جنوب السودان سينقل عاصمته الى وسط البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جوبا: اعلن مسؤول بارز في جنوب السودان الاحد ان حكومة البلد الذي حاز على استقلاله اخيرا قررت نقل عاصمتها من جوبا الى منطقة بولاية البحيرات وسط البلاد. وصرح الامين العام للحكومة عبدون اغاو لفرانس برس "قرر مجلس الوزراء نقل العاصمة من جوبا"، مضيفا ان العاصمة الجديدة ستكون في منطقة رامسيل بولاية البحيرات.
ويتعين ان يصدق البرلمان على القرار الذي اتخذ الجمعة. وكان جنوب السودان قد اعلن استقلاله عن الخرطوم في التاسع من تموز/يوليو، وسيتعين بناء العاصمة الجديدة من اللبنات الاولى. وتدرس البلاد تلك الخطوة منذ شهور فيما نقلت وسائل الاعلام المحلية عن وزير الاعلام توقعه استكمال عملية الانتقال في غضون ست سنوات.
وقال اغاو ان سلطات ولاية وسط الاستوائية حيث جوبا رفضت توفير الاراضي التي طلبتها الحكومة لتوسعة المدينة. وتقع رامسيل في بقعة تتوسط المناطق الثلاث الرئيسية لجنوب السودان وهي المنطقة الاستوائية الكبرى ومنطقة اعالي النيل ومنطقة بحر الغزال، فيما تقع العاصمة الحالية في اقصى الجنوب، وهي في وضع سيء بعد عقود من النزاع مع الخرطوم حيث تركتها الاخيرة كحامية عسكرية بمواجهة المتمردين السابقين.
لكن ورغم انعدام البنية التحتية الاساسية، بما في ذلك التيار الكهربائي فضلا عن المياه وانظمة الصرف الصحي، شهدت جوبا انتعاشا في السنوات الاخيرة وحركة انشاءات متسارعة، اذ اجتذبت المستثمرين من انحاء العالم فضلا عن عدد كبير من وكالات الاغاثة الدولية والعاملين في الامم المتحدة.
الأمم المتحدة تبدي قلقها ازاء تجدد أعمال العنف في السودان
إلى ذلك، أعربت الامم المتحدة الاحد عن قلقها البالغ ازاء تجدد القتال في منطقة حدودية سودانية حيث تحدثت تقارير عن نزوح 16 الف شخص من مدينة واحدة فقط. وقال جورج شاربنتييه منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة للسودان انه "يشعر بقلق عميق ازاء المواجهات الاخيرة في ولاية النيل الازرق" بين الجيش السوداني والقوات المتمردة السابقة الموالية للحزب الرئيسي المعارض من الحركة الشعبية-شمال، حسبما اورد بيان اصدره مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية.
وقال البيان ان زهاء 16 الف شخص او ما يقدر بكامل تعداد سكان بلدة كرمك الحدودية فروا الى اثيوبيا المجاورة منذ بدء القتال. وقد اندلعت اشتباكات في الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق في وقت مبكر الجمعة وسرعان ما انتشرت لتشمل اجزاء اخرى من الولاية بعد حشد للقوات من جانب الجيش السوداني والحركة الشعبية-شمال.
وجاءت الاشتباكات بعد تحذيرات من امتداد النزاع المستمر منذ ثلاثة اشهر في ولاية جنوب كردفان المجاورة ليتجاوز الحدود الدولية الى دولة جنوب السودان المستقلة مؤخرا عن الخرطوم. وتعد ولايتا النيل الازرق وجنوب كردفان من المناطق الحدودية المقسمة عرقيا بين شمال السودان وجنوب السودان.
وقالت الحركةالشعبية-شمال ان الجيش السوداني قصف كرمك الجمعة ما اسفر عن مقتل امرأتين وطفل وتدمير الخزان الرئيسي للمياه ليحرم المدنيين من مياه الشرب. يذكر ان بلدة كرمك استخدمها الجيش السوداني كحامية عسكرية لقواته خلال الحرب الاهلية الطاحنة التي استمرت عقودا بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين والتي انتهت باتفاق السلام العام 2005. وحث شاربنتييه الجانبين الاحد على "انهاء القتال فورا والسعي لتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى وتمكين النازحين من العودة الى ديارهم".