أخبار

يهود تركيا يعارضون إردوغان ويرفضون تدهور العلاقات مع إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صورة أرشيفية لإحدى الطائرات التابعة لشركة "تركش ايرلاينس"

أعرب يهود تركيا عن عدم تخوفهم من تردّي العلاقات التركية الإسرائيلية، إلا أنهم يعارضون سياسة إردوغان، ويعتبرونها محاولة منه لرد اعتبار بلاده أمام العرب، كما علّق اليهود الأتراك على توقيف إسرائيليين في مطار اسطنبول الإثنين، الأمر الذي ربطت إسرائيل بينه وبين تدهور العلاقات مع تركيا.

فرض تردّي العلاقة الراهن بين انقرة وتل ابيب ردود فعل لدى الطائفة اليهودية في تركيا، إذ لاحت في الافق بوادر امتعاض من السياسة التي انتهجها إردوغان مع حليفة الماضي اسرائيل، وفطن بعض اليهود الاتراك الى ان مواقف رئيس الوزراء التركي من حليفة الماضي القريب سنتنهي في القريب العاجل، سيما انه يدرك تماماً متانة العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي او العسكري وحتى الاقتصادي، بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت.

في مستهل التقرير، المحت الصحيفة الى ان العلاقات تتهاوى بين تل ابيب وانقرة اليوم تلو الآخر، غير ان الطائفة اليهودية في تركيا لا تستشعر تغيراً محورياً معها على المستويين السياسي او الاجتماعي.

ووفقاً لما نقلته يديعوت احرونوت عن "البير حيفن" الذي ولد وتربي في مدينة اسطنبول التركية، فلم يطرأ على معاملة يهود تركيا اي تغير، حتى إن يهود تركيا الذين لا يتابعون وسائل الإعلام، لا يعلمون بوجود أزمة بين تل ابيب وأنقرة.

أما غيرهم من المتابعين لواقع الاحداث وتوتر العلاقة بين البلدين، فيرفضون كمعظم الاتراك اتساع هوة الخلاف مع إسرائيل، على خلفية طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، وواقعة توقيف عدد من الإسرائيليين (40 إسرائيلياً) في مطار إسطنبول والتحقيق معهم صباح أمس الاثنين.

على الرغم من ذلك، قال "حيفن" في حديثه للصحيفة "هناك أقلية تركية تمارس أنشطة معادية لليهود، إلا أن ذلك لا يمثل سوى أقلية فقط، بينما نحن نؤمن أن العلاقة بيننا وبين الشعب التركي لن تتغير، وستظل متينة كما كانت في الماضي والحاضر".

أوراق إردوغان المزعجة لاسرائيل

واضاف اليهودي التركي: "يؤلمنا كثيراً فقدان الدولة العبرية تحالفها مع تركيا، غير ان إردوغان يرغب من وراء تصرفاته وسياسته ضد اسرائيل، الظهور امام العرب بأن لديه العديد من الاوراق التي من الممكن ان يزعج بها اسرائيل، على خلفية اعتراض الجيش الاسرائيلي لسفينة المساعدات التركية "مرمرة" قبالة السواحل الاسرائيلية، وقتله عدداً من الاتراك الذين كانوا على متنها، كما إن إسرائيل رفضت في الوقت عينه تقديم اعتذار لتركيا على خلفية تلك الواقعة".

أما "جاكي انجيل" فهو اسرائيلي، ولد في تركيا وعاش فيها منذ ستة عشر عاماً فائتة، فقال في حديث لصحيفة يديعوت احرونوت، انه يعيش بين الاتراك الذين يؤيدون سياسة رجب طيب إردوغان. واضاف: "ان هؤلاء رغم علمهم بأنني إسرائيلي الاصل، الا انهم يعتبرونني شخصاً منهم، وببساطة يدركون أن من حقنا الاختلاف في قضايا سياسية، ولكن في الوقت عينه لا ينبغي مساس كلانا بالآخر.

