أخبار

عبودية على الطراز القديم في برادفوردشاير الانكليزية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت الشرطة البريطانية أنها حررت 24 رجلا مع 28 آخرين هاربين، من قيود عبودية حقيقية استمرت لـ 15 سنة في بعض الحالات، في مزرعة في مقاطعة بدفوردشاير.

شرطي يقود أحد "الأسياد" بعد اعتقاله

لندن: أثمرت إحدى أكبر عمليات الشرطة البريطانية من هذا النوع عن تحطيم عصابة وضعت 52 رجلا في قيود العبودية بمعناها الحرفي القديم وهي الأسر التام والعمل بلا أجر والعيش في ظروف مزرية وبطعام يكفي فقط للبقاء على قيد الحياة.

وبين الذين حررتهم الشرطة انكليز وآخرون من دول شرق اوروبا في مزرعة بمقاطعة بدفوردشاير. وتتراوح أعمار هؤلاء بين الثلاثين والخامسة والخمسين، باستثناء شاب صغير في سن السابعة عشرة. وعُلم أن هذا الوضع الغريب في هذه الأزمنة الحديثة استمر سنوات طوال وبلغ في بعض حالات المحرَّرين 15 عاما بأكملها.

ويُتعقد أن أفراد العصابة، وهم أسرة واحدة، كانوا يلتقطون هؤلاء العبيد مما يسمى "مطاعم الحساء" وهي الوجبات الخفيفة التي تقدمها بعض الجمعيات الخيرية في الشوارع للمشردين، ومن مراكز التوظيف وذلك بوعد توفير العمل المأجور لهم.

ولكن ما أن يصل الضحية الى المزرعة حتى يُحلق شعره وتصادر ممتلكاته الشخصية - خاصة أشياء مثل الهاتف المحمول - ثم يجبر على العمل مقابل توفير سقف ينام تحته ووجبات هزيلة ولكن بدون أجر أو حرية في القبول أو الرفض أو مغادرة المكان لأي ظرف من الظروف، وكل هذا تحت العنف الجسدي والتهديد بالقتل في حال حاول الفرار أو في حال فر وأعيد لاحقا الى المزرعة. وكان هؤلاء العبيد يُشغّلون في مختلف أماكن العمل اليديوي في مشاريع بناء بشكل رئيسي وفي مختلف انحاء بريطانيا وغيرها إذ اتضح ان بعضهم أدى أعمالا في بعض الدول الاسكندنافية.

الشرطة تسد بوابة مزرعة العبيد

ورغم أن بعض أفراد الجمهور اشتكوا أصحاب المزرعة الى السلطات - منذ العام 2008 - باعتبار ان ما يحدث فيها "غير مألوف"، فقد تجاهلت هذه الأخيرة الأمر باعتبار ان فيه تهويلا. لكن 28 "عبدا" تمكنوا من الهروب من المزرعة وأبلغوا الشرطة بما يحدث. فأغارت بأكثر من 150 من عناصرها وحررت بقية المحتجزين وهم 24 رجلا واعتقلت خمسة أشخاص. وكان بين هؤلاء الأخيرين امرأة أفرجت عنها الشرطة ظهر الاثنين بسبب وصولها الى آخر مراحل الحمل.

وقال شون اونيل، كبير محققي شرطة بدفوردشارير وهامبشاير الذي قاد التحقيق في الأمر، لفضائية "سكاي نيوز" الإخبارية: "كان اولئك الرجال محتجزين في ظروف معيشية قذرة بدون ما يذكر من طعام أو ملبس وفي تباين صارخ مع "سادتهم" الذين يعيشون حياة الملوك".

وأضاف قوله إن المحررين كانوا "تعساء يعانون الفقر المدقع ومن أكثر شرائح المجتمع هشاشة. ولذا فقد كان أفراد العصابة يعلمون ان اختفاء أي منهم لن يثير انتباه أحد إذ لا قريب لهم أو صديق يفتقد وجودهم". ولدى إغارة الشرطة على المزرعة اتضح أن 24 رجلا ظلوا محتجزين فيها سنوات طويلة. وكان معظم هؤلاء من الانكليز وبعضهم الآخر من دول شرق اوروبا والبلطيق. وقالت الشرطة إن بينهم رجالا لم تعرف جنسياتهم بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العمل الخيري المسيحي
روميو -

عبودية حديثة في بريطانيا وفي دول اسكندنافية بسبب مطاعم الحساء. هذه الظاهرة تهدد بالإساءة للعمل الخيري المسيحي

