أخبار

تركيا تتهم اسرائيل بعدم الوفاء باعادة طائرات تجسس ارسلتها للصيانة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج اليوم اسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها باعادة طائرات تجسس من دون طيار كانت قد اشترتها تركيا قبل سنوات وارسلتها للصيانة. وجاء ذلك تعقيبا على الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس لاسرائيل لعدم وفائها بالاتفاقيات الموقعة مع تركيا خصوصا في المجال الصناعي الدفاعي والعسكري.

وقال ارينج ان انتقادات اردوغان تتعلق بعقد صيانة طائرات (هيرون) الاسرائيلية المخصصة لاغراض التجسس الجوي التي دخلت الخدمة لدى الجيش التركي العام الماضي بعد فترة تاخير طويلة بسبب مشكلات فنية تتعلق بالاداء.
واضاف ان الجانب الاسرائيلي لم يف حتى الان بموعد اعادة الطائرات التي اشترتها تركيا في عام 2005 ضمن صفقة بلغت قيمتها حوالي 200 مليون دولار برغم اكتمال عمليات الصيانة والفحص الفني.

واوضح ان اسرائيل ملزمة باعادة هذه الطائرات والوفاء بموعد التسليم معتبرا التاخير في هذا الشان اخلالا بالعقود الموقعة مع تركيا مؤكدا ان هذه الطائرات ليست الوحيدة لدى الجانب التركي بل ثمة طائرات محلية الصنع تمتلك قدرات مماثلة لنظيرتها الاسرائيلية.

وكان اردوغان الذي شن حملة انتقادات على اسرائيل قد تساءل عن "اخلافية" عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة مع تركيا، مشيرا بذلك الى عقد صيانة طائرات هيرون التي يستخدمها الجيش التركي لمكافحة المتمردين الاكراد وكشف عمليات التسلل.
وقال ان مبدا الوفاء هو جانب اخلاقي مهم في الاتفاقيات الدولية وان احدا لايمكنه ان يستصغر تركيا بهذا الشأن.

وتشهد العلاقات التركية الاسرائيلية ازمة سياسية حادة غير مسبوقة بعد سلسلة عقوبات فرضتها انقرة على تل ابيب الاسبوع الماضي تمثلت بخفض التمثيل الدبلوماسي وتجميد كل الاتفاقيات العسكرية والتعاون الدفاعي ردا على اصرار اسرائيل عدم الاعتذار عن حادث اسطول الحرية ودفع تعويضات عن الحادث الذي اودى بحياة تسعة اتراك.

المزارعون الاتراك "سيردون كما يلزم" على اسرائيل في ملف اسطول المساعدات

في هذه الاثناء، قال وزير الزراعة التركي مهدي ايكير الخميس ان القطاع الزراعي التركي "سيرد كما يلزم" على اسرائيل التي استهدفتها سلسلة من الاجراءات العقابية بسبب رفضها الاعتذار عن غارة دامية على سفينة تركية العام 2010.

وردا على سؤال صحافيين في معرض زراعي في انقرة حول احتمال اجراءات عقابية ضد اسرائيل في مجال الزراعات الغذائية، قال ايكير ان الدولة التركية لا "تقيم اي تجارة مع اسرائيل في هذا القطاع"، على ما نقلت وكالة انباء الاناضول.

وتابع "لكن المزارعين والمصدرين وموردي البذور سيظلون متيقظين حيال سلوك اسرائيل وسيردون كما يلزم"، بحسب الوكالة.

وقال ايكير ان الشركات التركية صدرت منتجات زراعية بقيمة 189 الى 190 مليون دولار العام 2010 واستوردت اقل من ذلك باربعة الى خمسة اضعاف.

واضاف "بالتالي لا نعتمد على الاطلاق (على اسرائيل) لا في مجال البذور ولا بالنسبة الى اي منتج اخر".

واعلنت تركيا في الاسبوع الفائت طرد السفير الاسرائيلي في انقرة وتجميد العقود العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين استراتيجيين، وذلك لمعاقبة الدولة العبرية.

وترفض اسرائيل تقديم الاعتذار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهما شرطان وضعتهما انقرة لتطبيع العلاقات الثنائية بعد هجوم فرقة كوماندوس اسرائيلية في 31 ايار/مايو 2010 على اسطول انساني متجه الى قطاع غزة قتل فيه تسعة اتراك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازمه مفتعله
مسلم مشرد -

شكك الخبير في الشؤون التركية، محمد نورالدين في التدابير التركية ضد اسرائيل، وأشار الى أنها أتت للتغطية على الموافقة على نشر الدرع الصاروخية في تركيا. وهذا الدرع، يستهدف إيران وسوريا وروسيا، مع ما تشهده العلاقات التركية من توترات مع هذه الدول في هذه المرحلة حسب قول نورالدين.ويرى آخرون أن تركيا ستتضرر، إذا كانت هذه الأزمة حقيقيّة، وليس مفتعلة. ذلك أن أنقرة بحاجة دوماً للوبي اليهودي في تركيا وأوروبا فيما يخصّ محاربة اللوبي الأرمني واليوناني والكردي. كما ستتأثّر علاقات تركيا بالاتحاد الاوروبي وواشنطن ولندن. ناهيكم عن أن أنقرة، كانت ولا زالت تستعين بالخبرات والتقنية الاسرائيليّة، بشكل رئيسي، في حربها على حزب العمال الكردستاني.