وعلى تلك الخلفية لا يستشعر يهود تركيا خوفاً، فليست هناك مشاكل على خلفية الدين او الاصول العرقية في تركيا، ولكن الجميع يدرك انه على الرغم من ان العلاقات بين تركيا واسرائيل شهدت العديد من حالات المد والجزر، الا انها سرعان ما عادت الى طبيعتها، ولكنها في هذه المرة مختلفة عن ذي قبل، ويبدو انها ستتحول الى الاسوأ مما هي عليه حالياً، فلا يبدو في الافق طريقاً لعودة العلاقات، في وقت ينعكس تحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل على اليهود الاتراك بشكل مباشر، خاصة من الناحية الاقتصادية".

ووفقاً ليديعوت احرونوت اسرعت اسرائيل صباح امس الاثنين، وربطت بين توقيف 40 اسرائيلياً في مطار اسطنبول والتحقيق معهم، وبين تردي العلاقات التركية الاسرائيلية، غير ان الخارجية الاسرائيلية اعترفت في الوقت عينه بأن ما حدث مع الاسرائيليين في مطار اسطنبول، يأتي رداً على تصرف مماثل مارسته إسرائيل مع عدد من الاتراك في مطار بن غوريون منذ ايام عدة.

بينما اكد عدد من اليهود الاتراك في سياق حديث مع الصحيفة العبرية أن ما حدث في مطار بن غوريون مع الاتراك ليس جديداً، إذ اعتاد الاتراك خلال زيارتهم إسرائيل على مواجهة عراقيل في المطار، كالتي حدثت صباح امس الاثنين للإسرائيليين في مطار اسطنبول.

حجرة جانبية للتفتيش الذاتي

من جانبه قال "كين إيريك"، وهو يهودي تركي يقيم في اسطنبول، ويبلغ من العمر 33 عاماً، انه اقام في اسرائيل في الفترة ما بين 2004 الى 2007، وخلال تلك السنوات الثلاث تلقى دراسته هناك، إذ حصل على رسالة الماجستير في تاريخ الشرق الاوسط، ولم يسلم من توقيف السلطات الاسرائيلية له في مطار بن غوريون، إذ اوقفته خلال تلك الفترة ما بين ثلاثة الى اربعة مرات حال مغادرته اسرائيل.

واضاف "إيريك" في سياق حديث مع يديعوت احرونوت: "اتذكر ذلك جيداً، سألوني لماذا تزور اسرائيل، واخذوا جواز سفري، وأودعوني حجرة جانبية، وقاموا بتفتيشي ذاتياً، وتفحصوا الملابس التي ارتيديها وحقيبة امتعتي".

واوضح "إيريك" انه ابلغ الاسرائيليين حال توقيفه في مطار بن غوريون انه يقيم في اسرائيل منذ ثلاثة اعوام، وانه مثل اي شخص عادي يقيم في اسرائيل، ولا ينبغي الاشتباه فيه الى هذا الحد، لكن السلطات الاسرائيلية لم تعره السمع، واعتبر هذا التصرف غير مقبول.

وعلى خلفية توقيف عدد من الاسرائيليين صباح امس الاثنين في مطار اسطنبول وشكاوى الاتراك الذين تعرضوا لتصرفات مماثلة في مطار بن غوريون، اعرب "إيريك" عن تخوفه مما سيحدث معه حال اقدامه على زيارة اسرائيل في المستقبل القريب، ولذلك الغى زيارة عمل كان من المقرر ان يقوم بها الى اسرائيل في الاسبوع المقبل.

وقال: "اضطررت لتغيير جدول اعمالي خوفاً من توقيفي في مطار بن غوريون والتحقيق معي بلا سبب او جريمة اقترفتها، يمكنني ان افهم وجود خلافات بين دولة واخرى، ولكن ذلك لا يعني المساس بمدنيين ابرياء والاشتباه فيهم الى هذا الحد، انني على قناعة بأنه لا ينبغي توقيف اي اسرائيلي يزور تركيا كسائح، ولكننا اذا لم ننتبه الى الفارق بين الخلافات السياسية وبين التعامل بصلف مع المدنيين فسنخسر كل شيء وسيتأزم الوضع الى درجة اكثر من ذلك".

معاملة مذرية حال مغادرة اسرائيل

عادت الصحيفة العبرية للحديث مع "جاكي انجيل"، الذي اكد ان كل تركي قام بزيارة اسرائيل خلال الاونة الاخيرة، اقسم انه لن يزور اسرائيل مجدداً على خلفية الازعاج الذي تعرضوا له في مطار بن غوريون.

