أخبار

ترقب تونسي لخطاب رئيس الوزراء بعد حالات توتر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في الوقت الذي تستعد فيه تونس لبدء الحملة الانتخابية لانتخاب مجلس وطني تاسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر المقبل، تشهد مناطق الوسط الغربي والجنوب الغربي من البلاد حالات توتر مفاجاة تودي بحياة الابرياء. وقد اعلنت الحكومة في بيان ان رئيس الوزراء سيلقي خطابا اليوم يتناول فيه الوضع في البلاد والانتخابات المقبلة.

تدهور الامن في مناطق الوسط الغربي والجنوب الغربي من تونس

تونس: يلقي رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي خطابا اليوم يتناول فيه الوضع في البلاد بعد اعمال العنف التي شهدتها مدن عدة في وسط وجنوب غرب البلاد خلال الايام الماضية.

وافاد بيان للحكومة التونسية ان قائد السبسي سيتوجه بخطاب عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ) في قصر قصبة يتناول فيه "الوضع العام في البلاد والانتخابات المقبلة في 23 تشرين الاول/اكتوبر المقبل".

وياتي هذا الخطاب في وقت تشهد ثلاث مدن في المناطق الداخلية من وسط وجنوب غرب البلاد وقفا لاطلاق نار بعد اعمال عنف اسفرت عن قتيلين وعشرات الجرحى منذ الجمعة.

وتاتي هذه التوترات في الوقت الذي تستعد فيه تونس لبدء الحملة الانتخابية لانتخاب مجلس وطني تاسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر المقبل، في اول عملية انتخابية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير.

وتتمثل مهمة المجلس الرئيسية في وضع دستور الجمهورية الثانية واعادة الشرعية لمؤسسات الدولة.

يذكر ان تاريخ الخطاب الاخير لقائد السبسي يعود الى 18 اب/اغسطس. ودافع في ذلك الخطاب عما حققته حكومته الانتقالية واكد تصميمه قيادة البلاد حتى الانتخابات.

وكان يوم الاثنين، قتل شاب برصاص بندقية صيد اثناء صدامات بين مجموعتين من اهالي مدينة المتلوي الواقعة في الجنوب الغربي التونسي والتي تشهد اعمال عنف، على ما اوردت مصادر متطابقة.

واثر ذلك، اعلنت وزارة الداخلية فرض حظر التجول في المدينة من الساعة 20,00 (19,00 ت غ) الى الساعة الخامسة صباحا (الرابعة ت غ). وهي باتت المدينة الثالثة منذ يوم الجمعة في وسط وجنوب غرب البلاد التي يفرض عليها حظر تجول.

وقالت مصادر محلية إن الوضع الامني متوتر جدا منذ يومين في هذه المدينة الواقعة في الحوض المنجمي (مناجم الفوسفات) واشارت الى صدامات بين مجموعتين من اهالي المدينة كانت اوقعت 12 قتيلا في حزيران/يونيو الماضي.

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية وفاة الشاب في هذه المواجهات التي بدأت بـ "خصومة بين شخصين من اسرتين متنافستين". وقامت قوات الامن ومدرعات للحرس الوطني بالفصل بين المجموعتين، بحسب ما اوضح المتحدث هشام المؤدب.

وقالت مصادر محلية ان الصدامات وقعت بين عائلتي اولاد بويحيى والجريدية. واندلعت مواجهات بين الفريقين منذ حزيران/يونيو اثر خصومة تتعلق بالحصول على فرص عمل واستمرت حينها الصدامات اسبوعا وخلفت 12 قتيلا و150 جريحا.

يذكر ان منطقة الجنوب الغربي التونسي تعد من المناطق الفقيرة في البلاد ويدور النشاط الاقتصادي فيها على استخراج الفوسفات وانتاج التمور. وتشهد مناطق الوسط الغربي والجنوب الغربي من البلاد التونسية حالات توتر مفاجاة منذ أشهر عدة.

واعلن الجمعة حظر التجول في مدينتي سبيطلة (وسط غرب) ودوز (جنوب). وقالت وزارة الدفاع ان فتاة (17 عاما) قتلت برصاصة طائشة على ما يبدو في صدامات عنيفة بين مجموعتين من اهالي مدينة سبيطلة. وفي مدينة دوز خلفت مواجهات مماثلة عشرات الجرحى. وتم الاثنين تشكيل لجنة عقلاء مكونة من قضاة وائمة وممثلين للمجتمع المدني في مسعى لتهدئة الوضع، بحسب وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف