أخبار

البريد الفلسطيني يطور خدماته في اطار الاستعدادات للدولة المقبلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: مع اقتراب موعد توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة لطلب عضوية كاملة، يعمل البريد على تطوير خدماته بدءا بالانفصال عن اسرائيل وصولا الى توفير عناوين في كافة انحاء الضفة الغربية بما يتوافق مع مقومات دولة.

والانفصال البريدي مع اسرائيل يتم من خلال توقيع اتفاقية مع الاردن لتوصيل البريد من خلالها فيما يجري تحضير طابع بريدي خاص يمثل "دولة فلسطين" يتم اصداره مع اعلان قرار الامم المتحدة.

ويقول فتحي شباك القائم بمهام مدير عام ادارة البريد "بدانا في تبادل الرسائل الصادرة المغلقة عبر الاردن من ثم الى كافة دول العالم وابلغنا الامن الاسرائيلي اننا سنقوم بتحويل الرسائل الى معبر الكرامة".

ويضيف "لكن ما زالت دول العالم تقوم بتحويل رسائلها عبر الطرف الاسرائيلي ولا مانع لدينا بذلك ولكننا نريد رسائل مغلقة ولا يجوز ان يقوم الطرف الاسرائيلي بفتح هذه الرسائل".

وينوي الفلسطينيون الذين سئموا من غياب التقدم في محادثات السلام تقديم طلب للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 خلال انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر، في خطوة تعارضها اسرائيل والولايات المتحدة.

الى ذلك، صمم شباك طابعا سريا حول طلب الامم المتحدة على امل ان يصدر في اواسط الشهر مشيرا الى ان خدمة البريد تترقب اية اوامر من القيادة الفلسطينية كتلك التي اعطيت لكافة المؤسسات استعدادا لقيام الدولة، ومستعدة لطبعه يوم القرار.

ويشير شباك الى ان قيمة الطوابع البريدية الصادرة عن البريد الفلسطيني ستتغير لتصبح بالعملة الفلسطينية القديمة (الجنيه) بدلا من العملة الاردنية المستخدمة حاليا.

وقال "هناك طابع رسمي جاهز بعملة فلسطين ومكتوب عليه دولة فلسطين بدلا من السلطة الفلسطينية" في حال قبول طلب ضم الدولة في الامم المتحدة.

ويواصل عمال فلسطينيون وضع اللمسات الاخيرة على محيط مقر المقاطعة في مدينة رام الله حيث يتولى المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمال (بكدار) الاشراف على تجهيز المقر الجديد الذي يقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية ان وجوده بالاضافة الى المقرات الحكومية الاخرى "مؤقت الى حين ان يتم استعادة مدينة القدس" الشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المنشودة.

وتبنى رئيس الوزراء الفلسطيني والاقتصادي السابق سلام فياض عام 2009 خطة مدتها سنتين لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بينما قال البنك الدولي في نيسان/ابريل ان هذه الاصلاحات ساعدت موقف السلطة الفلسطينية لاقامة دولة "في حال حافظت السلطة الفلسطينية على ادائها في اقامة المؤسسات والخدمات العامة".

وفي محطة حافلات رام الله الرئيسية يحاول فنان فلسطيني بنشاط اقناع الزوار الاجانب بطبع ختم يحمل اسم "دولة فلسطين" على جوازات سفرهم .

وطور خالد جرار (36 عاما) ختم "دولة فلسطين" كجزء من مشروع فني لمدة ثلاث سنوات باسم باسم "عش واعمل في فلسطين" يقوم على اعطاء المشاركين بطاقة +غرين كارد فلسطينية+ لتشجيع القدوم الى الاراضي الفلسطينية واختار طائر الشمس الفلسطيني المعروف باسم الطنان رمزا للختم.

ويصر جرار على انه "فنان مستقل ولا علاقة له باستحقاق ايلول/سبتمبر" رسميا بينما يحاول اقناع بعض الوافدين بختم جوازات سفرهم الامر الذي يرفضه بعضهم بخجل نابع من خوفهم من رد الفعل الاسرائيلي من وجود ختم يحمل "دولة فلسطين" على وثائق رسمية اذا ارادوا المغادرة او العودة مرة اخرى.

وتقول الالمانية كارولين (28 عاما) والتي رفضت ختم جوازها وطبعت الختم على يديها "انها مخاطرة كبيرة لاننا سنضطر بالمرور عبر اسرائيل اذا اردنا العودة الى فلسطين مرة اخرى".

ويقول جرار لوكالة فرانس برس ان مشروعه "فني ذو طابع سياسي" وهو يعبر عن "وجودنا كفلسطينيين بالرغم من الحواجز والقيود التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية".

ومدفوعا بنجاح فكرته، طبع جرار الختم على قمصان وفناجين قهوة لبيعها في متجر فني في مدينة رام الله.

ويحرص جرار على التواصل من خلال الانترنت والبريد الالكتروني والفيسبوك مع كل من يختم له جواز السفر ليتاكد من انهم لم يتعرضوا لمضايقات على الحواجز الاسرائيلية والمطارات بسبب ختم "دولة فلسطين".

ويضيف "بالنسبة لاسرائيل فان ختم دولة فلسطين غير موجود وانا احاول ايجاده للتعبير عن هويتنا وحقنا في الوجود".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف