أخبار

وزير الخارجية المصري يزور براغ الخميس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: يبدأ وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو غدًا الخميس زيارة رسمية إلى تشيكيا في إطار جولة أوروبية له تشمل صربيا وبولونيا أيضًا.

وسيجري الوزير المصري في براغ وفق مصادر مطلعة في الخارجية التشيكية مع نظيره كارل شفارتسينبيرغ محادثات تتركز حول الأوضاع في مصر والشرق الأوسط، كما سيقوّم الوزيران تطور وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وقضايا التحول وتطور علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي.

وتوقع محللون تشيك أن لا يفلح الوزير المصري في إقناع التشيك بالتصويت في الأمم المتحدة لمصلحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأن التشيك وعدوا إسرائيل، وفق ما تسرب من معلومات، بأنهم سيصوّتون ضد إعلان الدولة الفلسطينية إلى جانب الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا وايطاليا، الأمر الذي لمح إليه السفير التشيكي لدى إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، وان كانت الخارجية التشيكية قد أعلنت بأن الموقف النهائي لها من مسالة دعم أو رفض الاعتراف لم يتبلور بعد.

كما سيجري الوزير المصري غدًا محادثات مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس. وكان الرئيس كلاوس قد حثّ يوم الثلاثاء قبل الماضي الدبلوماسية التشيكية على التركيز على مصر من بين دول شمال أفريقيا لأسباب تاريخية، كما قال معربًا عن مخاوفه من التطورات الجارية فيها.

واعتبر في كلمة له ألقاها أمام الاجتماع السنوي لسفراء تشيكيا في العالم أن من الخطأ الكبير وصف وسائل الإعلام ما يجري في شمال أفريقيا بأنه "ربيع عربي" ومقارنة الأحداث فيها بما جرى في تشكوسلوفاكيا في عام 1989.

وأضاف أنه في الوقت الذي يتمنى فيه لهذه الدول أن تحرز التقدم الأكبر، فإنه يحذر واستنادًا إلى التجربة التشيكية من التخلص من الشيوعية من التفاؤل الرخيص، الذي تبديه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لأن التخلص من سياسيين بارزين عدة لا يمثل أي ضمانات ضرورية وأي تغييرات منهجية في النظام.

ورأى أن تحقيق النجاح في عملية التحولات يتم من خلال توافر ثلاثة شروط هي المعرفة إلى أين نريد التوجه، ومعرفة كيفية الوصول إلى ذلك، وإتقان خلق الأساسيات السياسية اللازمة كي يتبنى ذلك الشعب.

وأكد انه لا يرى شيئًا من هذا في شمال أفريقيا، وان المخاوف الأكبر لديه بهذه الصلة قائمة من التطورات الجارية في مصر. وكان سياسيون تشيك قد أعلنوا مرات عدة أنهم على استعداد لتقديم خبرة بلادهم في التحول من النظام الشيوعي الشمولي إلى النظام الديمقراطي التعددي لمصر التي ترتبط تشيكيا معها بعلاقات وطيدة وتاريخية، ولذلك ينتظر أن يكون أحد الموضوعات الرئيسة التي سيبحثها المسؤول المصري مع المسؤولين التشيك... موضوع الاستفادة من التجربة التشيكية في التحول نحو الديمقراطية التعددية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف