أخبار

ترحيب مصري وقلق إسرائيلي من زيارة إردوغان للقاهرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يشير خبراء ودبلوماسيون سابقون في تصريحات لـ"إيلاف" إلى أن زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، إلى مصر تثير الريبة لدى الجانب الإسرائيلي الذي يخشى تحالفاً بين أنقرة والقاهرة لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة.

العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت توترات عميقة منذ عام 2008

يزور رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان القاهرة على رأس وفد من الوزراء ورجال الأعمال في زيارة تأجلت مرتين، الأولى بسبب الانتخابات التركية والثانية على أثر الثورة المصرية. وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة في توقيتها نظرًا للتطورات الجارية حاليا في المنطقة، حيث هناك رهان تركي على استقرار مصر وأهمية تعاون البلدين كركيزة للاستقرار في المنطقة، خصوصا أن عدد سكان البلدين يتجاوز 165 مليون نسمة أي نحو نصف سكان المنطقة، فيما تثير الزيارة قلقاً إسرائيلياً كبيراً، لاسيما في ظل توتر علاقاتها مع البلدين في توقيت واحد.

ووفقاً لتصريحات صحافية للسفير عبد الرحمن صلاح الدين، سفير مصر في تركيا، فانه سيتم خلال الزيارة التوقيع على خمس اتفاقيات وبروتوكولات تعاون بين البلدين في عدة مجالات من بينها الإعلام والصحافة والثقافة والاتصالات، موضحًا أن هناك نحو 22 اتفاقية تعاون قيد البحث بين البلدين تغطي كل مجالات التعاون.

وشدد على أن هناك إرادة قوية لدى البلدين لرفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن إردوغان سيبحث مع المسؤولين المصريين التطورات في المنطقة والأزمة مع إسرائيل ورؤية لنقلة نوعية في العلاقات بين البلدين الثنائية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي شيء يحول دون ذلك خصوصا أنه لا توجد أي حساسيات بين البلدين، كما سيتم بحث القضايا الأفريقية في ضوء وجود اهتمام متزايد في أفريقيا. وأوضح أن الاستثمارات التركية تسعى إلى تصنيع منتجات يتم تصديرها لإفريقيا من خلال مصانعها في مصر.

ونوه بأنه سيكون هناك تنسيق مصري تركي في ضوء عضوية تركيا في مجموعة العشرين ومشاركتها في شراكة دوفال مع مجموعة الثماني لمساعدة دول الربيع العربي.. وقال إن مصر تحتاج للدعم التركي في مجموعة العشرين وشراكة دوفال.

وأضاف أن هناك حاجة للتنسيق المشترك مع تركيا لتحقيق مصالح مصر ودعم رؤية مصر أمام هذين المحفلين.

وأكد صلاح الدين، في تصريحات صحافية له، أن هناك مشروعات مشتركة سيتم عرضها من الجانب المصري على الجانب التركي وذلك للتعاون في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والاستفادة من الخبرة التركية لإنشاء مراكز مهنية للحرفيين وكذلك في مجال المقاولات خاصة وأن تركيا هي ثاني أكبر دولة بعد الصين في مجال المقاولات.

وقال إن مصر كانت قد طرحت في آخر جولة للحوار الاستراتيجي على مستوى وكيلي الخارجية في البلدين منذ شهرين مشروعاً لإنشاء مليون وحدة سكنية منخفضة التكاليف في مصر، وسيتم إعادة عرض هذا المشروع حيث سيتم توفير جزء من التمويل والخبرة التكنولوجية من الجانب التركي.. كما أن الجانب المصري يريد الاستفادة من الخبرة التركية في مجال القطارات السريعة وتدوير القمامة.

وبالنسبة إلى الجانب التركي ستكون هناك مشاورات لافتتاح فرع لبنك تركي لخدمة الاستثمارات التركية في مصر وهناك ترحيب مصري بذلك، كما أنهم يفكرون في الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.

وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا متزايداً خاصة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بعد دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في عام 2007 بما أسهم في تعزيز التبادل التجاري.

وحسب قول السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ"إيلاف" فإن هناك مخاوف إسرائيلية من التحالف المصري التركي، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى وجود تنسيق لدعم المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة وتأييد ما يقرره الفلسطينيون في هذا الإطار إلى جانب سعي رئيس الوزراء التركي بزيارة قطاع غزة من خلال مصر، وهذا يمثل ضغطا كبيرا على إسرائيل في الوقت الراهن ولابد أن يستغله الفلسطينيون جيدًا.

وأضاف أن إسرائيل تخشى من احتمال سعي تركيا لخلق تحالف مع مصر، لتكوين ثنائي سياسي دولي يعمل على عزل تل أبيب في منطقة الشرق الأوسط، منوها بأن هذا ما تسعى إليه تركيا حاليا في إطار البحث على هيمنة تركيا سياسيا في المنطقة وهذا موجود في الفكر السياسي المصري بعد الثورة.

ولفت إلى أن تركيا تبحث عن تعاون بمفهوم جديد مع مصر بعد الثورة سواء كان سياسيا أو اقتصادياً أو عسكريًا، مشددًا على أنه يجب على القاهرة استغلال هذه الزيارة وفتح صفحة جديدة مع أنقرة، مضيفاً أن المسؤولين الأتراك وبينهم وزير الخارجية داوود أوغلو أكدوا أكثر من مرة أن التطور في مصر يشكل نموذجاً يحتذى به في المنطقة ما يؤكد تقارب الرؤى بين البلدين في ظل وجود حزب التنمية والعدالة على رأس السلطة في تركيا حيث يمثل البلدان سويا نموذج الاعتدال السياسي.

