أعضاء القروب لـ"إيلاف" طالما حاولنا التواصل مع الملحق و عرض عليه مشاكلنا،لكن دائما ما يقال لنا "أن الملحق في اجتماع لا يمكنكم محادثته ويتم تحويلنا مباشرة للمشرف الذي نرى أنه من أكثر الموفين إهمالا بأوضاعنا".

ويكمل قائلا: سنقدم الخطاب للملحق، على أمل أن يتفاعل وتتم تسوية الأوضاع، لكن إن لم يتم ذلك فسوف نقوم بالإعتصام أمام باب الملحقية الثقافية و ذلك يوم 6سبتمبر تنديدا على الاضطهاد الذي نواجهه،فقد تم تأكيد حضور أكثر من 200 طالب للآن.

وواجهت الملحقية الثقافية السعودية بالولايات المتحدة مؤخرا هجوما شديدا من المبتعثين، وذلك بعد ما وصفوه بالتقصير في الاستعداد لإعصار إيرين الذي ضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأميركية، حيث انتشرت مقاطع فيديو تشير إلى تجاهل الموظفين لإتصالات المبتعثين و عدم الرد عليهم، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا أحداً في الملحقية يرد على اتصالاتهم قبل بداية الإعصار ليوجههم إلى الإجراءات التي يمكن لهم أن يتخذوها في حال الضرورة.

وتساءلوا عن أهمية أن تشكل الملحقية فريق طوارئ جديد لتلقي اتصالات المبتعثين بعد بدء الإعصار، مشيرين إلى أن المبتعثين شعروا أن مسؤولي السفارة تخلوا عنهم وتركوهم يواجهون مصيرهم وحدهم.

وكانت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن شكلت لجنة باسم "لجنة الطوارئ" من ثلاثة موظفين وأبلغت المبتعثين عن أرقامهم عبر رسائل بريد الكتروني، غير أن بعض الطلاب فوجئوا عند الاتصال على هواتف أعضاء اللجنة، بأن أحدهم وضع بريداً صوتياً، يبلغ الطلاب بأنه خارج أميركا في إجازة خاصة تنتهي في منتصف شهر أيلول/سبتمبر، بينما الآخر وضع بريداً صوتياً يعتذر فيه عن عدم الرد لأنه في السعودية بسبب وفاة والده، في حين أعلنت الملحقية أن جميع الطلاب السعوديين بخير بعد انتهاء فترة الطوارئ