يا ويلي
lamya -

يا لطيف شو هاد؟؟...وين المعلقين الاشاوس؟؟؟ لو صايرة في بلد عربي كان كل واحد لسانو 3 متر قدامو في الحكي و التعليق

الى روميو
مسلم -

مطاعم الحساء التابعة للكنائس او اعمال الاغاثة التابعة لمنظمات الاغاثة الاسلامية كلها مشاريع تصب في خدمة البشرية وتستحق كل التقدير والاحترام ولكن وللاسف ستجد دائما بعض المجرمين وضعاف النفوس الذين يقومون باستغلالهالاشباع غرائزهم ونفسياتهم المريضةبهذه الطريقة الوحشية(اللهم الستر والرحمةبعبادك)

مطاعم الحساء
chicho -

ما بلنا لا نقرأ الخبر كما هو ، ان مطاعم الحساء هنا اختيرت كمكان لاصطياد الفرائس لا غير ، حيث يرتادها المعوزون والمشردون ، العبودية تظهر من جديد بين حين واخر لتبين لنا قسوة الطبيعةالانسانية اين ما كانت وللاخ الذي يسأل عن سكوت المعلقين وقصر لسانهم ، اقول ان بريطانيا دولة قانون وستحاسب المخالف ايا كان ، لك ان تتذكر العنف الجسدي وجرائم القتل التي تعرضت لها العمالة الاسيوية في دول الخليج من دون ان نسمع عن محاسبة لمرتكبيها.

وين نصارى ايلاف
شهد -

صحيح اين نصارى ايلاف وين تعليقاتهم ؟!

اللجوء السياسي
سيلفيوادم -

انا من اصول مغاربية كنت اقيم و اشتغل في لندن بشكل غير قانوني دخلت انكلترا بتاشيرة سائح ثم ابيت الرجوع الى بلدى طمعا في مستقبل كريم فاشتغلت في مجالات عدة منها المطاعم و الورشات و غيرها الى ان اصبحت لا اطيق بعد مرور السنين من دون ان اوفر لنفسي حتي ١٠٠ جنيه استرليني فكل ما اتقاضاه بالكاد يكفي احتياجاتي في الاقامة و الاكل و المواصلات و الجري في كل اتجاه بحثا عن شغل براتب افضل من دون اية امتياز كباقي الاشخاص المقيمين شرعيا اوالاخرين المحليين المؤمنيين اجتماعيا او هؤلاء الذين طلبوا اللجوء السياسي الكاذب و لو على حساب سمعة بلدهم فما عشته هنالك لمدة سنيين وجدت اناس اخرين من جنسيات مختلفة يقومون باشغال شاقة في مجالات اقتصادية مختلفة ومن دون ابسط الشروط الواجبة في حقهم لقد استغل القطاع الاقتصادي البريطاني هذه الفئة من المهاجرين للتربح و التهرب من دفع الضرائب و الحقوق و جعلهم عبيدا باتم معنى الكلمة حيث لا يمكن لاي المطلبة بحقه طالما هو اصلا في وضعية غير شرعية و من ثمة استهلاكه يكون قانونيا...لكن ...ليسوا البريطانيون وحدهم من يلعب بطاقة المهاجرين و المهاجرين الغير قانونيين فدول الخليج التى تبنى سياسة الكفيل و تلزم المهاجر سيده مادام موجود فوقترابها و ماتمخض عنه من استعباد و رق لناس قد يعجز السان عن وصفه فعلى المهتمين بحقوق العمال الانطواء على هذه القضايا و القاء الضوء عليها حتى يتسنى للمجتمع الدولى وضع اطار قانوني يحمي العمال المهاجرين الغير قانونيين.

خرفان
اماراتيه ولي الفخر -

رقم 5 مكسوفين من خيبتهم هذا اذا كان عندهم دم يا نصارى حد فيكم يذكرني هذي العصابه شوووو مكتوب في بطاقتهم خانة الديانه ؟ ههههههههههه

رقم 7 الامارتية
مصباح -

ترى مادخل الدين فى الموضوع هذا اتقى الله فان ما يحدث اشنع وافظع من هذا الفعل

؟؟؟؟؟؟؟
اماراتيه ولي الفخر -

رقم 8 ياريت سؤالك يكون للنصارى عشان تعرف السبب مش ذنبي اذا ما تدخل الموقع وتعرف البلاوي