المصريون يترقبون المواجهة بين مبارك وطنطاوي في 11 سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يترقب المصريون المواجهة بين رموز النظام السابق ورموز نظام ما بعد الثورة، في أول محاكمة لرئيس سابق تشهدها مصر في تاريخها الممتد لما يزيد على سبعة آلاف عام. ومن عجائب الأقدار أن المواجهة التاريخية تتصادف مع الذكرى العاشرة لهجمات "11 سبتمبر" على أميركا، لتحلّ ذكرى جديدة لدى المصريين، ويوم "11 سبتمبر مصر"، يوم المواجهة الكبرى.
جاء قرار المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، باستدعاء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان رئيس الأركان، واللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، إضافة إلى وزيري الداخلية الحالي والسابق، للإدلاء بشهادتهم في قضية قتل المتظاهرين بمثابة مفاجأة غير متوقعة.
لم تقف مفاجآت "محاكمة القرن" عن هذا الحد، بل أصدر رفعت قراراً بحظر النشر في ما يخص شهادة هؤلاء الأشخاص، ومنع الإعلاميين من حضور الجلسات السرية التي سوف تنعقد لسماع شهادتهم أيام 11 و12 و13 و14 و15 سبتمبر/أيلول الجاري.
ترقب للمواجهة بين مبارك وطنطاوي
ويترقب المصريون، بل وقطاع عريض من سكان العالم، المواجهة بين رأس السلطة في مصر سابقاً ممثلاً في الرئيس السابق حسني مبارك، ورأس السلطة الحالي ممثلاً في المشير حسين طنطاوي، فضلاً عن المواجهة بين رموز السلطة في العهد القديم ورموزها في العهد الجديد، ممثلة في رئيس هيئة الأركان الفريق سامي عنان، الذي يمثل نائب رئيس الجمهورية حالياً، على إعتبار أن المجلس العسكري يقوم بمهام رئيس الجمهورية في عصر ما بعد الثورة، ونائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان، الذي شغل أيضاً منصب رئيس جهاز الإستخبارات حتى 29 يناير الماضي، إضافة إلى وزير الداخلية الحالي اللواء منصور العيسوي، ووزير داخلية مبارك اللواء حبيب العادلي، إلى جانب وزير الداخلية السابق محمود وجدي.
يعوّل دفاع مبارك على شهادة المشير حسين طنطاوي وعمر سليمان في إخراجه من دائرة الإتهام بقتل المتظاهرين. وبينما كان الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر تلك المواجهة، إلا أنه لن يكون بمقدروه متابعتها أو معرفة تفاصيلها، نظراً إلى إصدار هيئة المحكمة قراراً بحظر النشر في ما يخص شهادة تلك الشخصيات النافذة في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
بقراءة سريعة في أقوال اللواء عمر سليمان في التحقيقات أمام النيابة العامة في قضية قتل المتظاهرين، يمكن معرفة ما يمكن أن يدلي به أمام المحكمة، كي لا تتغير أقواله أمام هيئة المحكمة عما كانت عليه أمام النيابة، وإلا واجه تهمة الشهادة الزور، لكن شهادة المشير طنطاوي ستكون هي الفصل في القضية الأهم في تاريخ مصر.
سليمان: لم تصدر أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين
بدا واضحاً من خلال أقوال سيلمان أمام النيابة أنه لم يقرّ بأن مبارك أصدر تعليماته لوزير الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين، ونفى كذلك أن يكون وزير الداخلية السابق حبيب العادلي أصدر أوامره لقيادات وزارته بإطلاق النار، ورجّح إحتمالية أن يكون وراء إطلاق النار وقتل المتظاهرين من وصفها بـ"العناصر الإجرامية"، وإن كان لم يحدد أسماء أو الجهات التي تتنمي تلك العناصر إليها. وبذلك يبرّئ سليمان مبارك والعادلي من ذلك الإتهام، الذي لو ثبت بحقهما، لواجها حبل المشنقة.
وفي سؤال من النيابة موجّه إلى اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الإستخبارات السابق: هل صدرت أي أوامر أو تكليفات إلى قوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين وفقاً لما توافر لديكم؟، جاءت إجابته بالقول "لم تصدر أي أوامر أو تكليفات من أي جهة، حسب معلوماتي لقوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين، لأن تفريق التظاهر يتم من خلال استخدام وضع الحواجز أو دفع المتظاهرين في اتجاه معاكس والضرب بالعصا واستخدام غازات مسيلة للدموع أو المياه، فإذا فشلت هذه الوسائل يتم إطلاق أعيرة في الهواء أو في الأرض بجوار المتظاهرين لعمل الرعب وحملهم على التفرق، فإذا فشلت هذه الوسائل في تفريق المتظاهرين تعين الوقوف عند هذا الحد وترك المتظاهرين في أماكنهم.
