المعركة ضد القذافي لم تنته والمهلة الأخيرة لانصاره تنتهي السبت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل من أن المعركة ضد معمر القذافي لم تنته بعد وان المهلة الاخيرة لقوات الزعيم السابق لتسلم نفسها تنتهي السبت، في وقت أفادت الأنباء عن وصول مجموعة جديدة من مسؤولي القذافي إلى النيجر.
طرابلس: لا تزال ثلاثة معاقل رئيسية للنظام الليبي السابق هي سرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (وسط) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) خاضعة للقوات الموالية لمعمر لقذافي. ولم يعد امام القوات الموالية للنظام السابق سوى 24 ساعة لتسلم سلاحها، اذ حدد المجلس الانتقالي مهلة تنتهي السبت، سيقرر عندها شن هجوم عسكري.
وعلى الطريق الى سرت مسقط راس زعيم البلاد السابق، سيطر الثوار الخميس على الوادي الاحمر (60 كلم شرق المدينة) الذي يشكل احد خطوط الدفاع الرئيسية لانصار العقيد القذافي في تلك المنطقة. ويسعى الثوار الى التمركز في اقرب نقاط ممكنة من سرت بانتظار شن هجوم محتمل عليها.
وتامل السلطات الجديدة في السيطرة على جيوب المقاومة الاخيرة، وخصوصا بالقبض على "القائد" الفار سريعا. وقام القذافي قبل تواريه عن الانظار، ببيع اكثر من 20% من احتياطي الذهب في البلاد، اي ما يعادل اكثر من مليار دولار في اخر ايام حكمه.
ومع تضييق الخناق على معاقله الاخيرة، لم يعد امام القذافي المتواري سوى خيارين: اما الاختباء في الصحراء الليبية المترامية او الفرار الى بلد مجاور. ولليبيا حدود برية مع تونس والجزائر في الغرب والنيجر وتشاد في الجنوب ومصر والسودان في الشرق.
إلى ذلك، اكد مصدر رفيع المستوى من الطوارق لوكالة فرانس برس الجمعة ان قادة عسكريين مقربين من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي موجودون في بوركينا فاسو بعدما عبروا النيجر.
واضاف المصدر "قبل ثلاثة الى اربعة اسابيع، دخلت مجموعة من القادة العسكريين وكبار الكوادر المقربين من القذافي الى النيجر عبر اغاديز (شمال النيجر)".
واوضح المصدر "بعدما توقفوا في منطقة تاهوا المجاورة لاغاديز، تابعوا (سيرهم) الى نيامي، عاصمة النيجر حيث قاموا بعمليات مصرفية كبيرة في مصرف ليبي قبل ان يتابعوا الى بوركينا فاسو".
وزار رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني بوركينا فاسو الخميس لاجراء محادثات مع الرئيس بليز كومباوري.
ونفى الشائعات التي تقول ان العقيد معمر القذافي متواجد في النيجر، الا انه لم يستبعد منحه اللجوء رغم انه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وعبرت قافلتان من العربات الليبية الى النيجر مؤخرا مما اثار شائعات بهروب القذافي من ليبيا وتوجهه اما الى نيامي او وغادوغو.
ونفى العقيد الليبي الخميس الشائعات حول فراره الى النيجر.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية في النيجر اليوم الجمعة إن مجموعة جديدة من مسؤولي القذافي تتألف من 14 شخصا بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية موجودة في مدينة اغاديز بشمال النيجر.
وقال مصدران لوكالة "رويترز" إن المجموعة ضمت أربعة من كبار المسؤولين بينهم لواءان. ولم تتأكد هوية اللواء الاخر. وقالت "رويترز" ان المسؤولين الاربعة الكبار يقيمون في فندق في اغاديز يملكه القذافي. وقال أحد المصادر "وصلت المجموعة في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس" مضيفا أن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. ولم يتسن الاتصال بحكومة النيجر للتعقيب صباح الجمعة.
ونفى النيجرفي وقت سابقان يكون القذافي على اراضيه، بينما اعتبر تشاد ان هذا الاخير "سيتجنب" عبور حدود تشاد بسبب التواجد العسكري الفرنسي في البلاد.
ومن المقرر ان يمثل اللواء الليبي خويلدي الحميدي المقرب من القذافي والذي منع من مغادرة تونس الاربعاء، امام القضاء في 13 ايلول/سبتمبر بتهمة دخول الاراضي التونسية بطريقة غير مشروعة، كما تم مصادرة جواز سفره، بحسب مصدر قضائي.
وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو الخميس من الانتربول اصدار "مذكرة حمراء" لاعتقال بحق العقيد معمر القذافي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية، "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية مفترضة، اي القتل والاضطهاد".
واعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس في لشبونة ان عمليات الحلف في ليبيا ستستمر "طالما هناك خطر" محتمل من قوات القذافي. ويواصل الحلف الاطلسي غاراته الجوية على ليبيا انما بوتيرة اخف بكثير من السابق.
