مخاوف على سلامة المدنيين في بني وليد في حال شن هجوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وشتاتة: تستعد قوات المجلس الوطني الانتقالي للاستيلاء على بني وليد ولكنها تريد تفادي وقوع حمام دم فيها كون كتائب القذافي تستخدم المدنيين فيها كدروع بشرية وسبق ان ارتكبت فيها اعمال قتل. والمهلة التي اعطيت للكتائب حتى يوم الاحد للاستسلام انتهت وكذلك المفاوضات.
وقال كبير المفاوضين عن الثوار الليبيين عبدالله كنشيل "قواتنا مستعدة (...) علينا الدخول الى وسط المدينة باسلحتنا ويجب الا نمهلهم مزيدا من الوقت". لكن السلطات الليبية الجديدة لا تزال تنتظر تفاديا لاراقة الدماء.
واصبح عدد انصار الزعيم الليبي السابق محدودا وبحسب شهادات يقدر عددهم بما بين 60 الى 80 رجلا. لكن منذ سقوط طرابلس يحتجزون مدنيين رهائن. ولم يعد يستطيع السكان الذين يعيشون منذ ايام من دون وقود وغاز وكهرباء، مغادرة بني وليد.
وقال الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ترهونة (على بعد حوالى 80 كلم شمال بني وليد) عبد الرزاق ناضوري قائد الثوار على هذه الجبهة "بعض مناصري القذافي يختبئون مع اسر يستخدمونها دروعا بشرية. ونريد ضمان سلامتهم ولا نتخوف من القناصة".
هنا يتذكر الجميع مذبحة 28 ايار/مايو، ففي هذا اليوم تظاهر ثوار يحملون السلاح وفتح مناصرو القذافي النار على المتظاهرين الذين فروا ولجأوا الى مبنى قريب من مدرسة. ويروي عبد الباسط (30 عاما) وهو مقاتل نجا من المذبحة التي وصفها عدد من الاشخاص الاخرين بالطريقة نفسها "قام زعماء القبائل بالتفاوض ووعدوا بان احدا لن يصاب باذى اذا القوا السلاح. فالقى الثوار السلاح وتعرضوا للقتل على ايدي كتائب القذافي. وقتل 13 شخصا".
وتظهر صور التقطت بهاتف نقال في ذلك اليوم مشهدا لا يحتمل: يقول رجل ضمن مجموعة من اتباع القذافي في قاعة صغيرة نقلت اليها حوالى 10 جثث "لا يزال على قيد الحياة" ويفتح النار على الرجال الممدين على الارض.
وقال المفاوض "انهم قتلة. يخشون من ان نقبض عليهم". ويتحدر عدد من الثوار من بني وليد وقد يرغب البعض في الثأر. وقال مقاتل يدعى عبد المجيد رجب (22 عاما) "لقد قتل شقيقي في هذه المدرسة. لا يزال الاشخاص الذين قتلوه هنا اعرفهم واعرف اسماءهم. سندخل المدينة ونراهم اريد ان يحاكموا".
والمفاوضات معقدة لان سكان مدينة بني وليد التي تعد 70 الف نسمة، منقسمون بين موالين ومعارضين للقذافي. وتفيد شهادات بان معظم سكان المدينة يريدون الانضمام الى الثورة. لكن هذه المدينة تبقى حصنا منيعا لكتائب القذافي. وقد لجأ اليها ابناء القذافي ومسؤولون كبار في النظام السابق فروا من طرابلس بحسب مسؤوليين محليين.
وقبيلة بني وليد من اكثر القبائل نفوذا في البلاد وهي مرتبطة بالقبيلة التي ينتمي اليها القذافي. وقال عبد الباسط ان اسرا كانت تنتمي الى "اللجان الثورية"، ركيزة نظام القذافي، واستفادت بذلك من السلطة والمال والنفوذ والحصانة في ليبيا. والمجلس الوطني الانتقالي يتفاوض مع هؤلاء.
وقال طبيب يدعى مهند (28 عاما) في مستشفى ميداني اقيم في وشتاتة على بعد 60 كلم من بني وليد "غالبية في بني وليد تدعم القذافي. بعد 42 عاما من نظام القذافي زعماء القبائل ليسوا الاكثر ذكاء انهم فقط اوفياء له لانه اعطاهم المال والسلاح والسلطة. وقد يحاولون نصب فخ للثوار".
التعليقات
الكوسة
ليبى حيران -لا ندرى سبب التأنى مع بنى وليد وهى المدينة التى ساندت القذافى طوال ستة أشهر بينما يتم اقتحام المدن الأخرى مثل زليطن دون مفاوضات ولا هم يحزنون ام لأن بنى وليد معقل قبائل ورفلة التى ينتمى اليها بعض الاعضاء النافذين من المجلس الانتقالى ويبدو ان هناك وباللهجة الليبية مدن محمد ومدن احميدة وربنا يستر على القادم من الايام من شيوع الكوسة بالمصرى والواسطة والمحسوبية هذه المرة بدعوى حقن الدماء وان سكان بنى وليد ليبيون فهل سكان المدن الأخرى هم من المرتزقة ام ان ما يجرى فى عروقهم مياه معدنية وليست دماء مثل دماء قبيلة ورفلة؟