واضاف: "حاولت تبرير الموقف الاسرائيلي للأصدقاء الاتراك بأن اسرائيل تمر بظروف امنية عصيبة، تجبرها على المبالغة في إجراءات التحقيق مع كل شخص يقوم بزيارتها، غير ان تعليلاتي ذهبت سُدى ولم يقتنع بها احد".

واكد انجيل في حديثه مع يديعوت احرونوت ان عدداً من اصدقائه زاروا اسرائيل خلال الاونة الاخيرة، وتمكنوا من دخولها من دون عراقيل، ولكن خلال العودة عاملتهم سلطات مطار بن غوريون بمنتهى الازدراء، حتى إن البعض ظن من المبالغة في تفتيشهم ذاتيًا وأمتعتهم انهم ربما محسوبون على تجار المخدرات.

الى ذلك، نقلت يديعوت احرونوت عن "رفائيل سادي" المتحدث باسم اتحاد يهود اسرائيل، الذين ينحدرون من اصول تركية، قوله: "هناك العديد من حالات التفتيش التي يدور الحديث عنها مع يهود تركيا في مطار بن غوريون حال زيارتهم لاسرائيل".

واوضح سادي انه تكفي الخلافات السياسية بين اسرائيل وتركيا، وينبغي التغاضي عن الاجراءات الامنية المبالغ فيها خلال زيارة الاتراك لاسرائيل، اننا نجبر الاتراك على كراهية اسرائيل، وسيفضي ذلك الى عدم اقتصار توتر العلاقات بين حكومتي البلدين وانما بين الشعبين، واعتقد انه يكفي مرور زوار إسرائيل عبر ماكينات الفحص الآلية في مطار بن غوريون، حتى نتلاشى مشاكل كثيرة لا طائل من ورائها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ياقراء الأيلاف
هولير -

ياقراء الأيلاف ، هل صدقتم أن العلاقات متوترة بين إسرائيل وتركيا ، من لا يفهم تركيبة دولة تركيا يتصور أن ايردوغان هو رئيس الوزراء الفعلي ولديه كافة صلاحيات ، يا اخوان رئيس وزراء تركيا صلاحياته لايتجاوز صلاحيات رئيس مجلس الشعب في سوريا أو العراق ، فلدي تركيا ثلاثة مؤسسات يحكمها ، واقواها المؤسسة العسكرية المرتبطة بالموساد كالزواج الكاثوليكي حتي مطارات العسكرية في تركيا مفتوحة لاسرائل بدون رقيب ، ولديهم كافة الصلاحيات من ضمنها طبع العملة أي كافة وزارة المالية والبنوك الحكومية ، حتي قبول دراسات العليا يحتاج موافقة أو التزكية من العسكر ، والمحكمة العليا يسيطر عليها العسكر هي المؤسسة الثانية في دولة تركيا ولديهم صلاحيات واسعة جدا ، ثم يأتي دور حكومة اردوغان والرئيس الجمهورية الذي لايتجاوز صلاحياته صلاحية جلال الطالباني في الجمهورية العراقية أي شيء رمزي ، فلا تتصورون تركيا الدولة العظمي ولكن نحن العرب كبرناهم لانهم شعب متوحدون أي أمه بمعني الكلمة أقصد الامة التركية الذي يتكون من 40 مليون تركي والباقي 40 مليون منها 30 مليون كردي 6 مليون عربي واربعة ملاين من الاثور والارمن وبعض أصول اليونانية والكلدان ، فتوتر العلاقات مع اسرائيل شيء من الخيال ويهود تركيا يملكون 70% من صناعات تركيا من النسيج و 50% من بقية الصناعات والبنوك وشركات التأمين يملكونها اليهود بنسبة 80% واكثرية شركات السياحة والعقارات والنقل لديهم حصة الأسد فيها ، ماعدا أنواع التجارة منها بحرية وجوية وشبكات الاتصالات كما موجود لدي شيوخ النفط في دول النفطية أو في العراق الحالي أو في سوريا لعائلة بشار أسد حيث يملكون كل شيء ، فاليهود هم صاحب أو مالك الدولة تركية وليس المسلمين الأتراك هولير

