انقسام في آراء الاميركيين بشأن من الذي ربح الحرب على الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: انقسمت آراء الاميركيين بشأن معرفة من الذي ربح الحرب على الارهاب حيث يرى 46% منهم انها الولايات المتحدة وحلفاءها، فيما يرى 42% ان الرابح ليس الولايات المتحدة ولا الارهابيين، كما افاد استطلاع لمعهد غالوب نشرت نتائجه الجمعة.
ويرى 9% من الذين شملهم الاستطلاع ان الارهابيين هم الذين ربحوا هذه "الحرب".
وتتفق هذه الارقام تقريبا مع تلك التي سجلت في تشرين الاول/اكتوبر 2001 (42% مقابل 44% و11%) بعد شهر من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وبعد فترة قصيرة من تدخل الولايات المتحدة في افغانستان كما ذكر المعهد.
الا ان هذه النسب شهدت بعض الاختلاف في العقد الاخير: ففي اذار/مارس 2002 كان 66% من الاميركيين يرون ان الولايات المتحدة هي الرابحة في حين ان عددهم لم يزد عن 33% في خريف العام نفسه ليرتفع من جديد الى 65% في نيسان/ابريل 2003 وقت اجتياح الولايات المتحدة للعراق.
واصبح هذا الراي اقلية من جديد اعتبارا من صيف 2003 مع 29% في حزيران/يونيو 2007.
في المقابل فان نسبة ال9% التي ترى ان الارهابيين هم الذين ربحوا الحرب تعد من ادنى النسب المسجلة منذ عشر سنوات.
من جهة اخرى يرى ستة من كل عشرة اميركيين ان الارهابيين سيجدون دائما الوسيلة لشن اعتداءات ضد الولايات المتحدة مهما فعلت الحكومة. وكان هذا الرقم هو نفسه عام 2002.
واجري هذا الاستطلاع هاتفيا خلال الفترة من 11 الى 14 اب/اغسطس وشمل 1008 اشخاص تزيد اعمارهم عن 18 عاما مع هامش خطا 4%.
وياتي نشر هذا الاستطلاع في الوقت الذي حذرت فيه السلطات الاميركية من تهديد "جدي وان كان غير مؤكد" بوقوع اعتداء بمناسبة الذكرى العاشرة لاحداث 11 ايلول/سبتمبر الاحد المقبل.
الامم المتحدة تدعو الى تكثيف الجهود لمكافحة الارهاب
احيت الامم المتحدة الجمعة ذكرى ضحايا هجمات 11 ايلول/سبتمبر بدعوة اطلقها مسؤول بارز في المنظمة الدولية الى بذل جهود جديدة للاتفاق على ميثاق دولي لمكافحة الارهاب.
ووقف سفراء الدول الاعضاء في الامم المتحدة دقيقة صمت في المراسم التي جرت في الجمعية العامة للامم المتحدة قالت خلالها سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس ان الولايات المتحدة ستعمل مع الدول الاخرى "لاعاقة وتفكيك وهزيمة القاعدة" التي شنت هجمات 2001 على نيويورك.
ودعا جوزف ديس رئيس الجمعية العامة التي تضم 193 دولة الى بذل جهود جديدة بشان ميثاق مكافحة الارهاب الذي يناقش منذ عام 1972.
ومن بين العقبات الرئيسية امام التصديق على هذا الميثاق عدم الاتفاق على تعريف من هو الارهابي. الا انه ومنذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر اطلقت الامم المتحدة في عام 2006 استراتيجية عالمية بشان مكافحة الارهاب لزيادة التعاون الدولي، فيما لعبت لجنة العقوبات في مجلس الامن الدولي دورا رئيسيا في المعركة ضد القاعدة.
وقال ديس، وزير الخارجية السويسري السابق، خلال هذه المراسم انه "رغم الخطوات المهمة التي اتخذت لتعزيز اجراءات مكافحة هذه الافة، الا ان مرتكبي الاعمال الارهابية واصلوا هجماتهم"، مشيرا بشكل خاص الى الهجوم الذي تعرض له مقر الامم المتحدة في نيجيريا الشهر الماضي وقتل فيه 23 شخصا.
واضاف "نظرا لانتشار التهديدات والاعمال الارهابية، علينا تكثيف جهودنا دون ابطاء" للاتفاق على ميثاق.
ومن المقرر عقد اجتماع لمكافحة الارهاب على مستوى الوزراء خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الشهر. وقال ديس "ادعو جميع الدول الاعضاء الى اغتنام هذه الفرصة لتحقيق تقدم كبير على طريق الانتهاء من وضع ميثاق شامل لمكافحة الارهاب الدولي".
وعزفت اوركسترا السيمفونية مقطوعات موسيقية اثناء المراسم.
واكدت رايس في كلمة اثناء تلك المراسم ان "العدالة تحققت" بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي كان الراس المدبر لهجمات 11 ايلول/سبتمبر.