أخبار

«الأمازونيات» حارسات القذافي الشخصيات... عتمة وراء البريق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما تأتي كتب التاريخ لتعديد شطحات العقيد القذافي فسيحفظ مساحة لا بأس بها لاتخاذه على مدى أكثر من 20 عاما حارسات شخصيات يلقبن "الأمازونيات" ضمن أشياء أخرى وصرن من أبرز مظاهر غرابة أطواره وحكمه الفكاهي.

القذافي في حراسة الجمال

بعد أسابيع قليلة من اقتحام الثوار معقل العقيد القذافي المحصن في باب العزيزية في أكبر رموز سقوطه، بدأ الضوء يلقى على العديد من خبايا الوحدة النسائية التي كانت مكلفة حمايته الشخصية في تقليد فريد وسط سائر حكام العالم.

وللأسف فقد تبدى أن هؤلاء النسوة اللائي ينضحن أنوثة وكان ممكنا اعتبارهن في مصاف عارضات الأزياء أو المتنافسات للحصول على عرش الجمال، كن يعشن حياة أبعد ما تكون عن المسرّة وإنما تعكس وجها قبيحا آخر لليبيا في عهد العقيد.

وتنقل "غارديان" البريطانية وصفا لقاعدة اللواء 77، وهي مجمع ضخم في طرابلس مؤلف رئيسا من حظائر متهالكة للطائرات حيث كانت تعيش وحدة من اولئك الحارسات. ويصف مراسل الصحيفة ما رآه... في إحدى الغرف تجد حذاءين طويلين باليين إلى جانب خزانة ملابس مكسرة وسط ركام الأشياء الأخرى.. وفي أخرى مجاورة مجسم من الكرتون لميكي ماوس شدت عليه حمالة صدر صارت خرقة وكلاهما تحت أرفف خشبية تساقطت على الأرض.. وفي ردهة تحت أرضية تتناثر فضلات الأكل وعلب وبرطمانات تحت طبقة سميكة من الغبار... وعموما فإن المكان يوحي بأن النزيلات كن يعشن في مكان أقرب الى مزبلة من "حريم" يأخذ جمالا خاصا بفضل لمساته النسائية.

وبين تلك الغرف التي تضرب فيها الفوضى أطنابها كانت تقيم قائدة هذه الفرقة النسائية، واسمها فاطمة بارود، التي اختفت عن انظار الليبيين منذ أشهر، ولكن يعرف أنها كانت بعبعا يخيف النساء الواقعات تحت إمرتها وكأنها العقيد نفسه.

في هذا المجمع ، تبعا للصحيفة، اغتصبت نسرين (19 عاما).. إحدى هؤلاء المغلوبات على أمرهن والنزيلة الآن في سجن الجديدة في طرابلس. وتقول: "كانوا يأتون الى الواحدة منا ويأخذونها الى مكان قصي في الممر. كنا نعلم ما سيحدث لها... وهو ايضا ما حدث لي". وتضيف أن أشهر من اغتصبها هو رئيس الأمن الداخلي في نظام العقيد، منصور ضوا الذي يقال إنه فر الى النيجر.

الجاذبية الجسدية والطول والعذرية من أهم شروط الانضمام للحرس

وتمضي هذه الفتاة لتحكي فظائع أخرى من ضمنها أن أحد الجنود الموالين للقذافي أمرها في ليلة العشرين من الشهر الماضي وهو يسدد مدفعه الرشاش اليها بأن تنفذ حكم الإعدام بالرصاص في ثلاثة ثوار أسرى. وتعترف قائلة: "لم يكن أمامي غير خيارين: إما أن أقتل السجناء أو يقتلني الجندي، فاخترت الأول من أجل إنقاذ حياتي". وتضيف وهي تذرف الدمع: "ما كان بوسعي غير هذا... حياتي أو حياة غيري... لو لم اقتلهم لما كنت هنا اتحدث الآن. ما أبشع هذا المصير"!

