باكستان تعتقل مسؤولاً كبيرًا في القاعدة بمساعدة الأميركيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تلقى تنظيم القاعدة صفعةً جديدةً في باكستان بمساعدة أميركية. وأشاد البيت الأبيض الاثنين بالاستخبارات الباكستانية إثر تمكّنها من اعتقال المسؤول الكبير في التنظيم يونس الموريتاني، بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية، الأمر الذي يشكّل بادرة تحسن في العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن.
إسلام آباد: القت اجهزة الاستخبارات الباكستانية القبض على المسؤول الكبير في تنظيم القاعدة يونس الموريتاني، بمساعدة اجهزة الاستخبارات الاميركية، ما يشكل صفعة جديدة للتنظيم، ويبشّر بتحسن العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن.
وقال الجيش الباكستاني في بيان إن أسامة بن لادن كلّف يونس الموريتاني، وهو على الأرجح اسم مستعار، "شخصيًا" التخطيط لعمليات إرهابية ضد "أهداف اقتصادية مهمّة" في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا.
واضاف البيان انه تم اعتقال الموريتاني في ضواحي كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان في جنوب غرب البلاد المحاذية لأفغانستان. ولم يحدد البيان تاريخ الاعتقال.
واضاف بيان الجيش الباكستاني "خلال عملية نفذتها الاستخبارات الباكستانية "آي اس آي" (...) تم اعتقال القيادي الكبير في القاعدة يونس الموريتاني، وهو المسؤول الرئيس عن التخطيط للعمليات الخارجية وقيادتها، إضافة الى عنصرين آخرين ناشطين في القاعدة هما عبد الجعفر الشامي (بشار شام) ومسرة الشامي (مجاهد امين)".
وتابع بيان الجيش "تم إعداد هذه العملية وتنفيذها بمساعدة تقنية من أجهزة الاستخبارات الاميركية".
اسم هذا القيادي غير مدرج على اي من قوائم مسؤولي القاعدة التي اعلنها مكتب التحقيقات الفدرالي او وزارة الخزانة الاميركية، ورصدا مكافآت كبيرة مقابل اي معلومة تساهم في تحديد امكنة وجود هؤلاء.
وقال مسؤول في اجهزة استخبارات غربية لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه "انه مسؤول كبير، وعضو في قيادة اركان القاعدة، وله علاقة بالتهديدات التي استهدفت اوروبا خلال الفترة الاخيرة". كما قال مسؤول استخباراتي غربي ايضًا "اذا تأكد اعتقاله، فالصيد ثمين".
وجاء في بيان الجيش الباكستاني ان الموريتاني "كان يخطط لاستهداف المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، مثل انابيب الغاز والنفط ومحطات كهربائية وناقلات نفط، عبر زوارق سريعة تحشى بالمتفجرات في المياه الدولية".
ومنذ مقتل اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو بأيدي فرقة كوماندوس تابعة للجيش الاميركي في ابوت آباد، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، وخصوصًا بين جهاز الاستخبارات الباكستاني ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه".
الا ان اعتقال الموريتاني، والذي قدمه الجيش الباكستاني على انه "صفعة جديدة قاتلة للقاعدة"، يسجل تحسنًا في العلاقات بين الطرفين، وخصوصًا ان الجيش نوّه بالتعاون القائم بين استخبارات البلدين اللتين تقيمان "علاقات قوية وتاريخية".
جاء في البيان في هذا الصدد أن "اجهزة الاستخبارات في باكستان والولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق لتعزيز امن بلديهما".
ومنذ الثاني من ايار/مايو اتهم مسؤولون كبار في الولايات المتحدة باكستان، وخصوصًا جهاز الاستخبارات الباكستاني والجيش بغضّ النظر، وإلا لما تمكن بن لادن من العيش سنوات طويلة في مكان لا يبعد كثيرًا عن العاصمة إسلام آباد.
في المقابل، تأخذ إسلام آباد على واشنطن عدم إعلامها مسبقا بالهجوم عبر مروحيات على منزل بن لادن، ما شكل إهانة للجيش ولجهاز الاستخبارات الباكستانيين.
