بدء الاجتماع الاول للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام دارفور بالدوحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: بدأ في الدوحة اليوم الاجتماع الاول للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي وقعت عليها الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في 14 يوليو الماضي برئاسة دولة قطر.
واكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبد الله ال محمود في كلمة افتتاحية ان الاجتماع يأتي استكمالا لجهود عملية الدوحة لسلام دارفور والتطلع الى كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
واضاف ان الاجتماع يهدف ايضا لدفع الجهود الحثيثة التي اثمرت باعتماد وثيقة الدوحة لسلام دارفور والتي حظيت بدعم اهل دارفور والمجتمع الدولي بكامله ممثلا في الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي. وقال "اننا نلتقي اليوم من اجل السلام ونبذ العنف .. وهذا اليوم يصادف الذكرى العاشرة لاحداث 11 من سبتمبر ونعبر عن تعازينا ومواساتنا لاسر الضحايا .. مؤكدين اننا جميعا ندين الارهاب بكافة صوره واشكاله وايا كان مصدره".
واشار الى ان الغرض من هذا الاجتماع هو تدارس كيف يمكن ان نشرع في تطبيق ما تم التوصل اليه من اتفاق بين الاطراف بصورة تكون حافزا للاطراف الاخري للانضمام الى الوثيقة وتحقيق السلام الشامل والمستدام. واضاف ان "السلام المنشود لا تصنعه الاتفاقيات والبروتوكولات وانما يصنعه الناس ولذا فان اطراف النزاع والمتضررين من اهل دارفور والوساطة وشركائها الدوليين يجب ان يتحركوا جميعا للنهوض باعباء التطبيق بدءا من التخطيط والادارة والرصد والتنفيذ".
وتابع "اننا نرى ان اي خطة للتنفيذ يجب ان تستشرف الانتقال الفوري من دائرة العنف الى بناء سلام طويل المدى على حد سواء" و لفت الى اهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به الشركاء في السلام من تقديم الضمانات والموارد والخبرات والتجارب دعما للتنفيذ داعيا الشركاء ودول الجوار ان تستمر في المساهمة في ضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها الاطراف على نفسها واحترام الجداول الزمنية التي نصت عليها الاتفاقية والوفاء بالالتزامات المتبادلة التي تعهدت بها الاطراف.
وقال "ان هناك حاجة الى الاموال لتغطية المهام العاجلة كايواء المقاتلين وترحيل اللاجئين والنازحين فضلا عن الجهود المبذولة لاعادة الاعمار ولن يتجذر السلام اذا توقف التمويل اثناء عملية التنفيذ". من جانبه قال الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ابراهيم قمباري في كلمة له ان الحضور الدولي فى اجتماع اللجنة اليوم مؤشر مهم على مدى الدعم الدولي لاطراف عملية السلام فى اقليم دارفور. وشدد على ان بعثة (يوناميد) في السودان ستدعم وتساند تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور من الناحية الأمنية وقال ان "لدينا صلاحيات لدعم اي اتفاقية ومنها وثيقة الدوحة التي تعد حجر الزواية لبناء السلام والاستقرار والتنمية في الاقليم".
وقال ان وثيقة سلام دارفور عكست مدى حرص اهالي دارفور للسلام والاستقرار والمشاركة في حكم الاقليم والدولة مجددا التأكيد على ان الوثيقة ستؤدي الى سلام دائم وشامل اذا ما تم تنفيذها بصدق وامانة ووفقا للجداول الزمنية المحددة.
ودعا قمباري كافة الحركات في دارفور الى الانضمام لعملية السلام لتحقيق تطلعات ابناء الاقليم فى الاستقرار والتنمية مشددا على ان التنفيذ الصحيح للوثيقة سيفتح المجال لكثير من المشاريع المهمة الى جانب معالجة الجذور الرئيسية للصراع هناك.
ويشارك في الاجتماع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والاقليميين ومبعوث الجامعة العربية في السودان والممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ورئيس بعثة (يوناميد) بالسودان.
ويناقش الاجتماع التقدم الذي أحرزته كل من الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة على صعيد تنفيذ الاتفاق الذي وقعه الطرفان في الدوحة لانهاء النزاع في الاقليم. كما يناقش سبل اقناع الحركات في دارفور بالتوقيع على وثيقة الدوحة بما يؤدي الى تحقيق الاستقرار في دارفور واطلاق عملية جادة لاعادة الاعمار.