ووفقاً لأقوال سليمان في التحقيقات، فإن القتلى الذين سقوط في المظاهرات كانوا من المساجين الفارّين والعناصر الإجرامية التي حاولت إقتحام أقسام الشرطة، ومن قتل في التظاهرات فذلك نتيجة الزحام، وجاء ذلك رداً على سؤال النيابة: هل رصدت المعلومات عدد القتلى والمصابين في تلك المظاهرات وأسباب القتل؟، يجيب قائلاً "المعلومات التي كانت متوافرة أثناء الأحداث أفادت بوجود قتلى أثناء اقتحام السجون والأقسام ووزارة الداخلية من العناصر الإجرامية ومن الشرطة نتيجة الاشتباك بينهما، ولكن لم ترد إلينا معلومات بوقوع قتلى من المتظاهرين سلمياً نتيجة إطلاق النار، ولكن كان هناك قتلى نتيجة التزاحم داخل المظاهرة.
وتعقب النيابة على إجابته بسؤال آخر: بماذا تفسّر ما ثبت من خلال التحقيقات من قتل بعض المتظاهرين والشروع في قتل البعض الآخر من جراء إطلاق أعيرة نارية وخرطوش عليهم أثناء مظاهراتهم السلمية؟ فيرد "معرفش وممكن يكون من العناصر الإجرامية".
كما ينفي أن تكون لديه معلومات عن تسليح الشرطة بأسلحة نارية وأو خرطوش لمواجهة المتظاهرين، وجاء السؤال النيابة له: هل وقفت المعلومات لدى جهاز المخابرات العامة على تزويد قوات الشرطة القائمة بتأمين تلك المظاهرات بأسلحة نارية وخرطوش؟ قال سليمان: "ليست لدينا معلومات عن هذا الأمر، وهو ليس من اختصاصات الجهاز.
سليمان يبرّئ مبارك والعادلي
غير أن السؤال الأهم والأكثر وضوحاً، والذي أجاب عليه بتبرئة مبارك والعادلي من إصدار تعليمات بإطلاق النار، كان الآتي: في تقديرك هل يمكن لقوات الشرطة إطلاق النار صوب المتظاهرين من دون أن تصدر بذلك أوامر أو تكليفات من وزير الداخلية السابق أو رئيس الجمهورية السابق؟، وجاءت إجابة سليمان بالنفي قاطعة: "معلوماتي أن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية لم يصدرا أمراً بإطلاق النار صوب المتظاهرين، وكانت التعليمات فضّ المظاهرة بالطرق الاعتيادية التي ذكرتها من قبل.
3 طرق لتقديم المشير شهادته الفاصلة
يرى الخبراء أن شهادة المشير حسين طنطاوي ستكون الفاصلة في القضية، لا سيما أن المشير كان على إطلاع بمجريات الأمور أثناء التظاهرات، التي إجتاحت البلاد وإنتهت بتنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط الماضي، وأبى هو وقادة المجلس العسكري إلا الوقوف إلى جوار الثورة في مطالبها العادلة.
وحول إجراءات مثول المشير طنطاوي أمام القضاء، يوضح المحامي يحيي منير لـ"إيلاف" أن القانون يحدد3 طرق لإدلاء المشير بشهادته، أولاً المثول بشخصه أمام هيئة المحكمة، وثانيًا: أن تطلب هيئة المحكمة من النيابة العسكرية الإستماع للشهود، سواء المشير طنطاوي أو الفريق سامي عنان رئيس الأركان، وتقوم النيابة العسكرية بالإستماع إلى شهادتهما، وترسلها مسجلة أو مكتوبة إلى هيئة المحكمة، وثالثًا: أن ترسل هيئة المحكمة الأسئلة التي تريد طرحها على المشير ورئيس الأركان مع الأسئلة التي يريد الدفاع طرحها إليهما مكتوبة، ويقوم كل منهما بالرد عليها كتابة أيضاً.
الأدلة أهم من شهادة الشهود
إلى ذلك، قال حسن أبو العينيين عضو هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني لـ"إيلاف" إن شهادة الشهود على أهميتها، إلا أنها ليست فاصلة في تحديد مصير القضية، وأضاف أبو العينيين أن هناك من الأدلة والقرائن ما يكفي لإدانة المتهمين بقتل المتظاهرين.
وأوضح أن من تلك الأدلة إستخراج رصاص ميري لا تستخدمه سوى الشرطة من جثث القتلى، فضلاً عن أن دفاتر وزارة الداخلية تؤكد حدوث تسليح للشرطة بأسلحة نارية وآلية، وعثرت لجنة تقصي الحقائق على فوارغ لطلقات نارية فوق مبني الجامعة الأميركية والبنايات المطلة على ميدان التحرير، وكلها تعود ملكيتها إلى وزارة الداخلية.
وتابع: التقارير الطبية للمتوفين تؤكد أنهم تعرّضوا للقتل من خلال إطلاق الرصاص على رؤوسهم وصدورهم من مسافات قريبة، وهناك شهادات أخرى لشهود عيان من الشرطة وأهالي القتلى تؤكد أن من قام بالقتل الشرطة وبتعليمات من قيادات وزارة الداخلية السابقين.