واعتبر السفير الاميركي في الحلف الاطلسي الخميس ان فرنسا وبريطانيا اضطلعتا بدور "استثنائي" في النزاع الليبي الذي لم يكن من الممكن، مع ذلك، تحقيق ما تم التوصل اليه فيه من دون المشاركة الفعالة للولايات المتحدة.
وفي طرابلس، حذر جبريل من الخلافات السياسية المبكرة بينما لم تنته المعركة بعد. وقال في مؤتمر صحافي ان "بعض مدن الجنوب لا تزال محاصرة (من قبل القوات الموالية للقذافي) والحسم لم ينته في بني وليد وسرت بعد، وعلى الرغم من ذلك، يعتقد البعض ان المعركة انتهت بالفوز".
وحذر بعض الليبيين من "الشروع في محاولات لبدء اللعبة السياسية رغم انه لم يتم التوصل الى توافق حولها باعتبار ان المعركة لم تنته بعد". وفي بني وليد، توقفت المفاوضات من اجل استسلام سلمي للمدينة "لانها لم تسفر عن اي نتيجة"، كما قال الخميس القائد العسكري عبدالله بو عصارة الذي اوضح انه ينتظر تعليمات حول تحرك محتمل.
اشتباكات وقصف بالصواريخ وتعزيزات للثوار
تتجه مجموعات اضافية من الثوار الليبيين نحو المنطقة القريبة من بني وليد، قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة التي حددت للمدينة للاستسلام، في وقت تدور اشتباكات بين الثوار وموالين لمعمر القذافي الذين يستهدفون مواقع للثوار في هذه المنطقة بالصواريخ والقنابل العنقودية.
وتعبر حشود عسكرية بشكل متواصل الطريق المؤدي الى بني وليد مدججة بالسلاح والذخائر والعناصر المقاتلة، فيما تتوجه سيارات الاسعاف الى مناطق قريبة من المدينة.
واكد رئيس المجلس العسكري للمنطقة المحيطة ببني وليد العقيد ضو الصالحين الجدك من على بعد حوالى 30 كلم من المدينة ان "قوات القذافي قامت بقصفنا مساء الاربعاء بالصواريخ والقنابل".
واضاف "نحن ملتزمون بالمهلة المحددة للمدينة، لكننا نرد على مصادر النيران ونتعامل معها بالطريقة المناسبة، وقد اشتبكنا مع تلك القوات وسيطرنا على مناطق جديدة".
وكان رئيس هيئة الاسناد والدعم لثوار بني وليد عبدالله الحكيم اكد لفرانس برس في وقت سابق ان "قوات القذافي تستهدفنا بالصواريخ لمنع تقدمنا نحو المدينة"، كما تطلق "قنابل عنقودية".
وكان بالامكان رؤية الدخان يتصاعد من مواقع قال الثوار انها استهدفت بصواريخ "غراد".
وتوفي احد الثوار ويدعي نور الدين علي اليمني (23 عاما) بعدما وصل الى مركز طبي يبعد حوالى 30 كلم عن بني وليد مصابا بجروح خلال الاشتباكات.
واطلق المسلحون المنتشرون في المكان الرصاص في الهواء لدى اخراج جثة القتيل من المركز الطبي، وهتفوا "لا اله الا الله والشهيد حبيب الله".
واكد الجدك العائد من مواقع الاشتباكات ان الثوار "قاموا باسر مجموعة من مقاتلي القذافي في منطقة وادي دينار على تخوم بني وليد".
وحملت شاحنة عسكرية خمسة اشخاص مقيدي الايدي الى المركز الطبي في المنطقة التي يتمركز فيها الصحافيون وسط صيحات "الله اكبر"، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان.
واكد الجدك وقوع قتلى في صفوف القوات المواجهة خلال عملية الاسر قائلا "لم نحص عدد القتلى من الجانب الآخر".
لكنه ذكر ان "شخصا من كتائب القذافي قتل مساء الاربعاء خلال اشتباكات مع الثوار في وادي دينار".
ويؤكد قادة الثوار في المناطق القريبة من بني وليد التي تعتبر ممرا استراتيجيا مهما نحو المعاقل الاخرى المتبقية للقذافي، انهم سيتحركون بعيد منتصف الليل باتجاه المدينة، في حال لم يصدر قرار بتمديد المهلة الممنوحة لبني وليد للاستسلام.
واعلن الجدك عن "بدء عمليات للثوار المتواجدين داخل بني وليد"، وهو امر لم يؤكده قادة ميدانيون آخرون للثوار.
التعليقات
مال سايب
سنتور -مدير البنك المركزي الليبي الجديد يقول أن القذافي باع ٢٩ طناً من الذهب لقاء ١.٢ مليار دولار أميركي (يا بلاش) كي ينفق على أعوانه الذين ما زالوا معه! يقول أيضاً أن هذا الإحتياطي الذهبي لم يكن قد دخل إلى خزينة الدولة مثله مثل الأموال المنهوبة الأخرى التي لم يكن أحد ليجرؤ على مساءلة أحد أفراد العائلة الحاكمة عن مصدر المال الذي يسرف في صرفه ذات اليمين وذات الشمال. الساعدي (نقلاً عن عشيقته الهولندية) قال إن مصروفه الشهري بلغ ٢ مليون دولار!