جيل من الجنود الأميركيين تغيرت حياتهم بعد اعتداءات 11 سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قاعدة باغرام: لم تكن ضابطة الصف هولي كيلموراي سوى طالبة في المدرسة الثانوية في الثالثة عشرة من العمر حين وقعت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لكن الهجوم على برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك دفعها، على غرار العديد من الجنود الاميركيين اليوم في افغانستان، الى الالتحاق بالجيش.
في ذلك اليوم علمت بنبأ الاعتداءات وهي في مدرستها الواقعة غرب ولاية نيويورك قرب شلالات نياغارا والحدود الكندية بعيدا عن مانهاتن. وها هي بعد عشر سنوات تؤدي الخدمة العسكرية في قاعدة باغرام الجوية الاميركية الكبرى في افغانستان.
وتقول "لم اكن اهتم بالجيش قبل 11 ايلول/سبتمبر. وانما تملكني فجأة الشعور بالوطنية كما وكانه تغيير جذري وقلت لنفسي يجب ان اخدم بلادي". وتضيف "بصراحة لم اكن اعرف ما هو مركز التجارة العالمية" الواقع على مسافة ثمان ساعات بالسيارة من مكان اقامتي انذاك "لكنني ادركت انه هجوم ضد اميركا".
وقتل حوالى ثلاثة الاف شخص خلال هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي تبنتها شبكة القاعدة ونفذها انتحاريون سيطروا على اربع طائرات ركاب.
وصدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك والثالثة مبنى البنتاغون في واشنطن فيما تحطمت الرابعة في حقل.
وفي 7 تشرين الاول/اكتوبر التالي للاعتداءات اطلقت الولايات المتحدة هجومها على افغانستان بحثا عن مدبرها اسامة بن لادن وسعيا إلى الاطاحة بنظام طالبان الافغاني الذي رفض تسليمه.
وفي باغرام علقت قطعة معدنية من مركز التجارة العالمية وعليها علم اميركي صغير امام مقر القيادة الرئيس للقاعدة. وحفر عليها تاريخ 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفي ذلك اليوم كان الكابتن جون سالازار النيويوركي المتحدر من بروكلين يخرج من مترو مانهاتن حين رأى النيران تشتعل ببرجي مركز التجارة العالمية قبل ان يسمع صوت انهيار احدهما وتنطلق سحابة من الرماد. وقتل احد رفاقه من ايام الدراسة في احد البرجين.
وكان يعمل مرشدا سياحيا انذاك فيما كان طالبا وجنديا في الاحتياطي لكنه متاكد ان 11 ايلول/سبتمبر هو الذي قاده الى افغانستان. وقال الكابتن سالازار (36 عاما) ان 11 ايلول/سبتمبر "هو احدى اللحظات الحاسمة في حياتي هذا امر لا شك فيه (...) لقد وضع حياتي على مسار مختلف تماما".
وتابع "انا موجود في افغانستان وذلك لم يكن ليحصل" لولا وقوع الاعتداءات. واضاف "حين نزلت من الطائرة في افغانستان في 24 حزيران/يونيو 2010، اعتقدت ان ذلك هو مصيري، لقد عشته كفداء لانني تمكنت اخيرا من القيام بشيء ما".
وأوضح "في 11 ايلول/سبتمبر 2001 لم اكن اعرف الكثير عن افغانستان وحركة طالبان كانت بمثابة لغز". وبعد عشر سنوات على الاعتداءات لا يزال الجيش الاميركي يقاتل طالبان التي تكثف تمردها وتوسع نطاقه في افغانستان.
وفي الاشهر التي تلت 11 ايلول/سبتمبر زاد الى حد كبير عدد طلبات التجند بالجيش الاميركي. وتقول السرجنت سيليا توريس التي كانت تعمل انذاك في مكتب تجنيد للجيش قرب نيويورك "كل الناس كانوا غاضبين" مضيفة "الكثير ممن جاؤوا للتجند كانوا اشخاصا فقدوا شخصا ما في البرجين".
وروت "من الصعب استخدام كلمة انتقام. نحاول عدم استخدام هذه الكلمات -الثأر او الانتقام- لكن هذا ما كان يشعر به الناس تقريبا. ارادوا فقط رد الضربات" التي تلقوها.