برنامج خليجي دعماً للاردن والمغرب والموقف لم يتغير حيال سوريا وإيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدة: كشف مسؤولون شاركوا في الاجتماع الوزاري العادي لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة مساء الاحد عن برنامج اقتصادي تنموي مدته خمس سنوات لدعم الاردن والمغرب، في حين جدد التكتل المحافظ مواقفه حيال ايران وسوريا ولييبا.
وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة هناك "برنامج تنمية اقتصادي مدته خمس سنوات لتقديم الدعم للاردن". واضاف ردا على سؤال حول المدة اللازمة لانضمام الاردن الى مجلس التعاون "لا يوجد سقف زمني لذلك، والمحادثات مستمرة" في هذا الشان.
وتابع من دون توضيحات في ختام الاجتماع الدوري المئة والعشرين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي "قمنا بتشكيل فرق عمل لبحث الخطوات الاجرائية لانضمام الاردن الى مجلس التعاون". ومن جهته، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الذي شارك في الاجتماع ايضا ان بلاده "حريصة على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج".
واضاف للصحافيين ان "بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والخليج لا يشكل مانعا بوجه اقامة علاقات قوية". بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خلال مؤتمر صحافي ان "خطة التنمية الاقتصادية تشمل المغرب ايضا".
وكان الزياني اعلن في خطوة مفاجئة اثر قمة تشاورية في الرياض في العاشر من ايار/مايو الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام الاردن والمغرب الى صفوف المجلس. وللاردن تواصل جغرافي مع السعودية بحيث يشكل حدودها الشمالية الغربية، كما ان تقارب انظمة الحكم الملكية والتركيبة العشائرية للمجتمع تشكل مع غالبية من السنة عاملا مساعدا في هذا المجال.
وفي حال نجاح مفاوضات الانضمام، ستشهد المنطقة تغييرا مهما في بنيتها السياسية والامنية خصوصا. وتاسس مجلس التعاون العام 1981 من الدول الخليجية الست اي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.
الى ذلك، اضاف الزياني ان المبادرة الخليجية الخاصة باليمن "ما تزال قائمة ونأمل من جميع الاطراف التوصل الى اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة واليمن". ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
وبالنسبة لليبيا، قال الزياني "رحبنا بالسيطرة على كافة الاراضي، وندعو الى استتباب الامن والاستقرار والتسامح وفتح صفحة جديدة. نأمل ان تاخذ ليبيا دورها الطبيعي في المنطقة". واعرب بيان للمجلس عن "ارتياحه لتحقيق الشعب الليبي لارادته وخياراته واكد ثقته بقدرة الشعب على القيام بمهام المرحلة الجديدة وبكل مسؤولية وفي اجواء من الوحدة الوطنية بعيدا عن روح الانتقام وتصفية الحسابات والتطلع للمستقبل".
كما عبر عن مساندته ودعمه للمجلس الوطني الانتقالي. يشار الى ان الدول الخليجية ادت الدور الابرز في المسالة الليبية، كما انها صاحبة مبادرة لا تزال هي الاقوى بين الحلول المطروحة لانهاء الازمة في اليمن. وحول ما يجري في سوريا، جدد الامين العام للمجلس المواقف السابقة المعلنة في هذا الصدد.
واكدت الدول الخليجية في بيان "حرصها على امن واستقرار ووحدة سوريا وفي الوقت ذاته تعرب عن قلقها العميق من استمرار نزيف الدم وتزايد اعمال العنف واستخدام الالة العسكرية وتطالب بالوقف الفوري لالة القتل".
وطالبت بـ "وضع حد لاراقة الدماء واللجوء الى الحكمة والعمل على تفعيل اصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب والعمل على تطبيق كافة بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية".
وبشأن ايران، عبرت دول المجلس عن "قلقها الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية (...) داعية الى وقف هذه الحملات الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".
وقد التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قبل الاجتماع الوزاري وتسلم منه رسالة بعث بها امير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، بحسب وكالة الانباء السعودية.
وحضر اللقاء وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبد العزيز. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قام الخميس الماضي بنقل رسالة من الملك عبد الله الى امير قطر.