وإلى جانب نسرين هذه، جلست حارسة أخرى أيضا باسم نسرين (عبد الهادي). وتقول هذه الأخيرة إن أسرتها في بني وليد هي التي أرسلتها للانخراط في صفوف وحدات حارسات القذافي. لكنها اعتقلت في ضاحية أبو سليم المتمردة على أطراف طرابلس في واحدة من آخر المعارك قبل الاستيلاء على العاصمة نفسها. وتقول هذه الشابة اليافعة: "بالإضافة الى دعم الجيش فقد كانت لنا مهمتان محددتان هما الظهور في المراسم والقتال إذا تطلب الأمر".

والى جانب نسرين جلست امرأة اسمها جميلة خليفة (52 عاما) من قائدات اللواء 77 وتعتبر الآن "عملة نادرة" من حيث ولاؤها الراسخ للنظام البائد إذ تقول: "ما قدمه لنا العقيد هو الشرف.. نعم قاتلت من أجله وتوليت توزيع البنادق والمدافع الرشاشة على مختلف الوحدات وأنا فخورة بهذا. القذافي رجل نبيل وله في قلبي مكانة خاصة. ما فعلته هو الواجب الذي كان ملقى على عاتقي. والآن وقد انتهت الحرب فكل ما اتمناه هو أن أحزم متاعي وأن أعود الى داري".

وربما كان من المدهش على نحو ما أن جميلة تدين بكل ذلك الولاء للقذافي على الرغم من أنها لم تنل شرف الانخراط في صفوف حارساته الشخصيات بسبب عدم إيفائها بأهم الشروط لذلك وهو الجمال الذي لا يختلف عليه اثنان وطول القوام والشعر.

ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "الخبر" فقد اكتسبت اولئك النسوة عدة ألقاب من بينها "الحارسات الثوريات" و"الأمازونيات" بعدما تحدثت تقارير عن أن عددا كبيرا منهن كوبيات ومن دول أخرى في أميركا اللاتينية. لكن البعض الآخر يقول إنهن ليبيات وعربيات، وتظهر وجوه البعض منهن بالفعل سحنة عربية بيضاء إضافة إلى سحنات أفريقية سمراء. ووفقا للصحيفة نفسها فإن أحد أهم الشروط للمتقدمة لتلك الوظيفة أن تكون الحارسة "عذراء لم يسبق لها الزواج أو إنجاب أطفال سواء بولادة طبيعية أو قيصرية".

وقيل إن انخراطهن في حماية الزعيم يبدأ بقسم الولاء والتضحية بأرواحهن في سبيل حياته. ثم يتم تدريب المرشحات منهن داخل أكاديمية الشرطة النسائية في طرابلس، عبر منهج يشتمل على التدريبات البدنية القاسية وأساليب الدفاع والهجوم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حارسات القذافي
رامي ريام -

يقلون ان القذافي رجل مجنون والحقيقة ان له ذكاء ودهاء في كل الامور ومن يلقبه بالجنون هو مخطاء القذافي عندما وضب له حماية من الفتياة الجميلات هي لغاية في نفس يعكوب - لو اراد ان يتزوج بأكثر من وحدة ما سوف يقولون عنه القريب والبعيد ولكن القذافي قد تزوج اكثر من وحدة بل اكثر بكثير وكلهن جميلات فاتناة وصغيرات في العمر وجمالهن يفوق على بعضهن حيث كانت حياتهن مدللة بكل شئ تأمر وتنهي حسب رغباتها حرية لا مثيل لها كل هذا في سبيل من يقولون عليه العقيد المجنون اي مجنون هذا وكل يوم يوم ينام على ريش نعام ووسادته صدر الحمام وحسب رغباته بما يطلب ويشاء كلهن جواري جميلات تحي رهن اشارته القذافي كان له زيجات من لواء 77 كله مخصص له وعلى ما اعتقد انه كان زواجه منهم هو زواج // المتعة // فيما بينهم فقط لا سيد ولا ملة شكرا لجميع القراء

