السماح بمحاكمة شيراك من دون حضوره الجلسات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمح القضاء الفرنسي بتغيّب الرئيس السابق جاك شيراك عن حضور محاكمته في قضية الوظائف الوهمية، بسبب مشاكله الصحية.
باريس: سمح القضاء الفرنسي الاثنين بمحاكمة الرئيس السابق جاك شيرك "من دون حضوره" في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس عندما كان رئيسها، وذلك بسبب "المشاكل الصحية" التي يعاني منها.
وقال رئيس الغرفة الحادية عشرة في محكمة جنح باريس دومينيك بوت "لن يكون هناك امر بمثول شخصي".
وبذلك سيتمثل شيراك بمحاميه بناء على طلبه وذلك بسبب معاناته من مشاكل في الذاكرة حسب ما يقول القريبون منه.
وتدخل المحاكمة في صلب القضية بعد ظهر الثلاثاء.
وسيكون بامكان جميعة انتيكور التي تحارب الفساد المشاركة في القضية بعد ان قررت المحكمة ارجاء قرارها حول حق هذه الجمعية بان تمثل بصفة مدع بالحق المدني الى ما بعد انتهاء المحاكمة.
وكان فريق الدفاع عن شيراك اعترض الاثنين لدى افتتاح الجلسة على وجود انتيكور وعدد من الاشخاص في المحكمة بصفتهم مدعين بالحق المدني.
وبدأت محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الاثنين في قضية الوظائف الوهمية المفترضة في بلدية باريس عندما كان رئيسها، في غيابه في حين سمح القضاء الفرنسي الاثنين بمحاكمته "من دون حضوره"، وذلك بسبب "المشاكل الصحية" التي يعاني منها.
وقال رئيس الغرفة الحادية عشرة في محكمة جنح باريس دومينيك بوت "لن يكون هناك امر بمثول شخصي".
وتدخل المحاكمة في صلب القضية بعد ظهر الثلاثاء.
وكان قدم تقرير طبي يؤكد ان الرئيس السابق يعاني من مشاكل عصبية وهي اول محاكمة لرئيس دولة سابق في فرنسا.
وشيراك رئيس الدولة الفرنسية بين 1995 و 2007 ملاحق خصوصا بتهمة "اختلاس اموال عامة" حين كان رئيسا لبلدية باريس ويواجه عقوبة سجن تصل الى عشر سنوات.
ويشتبه في انه أمن وظائف ومداخيل من بلدية باريس لاشخاص يعملون في خدمة حزبه الذي بات اليوم الاتحاد من اجل حركة شعبية بزعامة نيكولا ساركوزي.
لكن شيراك انكر دائما هذه التهم.
وقد اعلن محاموه السبت، وقدموا تقريرا طبيا يدعم ذلك، ان الرئيس السابق الذي سيبلغ التاسعة والسبعين في تشرين الثاني/نوفمبر "لم تعد لديه القدرة الكاملة على المشاركة في جلسات".
واكد شيراك انه يريد "متابعة القضية حتى النهاية" لكنه طلب ان يمثله محاموه الى حين انتهاء المحاكمة في 23 ايلول/سبتمبر.
وقالت ابنة جاك شيراك بالتبني آن داو تراكسل الاثنين لوكالة فرانس برس ان الرئيس السابق "لم يتعرف اليها" في شهر شباط/فبراير الماضي عندما التقته في منزله. واضافت انه "رجل عجوز مريض".
وكان فريدريك سالا بارو صهر شيراك قال لوكالة فرانس برس ان "حالته الصحية تدهورت منذ بضعة اشهر، بالفعل، وفي هذه الظروف لا يمكنه حضور المحاكمة حفظا لكرامته وانسانيته".
واوضح ان الرئيس السابق باتت "تخونه ذاكرته".
وسلم محاموه رئيس المحكمة رسالة بهذا المعنى والملف الطبي الذي اكد انه "ضعيف" بسبب مشكلات عصبية.
