من أفغانستان إلى لندن... العالم أحيا ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
آخر تحديث الساعة 22:00 بتوقيت غرينيتش
لندن: من افغانستان الى لندن كرم العالم الاحد الضحايا الذين سقطوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الذكرى العاشرة لوقوعها واكد عدد من القادة لهذه المناسبة ان محاربة الارهاب لم تنته.
وبدأت اول الاحتفالات في افغانستان حيث تنتشر القوات الاميركية منذ وقوع هذه الاعتداءات.
وفي كل القواعد الاميركية قام الجنود بتكريم الضحايا وتذكروا المعارك المستمرة في هذا البلد منذ 10 سنوات.
وقال السرجانت-ميجور اندرو سبانو في قاعدة فينتي المتقدمة في جلال اباد شرق افغانستان "هنا بدأ كل شيء وهنا سينتهي".
وفي السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2001 شنت الولايات المتحدة هجوما على افغانستان واطاحت خلال اسابيع بنظام طالبان الذي كان يحكم البلاد منذ 1996 ورفض تسليم اسامة بن لادن العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
كما كرمت باكستان التي استخدمت مناطقها القبلية ملجأ لزعيم تنظيم القاعدة بعد الاعتداءات، الضحايا مشددة على ان البلاد تتعرض لاعمال ارهابية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية ان "باكستان تنضم الى الشعب الاميركي وشعوب العالم لاحياء ذكرى الذين سقطوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وضحايا الارهاب عبر العالم".
واضافت "كدولة يستهدفها الارهاب نؤكد تصميمنا على تعزيز التعاون الدولي لاجتثاث الارهاب".
وفي لندن شاركت اسر البريطانيين ال67 الذين قتلوا في هذه الاعتداءات في قداس بكاتدرائية القديس بولس في لندن بحضور حوالى الفي شخص بينهم السفير الاميركي.
وخلال حفل عند النصب التذكاري للمفقودين الذي اقيم في غروفينور سكوير قرب مقر السفارة الاميركية في وسط لندن حيث تم تلاوة اسماء الضحايا، تظاهر حوالى خمسين ناشطا اسلاميا من حركة "مسلمون ضد الحملات الصليبية" امام البعثة الدبلوماسية الاميركية واطلقوا شعارات معادية لاميركا مثل "الولايات المتحدة ارهابية".
واحيت باريس من خلال تصاميم مصغرة لبرجي مركز التجارة العالمي وحفلات موسيقية وقداس في كنيسة نوتردام، ذكرى هذه الاعتداءات تضامنا مع حليفتها واشنطن رغم التوتر بين البلدين حول الملف العراقي.
وفي التروكاديرو اقيم تصميم لبرجي مركز التجارة ارتفاعه 25 مترا يحمل عبارة "الفرنسيون لن ينسوا ابدا".
وفي المانيا اقيم قداس في الكنيسة الاميركية في برلين حضره ممثلون لليهود والمسلمين والمسيحيين شارك فيه الرئيس كريستيان وولف والمستشار السابق غيرهارد شرودر الذي كان يراس الحكومة الالمانية في 2001.
وفي نقطة العبور السابقة بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة نكس علم اميركي وكتب على لافتة "نحن سكان برلين لن ننسى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001".
وفي مدريد وقف السفير الاميركي في اسبانيا الان سولومنت وامير استورياس فيليبي وزوجته ليتيسيا ووزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث دقيقة صمت صباحا ودشنوا في حديقة عامة في العاصمة الاسبانية 10 اشجار سنديان اميركية.
وفي ايطاليا تم التزام دقيقة صمت في مطاري روما في الموعد الذي اصابت فيه طائرة اول برج. واقيم قداس ايضا ووضع اكليل من الزهر على نصب شيد لضحايا هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد في انكونا "قادة الامم والرجال الخيرين الى نبذ العنف نهائيا كحل لتسوية المشكلات ومقاومة ثقافة الكراهية".
في دبلن، شاركت رئيسة ايرلندا ماري ماك اليسي في احتفال من اجل السلام والمصالحة اعلنت خلاله ان "ايرلندا تدعم وكما نفعل اليوم، اصدقاءنا وعائلاتنا في الولايات المتحدة".
وقال الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا ان "استعادة 11 ايلول/سبتمبر هي مناسبة للتفكير في ضرورة التعاون الدولي في مواجهة خطر الارهاب، كون الامن والحرية قيمتين لا يمكن تجزئتهما".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الارهاب "يهدد بقاء الدولة العبرية في ظل انظمة راديكالية مثل ايران التي تستهدف الجميع والاستقرار في الشرق الاوسط وامن اسرائيل وامن اوروبا والولايات المتحدة وروسيا ايضا".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان "محاربة الارهاب لم تنته والخطر ما زال يحدق ببلادنا".
ورأى نظيره الايطالي فرانكو فراتيني انه "لا يمكننا الانتصار على الارهاب فقط بالجيوش" داعيا الى اللجوء الى ادوات "عسكرية بل ايضا سياسية ودبلوماسية وثقافية" لمحاربة "الحقد وعدم التسامح".
واحيا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاحد ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مؤكدا خلال احتفال في بروكسل انه بعد "الشتاء الطويل" الذي بدأ بهذه الاعتداءات فان "الربيع العربي" يشكل "موسم امل جديدا".
واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الحادي عشر من ايلول/سبتمبر كان لعبة ترمي الى استثارة عواطف الانسانية وايجاد ذريعة لمهاجمة مناطق مسلمة وغزو العراق وافغانستان وقتل مليون شخص بريء".
في كوسوفو، اضاء مئات الالبانيين شموعا في بريشتينا. وقال ايلاز ديماكو وهو اقتصادي يبلغ من العمر 63 عاما "الشعب الاميركي هو اكبر صديق لشعب كوسوفو".