العبقريه
العبيط -

((والعهدة على الراوى ))فى احدى المناسبات التى جلس القذافى (( ملك ملوك أفريقيـا))امام احد المصورين ليلتقط له صور حتى تستعمل فى المناسبات او للدوائر والمؤتمرات الشعبيه..وقبل البدء بالتصوير بثوانى همس(( القذافى ))بأذن احدى الحارسـات وتوجهة الى الداخل وقال للمصور ((لحظة انتظر ))...عادت الحارسه الجميلة ومعها (( زجاجة العطر ))..فتعطر (( الملك )) وقال للمصور (( الأن اكتمل كل شىء ابدأ بالتصوير ))...حيث اراد ان تكون صورته (( تظهر )) وهو معطر ....يقول بعض الحكماء ان (( الجنون نتاج العبقريه ))وهذه عبقرية المجنون...!!

إناث
سنتور -

يقول الكاتب في الفقرة الثانية من مقاله أعلاه: وللأسف فقد تبدى أن هؤلاء النسوة اللائي ينضحن أنوثة وكان ممكنا اعتبارهن في مصاف عارضات الأزياء أو المتنافسات للحصول على عرش الجمال...إلخ. هل تعني ذلك فعلاً أم هي زلة لسان؟ عارضات أزياء؟! يا لك من رجل خياله إتسع الدرجة تخيل فيها أن حارسات القذافي هن نساء ينضحن أنوثة!

هذا هو حال الدنيا
هولير -

هذا هو حال الدنيا وفاني ، يقول المثل العراقي عندما يذبح الثور يسمع أصوات السكاكين ، فإين كان هذا الخبر قبل سقوط قذافي ، ونفس الحال بالنسبة لصدام حين كانوا يغتصبون بنات مدارس بغداد في السبعينات والي يوم سقوطه لا أحد كان يأتي بخبر وعندما سقط ضهر الأفلام والقصص ولكن جرائم صدام كان أكثر بكثير من جرائم قذافي لذا نسي أخبار البنات لان عدد المقابر الجماعية عبر الآف أي قتل أواعدم أكثر من مليون وهدر ترليون دولار وكنا مطلوبين 350 مليار دولار ، ولحد الآن ومنذ فجر التأريخ العرب والمسلمين لديهم جاريات وبأعداد كبيرة والزواج المتعدد حتي شرعنة الزواج المتعدد في حال أكثر من ثلاث حيث يطلقون الرابع من أجل الثالثة العذراء الجديد ومنذ زمن النبي ومن ثم خلفاء الراشدين ومن ثم ملاهي خلفاء العباسية والعثمانية ويقال في زمن سلطان عبد الحميد كان استقبال السلطان صباحا في باب العالي كان بجيش من الحسناوات العاريات لكي يريح مزاج السلطان أي كان ملهي من الحسناوات من كافة جنسيات من عارضات الأزياء فلماذا العتاب علي قذافي ولحد الآن الملوك والرؤساء لديهم زواج سنوي إذا لم يكن شهري ولانذكر الأسماء حيث عدد زيجات في بعض الحالات وصل إلي درجة لايمكن للملك أو الرئيس أن يميز بيناتهن وممكن معرفتها من خلال الشبكة العنكبوتية لان في عصر الوكيليكس الأخبار مكشوفة وان كانت سرية للغاية هولير

اجر الحارسة بالدولار
قيس منصور -

مين عنده معلومات عن راتب الحارسة الشهري ؟ كم كانت تقبض من القذافي ؟

الدكتاتورية
على -

القذافى وغيره بهدلة للشعب العربى بكامله الى الرقم 1 اننى لن افهم هذه ألأفكار ألرجعية