أخبار

عرب الجهالين يتخوفون من هدم اسرائيل مدرستهم الوحيدة في الضفة الغربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتخوف عرب الجهالين في الضفة الغربية من إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم مدرستهم الوحيدة.

اريحا: ينتاب بدو عرب الجهالين الخوف والترقب مع بدء العام الدراسي في الضفة الغربية بعد ان اصدرت السلطات الاسرائيلية امرا بهدم مدرستهم الوحيدة التي تضم نحو 90 تلميذا في منطقة شبه صحراوية بين القدس واريحا بحجة انها تقع في المنطقة الخاضعة لسيطرتها وبنيت بدون ترخيص.

وبنيت مدرسة خان الاحمر الاساسية المهددة بالهدم من الطين واطارات السيارات بمساعدة جمعية الارض الايطالية والبدو وفيها ستة صفوف ووضعت عليها لافتة "السلطة الفلسطينية وزارة التربية والتعليم".

لكن المدرسة والتجمعات البدوية تقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة اسرائيل الكاملة (المنطقة جيم) وبالتالي امرت الادارة المدنية والمحكمة الاسرائيلية بهدمها وقد ينفذ الامر "في اي يوم من الايام المقبلة".

وقد بدأ التلاميذ في الضفة الغربية وقطاع غزة الاحد عامهم الدراسي الجديد.

وتكمن مشكلة عرب الجهالين الذين يتكونون من نحو 270 عائلة انهم باتوا يقعون بين فكي كماشة المستوطنات الاسرائيلية التي تزحف نحوهم والتهديدات بازالة تجمعاتهم بعد صدور قرارات من الادارة المدنية والمحكمة الاسرائيلية في هذا الصدد.

وبيوت بدو عرب الجهالين عبارة عن بيوت من صفيح ويعيشون في خمس تجمعات منفصلة يبعد كل تجمع عن الاخر نحو 2 كيلومتر ويمر الاطفال عبر قنوات ماء تحت الجسر للوصول الى التجمع المقابل في الجهة الاخرى من الشارع او يضطرون للانتقال مسافة طويلة بالسيارة.

ويقول موشيه ليكر محامي عرب الجهالين لوكالة فرانس برس "لم يبق امامهم سوى ثلاثين يوما حتى يوقع اي مسؤول اسرائيلي كبير مثل رئيس الادارة المدنية او وزير الدفاع امر هدم المدرسة وازالة التجمع".

واضاف "نحن نتحدث عن خطر حقيقي يتهدد المدرسة، استطعنا بطريقة ما خلال السنوات الماضية وقف الهدم، لكن مستوطني شوخنوت الون ونفيه برات وكفار دروم تقدموا بالتماس للمحكمة يطالبون فيه الجيش بتنفيذ قرارات الهدم التي صدرت عن الادارة المدنية وقد اعطت المحكمة مدة 45 يوما".

وتابع ليكر "يوجد تاثير كبير للمستوطنين على الحكومة ففي هذه المستوطنات يسكن اربعة اعضاء في الكنيست ويريدون وصل مستوطنات معالية ادوميم مع كفار داروم".

واوضح "يتحججون بان تجمعات عرب الجهالين بنيت داخل حدود المستوطنة" مضيفا ان "حدود مستوطنة معاليه ادوميم ضعف حدود مدينة تل ابيب وان حدود ومساحة كفار داروم بحجم حدود مدينة تل ابيب".

وقال المتحدث باسم عرب الجهالين عيد خميس ابو داوود لوكالة فرانس برس "يوما بعد يوم تزداد مضايقات المستوطنين لنا، يريدوننا ان نرحل باي ثمن".

واضاف "اغلقت المستوطنات علينا كل الطرق، نتنقل بين الجبال من مكان للاخر واذا سار منا اي شخص على الشارع فنخالف بمئتين وخمسين شاقلا (نحو 70 دولارا) او خمسمئة بحسب الشرطي".

وتابع "لقد هجم المستوطنون هذا العام على المدرسة وحطموا جدرانها وخلعوا السياج والشيجرات الصغيرة حولها".

وفي موقع اخر لتجمعات البدو بالقرب من مدينة اريحا تجمع عرب الكعابنه في منطقة جبلية صحراوية انتشرت بيوت الصفيح فيها، وعند مدرسة تتكون من العربات النقالة وغرف الصفيح تجمع نحو 70 تلميذ وتلميذة في صفوفهم.

وقامت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة لميس العلمي بافتتاح السنة الدراسية في تجمع عرب الكعابنية معتبرة ان "من المهم بمكان تسليط الاضواء على المدارس المهددة بالهدم في المناطق جيم، والمدارس التي تقع خلف الجدار الفاصل".

وتابعت "ان اسرائيل التي تتحدث عن الديموقراطية والحضارة، هدم المدارس وتشريد التلاميذ هذا ما تقدمه لنا اليس من مسؤولياتها الانسانية التقدم بتعليم عال للذين تسيطر عليهم".

وقالت "دخل المدارس الاحد في الضفة الغربية والقطاع نحو مليون و154 الف تلميذ وتلميذة اي نحو 30% من الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال مدير مدرسة عرب الكعابنة تيسر سعيد ضراغمة "اننا نعيش ظروفا صعبة هنا لا توجد بنية تحتية للمدارس" مضيفا ان "المدرسين والمدرسات يسيرون نحو 3 كيلومتر يوميا للوصول الى المدرسة".

اما محافظ مدينة اريحا ماهر الفتياني الذي حضر للمدرسة فقال ان 87% من اراضي محافظة اريحا مناطق عسكرية اسرائيلية "و95% من مياهنا بايدي الاسرائيليين ،اليس من حق اطفالنا ان نوفر لهم الغذاء والماء من ارضنا، لذا لا نريد الاحتلال".

من جانب اخر قالت منظمة اليونسيف في بيان لها "ان هناك نحو 50 الف تلميذة وتلميذ فلسطيني في منطقة جيم يخضعون للسيطرة الاسرائيلية منهم عشرة الاف يدرسون في كرفانات وخيم".

ومن جهته قال رئيس مكتب التعاون السويسري في الضفة الغربية وقطاع غزة جان كارلو دي بيشيوتو انه "اذا كانت هذه المناطق تحت السيطرة الاسرائيلية فعليها توفير تعليم ذات نوعية وكفاءة عالية للسكان الذين يخضعون لسيطرتها، فاي قوة محتلة عليها توفير الاحتياجات الانسانية بشكل طبيعي ومن هذه الحاجات التعليم".

وتساءل "لماذا تقوم المؤسسات الدولية بهذا العمل بدلا من اسرائيل؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف