أخبار

حكومة انتقالية ليبية جديدة ستبصر النور خلال عشرة ايام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلنرئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل عن تشكلحكومة انتقالية جديدة خلالعشرة ايام.ويستعد الثوار الليبيون لشن هجمات جديدة قد تكون حاسمة ضد المعاقل المتبقية لمعمر القذافي، فيما اعلن وزير العدل النيجري عن وصول احد ابناء القذافي يوم الاحد الى النيجر.

طرابلس:اعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الاحد في طرابلس ان حكومة انتقالية جديدة سترى النور في ليبيا "خلال اسبوع الى عشرة ايام".

وقال جبريل في مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية ان "حكومة جديدة سيتم تشكيلها خلال اسبوع الى عشرة ايام".

وتابع ان هذه الحكومة "ستضم ممثلين عن كل مناطق ليبيا".

وتحدث جبريل عن "حكومتين، الاولى ستشكل بعد تحرير كامل تراب ليبيا، والثانية هي التي ستشكل قريبا لتنفيذ قرارات المجلس الانتقالي"، مضيفا "لا زلنا في مرحلة تحرير ليبيا".

وفيما اشار الى ان الثوار لا يزالون "على الجبهات" في سرت وبني وليد خصوصا، قال انه "كانت هناك توقعات بحمامات دم في طرابلس، لكن وعي الثوار على تامين عاصمتهم كان له الاثر الاكبر".

وسيطر الثوار الليبيون على العاصمة في 23 اب/اغسطس اثر معارك بينهم وبين قوات القذافي.

وياتي اعلان جبريل عن الحكومة الجديدة في وقت يزور رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل طرابلس للمرة الاولى منذ انطلاق الثورة في منتصف شباط/فبراير.

الثوار يستعدون لهجمات جديدة ووصول احد ابناء القذافي للنيجر

يستعد الثوار الليبيون الاحد لشن هجمات جديدة قد تكون حاسمة ضد المعاقل المتبقية لمعمر القذافي غداة موافقة القادة على هذا الامر، فيما اسفرت مواجهات هي الاولى بين الثوار عن 12 قتيلا في جنوب غرب طرابلس.

في هذا الوقت، اعلن وزير العدل النيجري والمتحدث باسم الحكومة مارو امادو أن الساعدي ابن معمر القذافي وصل الى البلاد . وكان تلفزيون العربية قد ذكر نقلا عن مصدر ليبي قوله إن الساعدي وصل الى شمال النيجر.

وقال امادو "اليوم 11 ايلول/سبتمبر اعترضت دورية للقوات المسلحة النيجرية موكبا كان يضم احد ابناء القذافي".

واضاف "في الوقت الذي اتحدث فيه يتوجه الموكب الى اغاديز (شمال النيجر). لا استبعد ان يصل الموكب بحلول الغد الى نيامي" عاصمة النيجر.

واوضح الوزير ان من وصل الى البلاد هو الساعدي القذافي (38 عاما) الذي كان يمارس رياضة كرة القدم ثم تخلى عنها وتولى قيادة احدى وحدات النخبة في الجيش الليبي.

والجمعة، وصل موكب من "12 سيارة" تقل مقربين من القذافي الى اغاديز العاصمة المحلية لشمال النيجر يواكبه جنود نيجريون.

والخميس، وصل الى اغاديز ثلاثة ضباط ليبيين مقربين من القذافي بينهم القائد السابق للقوات الجوية ووضعوا قيد المراقبة العسكرية.

واكدت النيجر انها ستفي بالتزاماتها امام القضاء الدولي في ما يتعلق بالمقربين من القذافي الملاحقين والذين دخلوا اراضيها.

وصباحا، تجمعت عشرات من شاحنات البيك اب المزودة مدافع مضادة للطائرات عند مدخل بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس فيما تمركز مزيد من المقاتلين، وفق مراسلي فرانس برس.

واكد مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي انهم قاموا بالعديد من مهمات الاستطلاع حتى وسط بني وليد من دون ان يصادفوا مقاومة من جانب مقاتلي القذافي.

وقال احدهم ان "عناصرنا رصدوا قناصة ومقاتلين في وسط المدينة، لكن الاطراف هي تحت سيطرتنا"، واضاف ان "الثوار والسكان يتعاونون حاليا".

وفي وقت سابق، اوضح مقاتلو المجلس الانتقالي انهم طردوا السبت مقاتلي القذافي من وادي دينار قرب بني وليد وذلك في مواجهات اسفرت عن اربعة قتلى لدى كل من الجانبين، وفق مصادر طبية وداخل المجلس الانتقالي.