رقم 1 روح نام احسن
عراقي -

الئ السيد هولير مع الاسف تعبت وهذا مقالة مضحكة لانة كلامك غلط في غلط اليوم تركيا ديمقراطية حرة لاتحب بمساس اي تركي باذئ حكومة تركيا تحب وتحترم الموطن التركي مومثل حكومة ودولة المالكي الصفوي والحرمي عيني اليوم اقوئ شركات التركية اصحابها اترك مسلمين وحتئ لو يهود بس كرامة مواطن تركي فوق اي تجارة يا سيد هولير

هولير
تكذبوا على مين -

حسب آخر تقرير للبي بي سي، نُشر قبل فترة قريبة،وحسب تقارير أخرى (بما فيها تلك القادمة من جهات الإقليم الكردي، الرسمية)، فــ إن الشركات التركية قد حصلت في الأعوام الأخيرة على حوالي 70% من عقود الإعمار والاستثمار في كردستان العراق (أصوات العراق ).مصادر أخرى تقول أن 80% من الإسثمارات الأجنبية في كردستان العراق هي تركيةووفقاً لمعلوماتٍ اطلع عليها مجلس الأمن القومي التركي، فـ إن 80% من أصل 149 شركة تعمل في ميناء ميرسين في حقل التجارة مع العراق، أسسها عراقيون بالشراكة مع أتراك (د. محمد نورالدين: الإقتصاد بين تركيا وكردستان...مَن يعاقب مَن/ السفير اللبنانية).

هولير/1
واحد تركماني -

لقد اضحكتني يا هولير في تعليقك الاول بعبارة (نحن العرب) وانت تسمي نفسك هولير من اين اصبحت عربيا. على كل انتم المعلقين الاكراد مواقفكم من تركيا مفهومه ولا تحتاج الى رد او دحض لانكم تعتبرون انفسكم في حالة حرب مع تركيا والخ..

اسطنبول وتل ابيب
عراقي -

يعني حتى الان اليهود الاسرائيليون يسرحون ويمرحون في تركيا والرحلات الجوية تجري على قدم وساق بين تل ابيب واسطنبول !!؟؟ والعرب يجرون وراء اردوغان.. لو كان هذا يحدث في بلدي لذبح الاعراب كل عراقي بتهمة الخيانة. خخخخخخخخخخخخ

هولير/1
واحد تركماني -

اضحكتني يا هولير بعبارتك (نحن العرب).ان حقد المعلقين الاكراد على تركيا في كل ما يكتب هنا مفهوم لانكم تعتقدون بانكم في حالة حرب مع تركيا لذلك لا ارد عليك لدحض اتهاماتك لكن ارجو ان تنتبه للاسم الذي تختاره لنفسك مستقبلا عندما تدعي بانك عربي وشكرا.

هولير كردي قح
فلسطيني -

هولير طيب كن رجلا و قول نحن الاكراد ليش تتخبأ تحت عباءة العروبة و كلامك مغلوط و يجافي الحقائق

هولير/1
واحد تركماني -

اضحكتني يا هولير بعبارتك (نحن العرب).ان حقد المعلقين الاكراد على تركيا في كل ما يكتب هنا مفهوم لانكم تعتقدون بانكم في حالة حرب مع تركيا لذلك لا ارد عليك لدحض اتهاماتك لكن ارجو ان تنتبه للاسم الذي تختاره لنفسك مستقبلا عندما تدعي بانك عربي وشكرا.

رجل بيفهم
واحد عربي -

والله يا رقم ٥ انت رجل بتفهم يجب على العرب ان يستفيقو من نومهم لان كل مؤامرات العالم عليهم و هذا التركي الكذاب مقامه مقام احمدي نجاد يمكنه ان يكذب على أشخاص ولاكن ليس على الكل نحن الواقظين نفهم لعبة اسرائيل و هي إضعاف العرب وتقوية غير العرب على العرب و نقول لهم ان الفيلم قد حان نهايته و شكراً

رجل بيفهم
واحد عربي -

والله يا رقم ٥ انت رجل بتفهم يجب على العرب ان يستفيقو من نومهم لان كل مؤامرات العالم عليهم و هذا التركي الكذاب مقامه مقام احمدي نجاد يمكنه ان يكذب على أشخاص ولاكن ليس على الكل نحن الواقظين نفهم لعبة اسرائيل و هي إضعاف العرب وتقوية غير العرب على العرب و نقول لهم ان الفيلم قد حان نهايته و شكراً