وكانت محاكمة شيراك توقفت فجأة لاسباب اجرائية في اذار/مارس وارجئت حتى الاثنين.
ووصفته مقالات صحافية بانه كان مرهقا عند عودته في مطلع اب/اغسطس من عطلته في سان تروبيه في جنوب شرق فرنسا.
وقال شخص يزوره بانتظام ان وضعه الصحي "تدهور خلال الصيف. تخونه ذاكرته ولم يعد يسيطر على كلامه. هذا لا يعني انه يتفوه بكلام غير مفهوم لكنه لا يملك السيطرة الكاملة على كلامه".
وطوال نهاية الاسبوع قام مناصروه ومؤيدوه بالدفاع عنه. واعلن وزير العمل كزافييه برتران ان جاك شيراك "لم يشأ ابدا التملص من القضاء" فيما قال وزير التربية لوك شاتيل انه متاكد بان "المحاكمة ستجري".
وقال قطبا المعارضة والمرشحان للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية المقبلة فرانسوا هولاند وسيغولين رويال ان المحاكمة لا تزال "مشروعة".
ولا يزال شيراك الذي مثل صرحا لليمين الفرنسي على مدى 40 عاما يحظى بشعبية، وهو اول رئيس جمهورية سابق يمثل امام القضاء وقد استفاد من حصانته الرئاسية خلال السنوات ال12 التي امضاها في الاليزيه (1995-2007).
وسيحاكم شيراك مع تسعة متهمين اخرين بوقائع تعود الى مطلع تسعينات القرن الماضي عندما كان رئيسا لبلدية باريس وقبل انتخابه رئيسا في 1995.
وتتضمن القضية شقين اذ يتعلق ملف اول من القضية التي رفعت في الضاحية الباريسية نانتير بسبع وظائف. ويتعلق الملف الثاني الذي رفعت قضيته في باريس ب21 وظيفة.
وتراجعت مدينة باريس عن صفة الادعاء بالحق المدني اثر اتفاق تعويض ابرم في 2010 مع حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية وجاك شيراك. وقضى الاتفاق بان يدفع شيراك والحزب اكثر من 2,2 مليون دولار للخزينة العامة.
ودفع شيراك من ماله الخاص اكثر من نصف مليون يورو لكنه لم يقر بتاتا باساءة التصرف.
وفي اذار/مارس الماضي لم يحضر شيراك بدء محاكمته التي تأجلت بسبب مسألة الاولوية الاجرائية.
وسيكون بامكان جميعة انتيكور التي تحارب الفساد المشاركة في القضية بعد ان قررت المحكمة ارجاء قرارها حول حق هذه الجمعية بان تمثل بصفة مدع بالحق المدني الى ما بعد انتهاء المحاكمة.
وكان فريق الدفاع عن شيراك اعترض الاثنين لدى افتتاح الجلسة على وجود انتيكور وعدد من الاشخاص في المحكمة بصفتهم مدعين بالحق المدني.
الا ان القاضي دومينيك بوت قرر "ربط الحادث بالمضمون" وهذا يعني انه لن يعلن قراره حول هذا الاعتراض الا بعد صدور الحكم.
وفي كانون الثاني/يناير، نفت زوجته برناديت اصابته بمرض الزهايمر.
ورفض شيراك دوما فكرة وجود خطة لتوظيف اعضاء الحزب، قائلا ان التوظيفات المعنية "مشروعة" و"مفيدة لمدينة باريس.
ويواجه شيراك عقوبة السجن عشر سنوات وغرامة بمبلغ 150 الف يورو في حال ادانته بالتهم والتي تتضمن "اختلاس اموال عامة" و"اساءة الامانة" و"استغلال منصبه في تحقيق مصالح شخصية".
ويتوقع انتهاء المحاكمة في 23 ايلول/سبتمبر.