وبعدما تمكن بن لادن وكبار قادة القاعدة من الانتقال من افغانستان الى المناطق القبلية في باكستان بعيد الهجوم الاميركي على افغانستان عام 2001، تحولت هذه المنطقة الى المعقل الاساسي للقاعدة في العالم.
وتعتبر منطقة القبائل في شمال غرب البلاد وتلك الواقعة أيضًا في جنوب غرب البلاد معاقل لطالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة.
وكانت حركة طالبان باكستان أعلنت الجهاد المقدس على النظام في باكستان في صيف 2007 بسبب تحالفه مع الولايات المتحدة.
ولقي في باكستان اكثر من 4600 شخص حتفهم في نحو 500 اعتداء قامت به طالبان باكستان.
واشنطن تشيد بعمل الاستخبارات الباكستانية
هذا واشاد البيت الابيض الاثنين بالاستخبارات الباكستانية اثر تمكنها من اعتقال مسؤول كبير في تنظيم القاعدة بالتعاون مع الاستخبارات الاميركية.
وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض في تصريح صحافي "نشيد بعمل الاجهزة الامنية واجهزة الاستخبارات الباكستانية".
وعلق ارنست قائلاً ان هذا الاعتقال "مثال على شراكة طويلة بين الولايات المتحدة وباكستان في مكافحة الارهاب اتاحت خروج عدد كبير من الارهابيين من ساحة المعركة خلال العقد الاخير".
واعتقل مسؤول القاعدة في ضاحية كويتا عاصمة منطقة بلوشستان في جنوب غرب البلاد على الحدود مع افغانستان، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجيش الباكستاني.
يأتي هذا الاعتقال بعد بضعة ايام من اعلان الولايات المتحدة عن مقتل الرجل الثاني في القاعدة عطية عبد الرحمن في باكستان.
وفي مطلع ايار/مايو، أدت عملية كوماندوس اميركية في باكستان الى مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
هذا التدخل الذي جرى من دون إبلاغ باكستان، أثار توترًا لبعض الوقت بين واشنطن وإسلام آباد.
التعليقات
قادة القاعدة وعلاقات
تيم داوود -الذي يحدث اليوم يبين ويثبت نقطة واحدة وهي أن الشيخ المرحوم بن لادن كان مقرباً جداً من القادة الغير مصريين وهم كانوا يثقون فيه وهو يثق فيهم. فاليوم نسمع خبر إعتقال يونس الموريتاني ومعة أثنان من أهل الشام وبالأمس سمعنا خبر مقتل الشيخ عطية الله وهو ليبي الأصل. المعلومات التي دلت على أماكن تواجدهم ومن ثم قتلهم أو القبض عليهم حٌصل عليها من أجهزة الكومبيوتر والأقراص التي تم الحصول عليها في مسكن الشيخ المرحوم. فإذا كان الشيخ على إتصال دائم بالظواهري كما يدعي فإنهم كانوا حصلوا على المعلومات عنه وعن مكان تواجده وتخلصوا منه أولاً .
قادة القاعدة وعلاقات
تيم داوود -الذي يحدث اليوم يبين ويثبت نقطة واحدة وهي أن الشيخ المرحوم بن لادن كان مقرباً جداً من القادة الغير مصريين وهم كانوا يثقون فيه وهو يثق فيهم. فاليوم نسمع خبر إعتقال يونس الموريتاني ومعة أثنان من أهل الشام وبالأمس سمعنا خبر مقتل الشيخ عطية الله وهو ليبي الأصل. المعلومات التي دلت على أماكن تواجدهم ومن ثم قتلهم أو القبض عليهم حٌصل عليها من أجهزة الكومبيوتر والأقراص التي تم الحصول عليها في مسكن الشيخ المرحوم. فإذا كان الشيخ على إتصال دائم بالظواهري كما يدعي فإنهم كانوا حصلوا على المعلومات عنه وعن مكان تواجده وتخلصوا منه أولاً .