ويرى الأشعل أن زيارة إردوغان تأتي على خلفية حملة التصعيد الدبلوماسي التي تقودها أنقرة ضد إسرائيل، كما أنها تأتي في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على خلفية مقتل عدة جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود بين البلدين، وهي الأزمة التي تخشى إسرائيل من أن يقوم إردوغان باستغلالها.

ويقول الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان لـ"إيلاف" إن المخاوف الإسرائيلية من زيارة اردوغان للقاهرة ترجع إلى وجود عدة قضايا متشابهة تتلاقى فيها إرادة القاهرة وأنقرة على المستويين الشعبي والرسمي في نقطة واحدة وهي ضرورة التعامل مع تل أبيب بمنتهى الحسم من إجبارها أو إقناعها بالتخلي عن انتهاكها لكل المواثيق والأعراف الدولية تحت ذريعة الأمن الإسرائيلي وحق الدفاع عن النفس، وهذه القضايا هي قتل أتراك في سفينة الحرية وقتل مصريين على الحدود بالذرائع ذاتها السابق الإشارة إليها أضف إلى ذلك أن تل أبيب لديها مخاوف كبيرة من احتمال حدوث تنسيق مصري تركي على أعلى المستويات بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ودول عدم الإنحياز ودول المؤتمر الإسلامي واستغلال كل الأوراق الدبلوماسية لكي يتم تمرير قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مشيرا إلى أن إسرائيل تدرك مدى ثقل القاهرة وأنقرة في المجتمع الإسلامي بشكل قد يكون على حساب مساحة المناورة الإسرائيلية على المسرح الإقليمي والدولي في المرحلة القادمة وذلك في ظل الرفض الشعبي الغاضب للسياسات الإسرائيلية وخاصة الحصار على قطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الغريق والقشة
قاسم المصرى -

الغريق يتعلق بقشة- اردوغان غريق حاول ان يلبس فروة اسد وهو ارنب يستجدى الدخول للسوق الاوروبية ففشل -فتحول الى صورة باهته من جمال عبدالناصر الذى قتله جنونه وكموحه الغير مبنى على حقائق ان يقود المنطقة فى عصر لا يسمح بالعنترة ولا الطرزنة فوكسنا معه - اما القشة او المشير طنطاوى فانفضح فضيحة حرامى يوم الجمعه اليتيمة فالان وضحت للشعب من كان يسرق بعهد مبارك ومن كان يحمى عرش الفساد لعشرين عاما مشاركا بالغنيمة - فيا غريق ويا قشة الشعوب ليست غائبة عن المشهد فاخجلا و تواريا لان من قام ب25 يناير قادر على ازاحة من يقف بطريقه

ممنوع من زيارة غزة
فلسطينى متعجب -

اردوغان لم يزر غزة كما وعد ياترى ما هوالسبب

حزارى التعليقات
سعيد المصرى -

باسف اشد الاسف لتعليقات المؤسفه من جانب بعض المندسين الذى ارى فى تعليقاتهم رساله يريدون توجيهه بأن نظل فى منازلنا نغلق جميع المنافذ حتى نخنق انفنسنا بانفسنا (لا تنساقو وراء تعليقات القراء فهى لاتعبر عن وجه نظر شعوبهم)

ممنوع من زيارة غزة
فلسطينى متعجب -

اردوغان لم يزر غزة كما وعد ياترى ما هوالسبب

قول أعجبني
بوحة الصباح -

في ايران هناك رمضان كريم وفي تركيا رجب طيب وفي مصر شعبان عبدالرحيم . بغض النظر الرجل مرحب به ضيف عزيز علينا في مصر رغم تعليقات المندسين من عينة رقم 1و2 .

قول أعجبني
بوحة الصباح -

في ايران هناك رمضان كريم وفي تركيا رجب طيب وفي مصر شعبان عبدالرحيم . بغض النظر الرجل مرحب به ضيف عزيز علينا في مصر رغم تعليقات المندسين من عينة رقم 1و2 .

أغتنام الفرصة
عصام سعد عبد المطلب -

حضر أردغان يمد يدة وتركية الحديثة تمتلك الكثير ومن هنا فرصة الى القادة المفكاكين ونحن نقيد الاتحاد والاتحاد قوة ومن هنا من السهل أن يكون للعرب والمسلمون كلمة وتهربون من حق الفيتو (حق البلطجة)الذى يحمى المعتدين لا تجعلوا الفرصة تفوتكم

أغتنام الفرصة
عصام سعد عبد المطلب -

حضر أردغان يمد يدة وتركية الحديثة تمتلك الكثير ومن هنا فرصة الى القادة المفكاكين ونحن نقيد الاتحاد والاتحاد قوة ومن هنا من السهل أن يكون للعرب والمسلمون كلمة وتهربون من حق الفيتو (حق البلطجة)الذى يحمى المعتدين لا تجعلوا الفرصة تفوتكم

أغتنام الفرصة
عصام سعد عبد المطلب -

حضر أردغان يمد يدة وتركية الحديثة تمتلك الكثير ومن هنا فرصة الى القادة المفكاكين ونحن نقيد الاتحاد والاتحاد قوة ومن هنا من السهل أن يكون للعرب والمسلمون كلمة وتهربون من حق الفيتو (حق البلطجة)الذى يحمى المعتدين لا تجعلوا الفرصة تفوتكم