التعليقات
من كان
حسين جعفر -اتساءل ، من سيكون المحاسب ،فيما لو فضت تلك المظاهرات في 25 يناير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف يمكن لنا ان نتصور نوع المحاكم والعقاب لهؤلاء النتظاهرين ، هل كان سيشفق عليهم الحبيب العادلي ، هل كان سيرحمهم المبارك ؟؟
مبارك ليس القذافي
محمد الراعي -لست مؤيداً لمبارك ، ولا لأي رئيس أو ملك أو أمير عربي من المحيط إلى الخليج أي من الماء إلى الماء ، وجميع الرؤساء والملوك والامراء العرب يستخقون نهاية مبارك أو صدام ودون استثناء - اللهم رئيس لبنان - ومع ذلك يجب ان تنتهي مهزلة الانتقام في مصر ، وأن يلتفت الناس إلى بناء بلد ديمقراطي حر متعدد لا يلغي فيه اي حزب او طرف الآخر ، وكما قال الرسول الكريم (ص ) عندما سأل أهل مكة يوم فتحها ما تطنون أني فاعل بكم فأجابوه قائلين أخ كريم وابن أخ كريم فأجابهم قائلاً : اذهبوا فأنتم الطلقاء.. مبارك ليس القذافي ولا الأسد لم يقتل أبناء شعبه ولم يرسل عليهم لا الدبابات ولا الطائرات ولم يفر من بلده وكان بمقدوره أن يفعل ذلك ، لذا فالعفو عند المقدرة ، وليحاسبه الله يوم يحين الحساب .
الجريمة- والعقاب
حسين جعفر -سهل جدا ان نتصور ماكان ال اليه هولاء الشباب فيما لو كان العكس. ان جرائم مبارك المدنية بحق شعبة والسياسية بحق الامة العربية طوال 3 عقود يجب ان يقابلها الاعدام، ان محاكمة مبارك اليوم ; كما اراها ;هي دلعني وانا دلعنو وهي مسرحية ان من اعدم الامة العربية يجب ان يعدم فورا، فهو المسؤول الاول في كل ما ال الية شعب مصر ; المنارة ; والشعب العربي من المحيط الى الخليج .....الخليج مبارك ومن معة يجب ان يموتو الف الف مرة .. بمن فيهم عمر موسى
كلهم مجرمين
عصابة يابا -وحياة امك انت وهو هى امى اللى طلعت من تربتها وقتلت 900 واحد دا انتوا ولاد ......... بصحيح الناس دى ماتت من عناصر القوات الخاصة وهم من الرماة الماهرين بالتنشين الدقيق وقد احتلوا اسطح اعلى المبانى حول ميدان التحرير وتحركت هذه العناصر باوامر مباشرة من مبارك والعادلى وصفوت الشريف- والطنطاوى على علم بذلك ومشارك اساسى فى الجرائم وفى الاختلاس وفى الانقلاب العسكرى
and they believed yo
RAGHAD -في سؤال من النيابة موجّه إلى اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الإستخبارات السابق: هل صدرت أي أوامر أو تكليفات إلى قوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين وفقاً لما توافر لديكم؟، جاءت إجابته بالقول ;لم تصدر أي أوامر أو تكليفات من أي جهة، حسب معلوماتي لقوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين، لأن تفريق التظاهر يتم من خلال استخدام وضع الحواجز أو دفع المتظاهرين في اتجاه معاكس والضرب بالعصا واستخدام غازات مسيلة للدموع أو المياه، فإذا فشلت هذه الوسائل يتم إطلاق أعيرة في الهواء أو في الأرض بجوار المتظاهرين لعمل الرعب وحملهم على التفرق، فإذا فشلت هذه الوسائل في تفريق المتظاهرين تعين الوقوف عند هذا الحد وترك المتظاهرين في أماكنهم BIG LIAR
راس الافعى هو المشير
فرحات احفيطة ليبيا -الحقيقة ان نظام حسنى هو الذى يحكم ولم تكن هناك ثورة بالمعنى الحقيقى فى مصر لان المجلس العسكرى لازال يدين بالولاء التام لحسنى مبارك.. مثلها تونس كذلك .. الاختلاف هو ليبيا التى ستكون جوهرة شمال افريقيا قريبا انشاءالله وواحة للديمقراطية ..
اقباط مصر
مراقب معتدل -اذا سيطر التكفيريون والمتعصبون وطبقوا القوانين التي يؤمنون بها-فلا حل الا باعلان الاقباط الاصلاء الحكم الذاتي او حتى دولة (جمهوريه مصر القبطيه)-لان هذا هذا هو العدل والمنطقوحتى لا يعيشون في جمهورية مصرستان
عمر سليمان مهندس الق
حكيـ زمانه ــم -على الشعب المصري القيام بالهجوم على المحكمة وتمحطيم رأس هذا القاضي الذي يمنع الشعب من رؤية محاكمة الطاغية ومنع تسريب أقوال الشهود والقبض على عمر سليمان مخطط ومهندس القتل والتعذيب، لكن هذا هم المصريون .