وقال العقيد احمد علي محمد ان "تحدينا الاكبر كان وجود قناصة في الوادي. ولكن اليوم نامل بدخول بني وليد".

واستمع سكان مدينة بني وليد، احد اخر معاقل قوات معمر القذافي الذي لا يزال فارا، طوال بعد ظهر الاحد الى رسالة تدعو الى مقاومة قوات السلطات الليبية الجديدة.

وقالت اذاعة موالية للقذافي في المدينة "اخرجوا الى الشوارع لحماية ورفلة (القبيلة النافذة في بني وليد). انهم قادمون لقتلنا. يريدون نشر الفساد والدمار في كل مكان. اخرجوا اليوم، اليوم، اليوم. الان وقد تسلحتم لا عذر لكم. انه وقت الجهاد".

وقد يكون لجأ الى بني وليد مقربون من الزعيم الليبي الفار وخصوصا المتحدث باسم النظام السابق موسى ابراهيم.

وكان الثوار الليبيون شنوا صباح السبت "هجوما على بني وليد" لكنهم "اضطروا الى الانسحاب لاسباب تكتيكية" وفق عبدالله كنشيل مسؤول التفاوض لدى المجلس الوطني الانتقالي.

وقال مصطفى السنوسي المقاتل في صفوف الثوار والذي يتحدر من بني وليد ان "الحلف الاطلسي يقصف وقد طلبوا منا البقاء في الخلف".

وافاد مراسل فرانس برس ان مقاتلين تجمعوا ايضا عند الساعات الاولى من الصباح في منطقة صحراوية تبعد حوالى 90 كلم عن مصراتة، بانتظار بدء الهجوم على بني وليد، او حتى ضد سرت، مسقط راس القذافي.

وينتمي هؤلاء المقاتلون الى كتيبة مصراتة، ويشمل عتادهم العسكري رشاشات وصواريخ من نوع "غراد" ومضادات للطائرات، وحوالى 200 سيارة يحمل بعضها مدافع خفيفة.

وامضى المقاتلون قرب مصراتة معظم مساء السبت في تجربة المعدات التي يحملونها، وتنظيف اسلحتهم وتوضيب اغراضهم بانتظار اوامر الهجوم.

وبعد فشل المفاوضات بهدف استسلام معاقل القذافي في بني وليد وسرت وسبها (وسط)، اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان الكلمة باتت للسلاح.

وكان عبد الجليل وصل مساء السبت الى طرابلس في زيارة هي الاولى للعاصمة الليبية منذ بدء الثورة ضد القذافي في شباط/فبراير.

وقال عبد الجليل "علينا ان نجمع كل قوانا لتحرير المدن" التي لا تزال بين ايدي قوات القذافي، واضاف "علينا الا ننسى ان معمر القذافي لا يزال حيا ولا يزال يملك المال والذهب لافساد الناس".

ورغم كل ذلك، قتل 12 شخصا واصيب 16 اخرون في مواجهات السبت في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة، وثوار الاصابعة، بحسب ما افاد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس الاحد.

وقال رئيس المجلس المحلي لغريان وحيد برشان "قتل 12 شخصا من الثوار واصيب 16 بجروح خلال مواجهات بين مقاتلين من غريان وككلة من جهة وثوار الاصابعة من جهة اخرى نتيجة تعرض كتيبة من ثوار غريان اثناء مرورها في منطقة الاصابعة للقنص"، وهو ما اكده رئيس المجلس العسكري للاصابعة سعد الشرتاع.

واوضح برشان ان "ثوار غريان وككلة ويفرن تعرضوا لخديعة من قبل ثوار الاصابعة اثناء طلبهم تسليم الاسلحة الثقيلة في منطقة الاصابعة" التي كانت موالية لمعمر القذافي، الا ان انهم تعرضوا لاطلاق نار عندما وصلوا لتسلم الاسلحة.

وتابع "حدثت المواجهات بسبب حساسيات قديمة نتيجة موالاة منطقة الاصابعة لنظام القذافي".

من جهته اوضح الشرتاع ان "هناك مفاوضات الآن لاحتواء الموقف لكن لا نتوقع ان يمر هذا الوضع بسلام، وهناك تحقيقات جارية من قبل المجلس الوطني الانتقالي حول هذه الاحداث".

وفي طرابلس، افاد مصور وكالة فرانس برس انه تم العثور الاحد على مقبرتين جماعيتين تحويان 15 جثة متحللة.

ونقلت الجثث التي لم يعرف ما اذا كان اصحابها مقاتلين او مدنيين او ينتمون الى مقاتلي معمر القذافي، الى دائرة الطب الشرعي في طرابلس لتحديد هوية اصحابها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف