أخبار

حوالى مئة الف نازح في الحرب بين القاعدة والجيش اليمني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عدن: وجه مسؤول يمني الاربعاء نداء لتقديم المساعدات لاكثر من مئة الف شخص نزحوا من مناطقهم جراء المواجهات بين القاعدة وقوات الامن في جنوب البلاد، واستقر بعضهم في المدارس مما قد يعوق بدء العام الدراسي.

ودعا وزير شؤون مجلسي النواب والشورى احمد محمد الكحلاني دول مجلس التعاون الخليجي الى تقديم المساعدات للنازحين القادمين من محافظة ابين الى حافظتي لحج وعدن المجاورتين.

وقال الوزير الذي يشغل منصب رئيس الوحدة التنفيذية في ادارة مخيمات النازحين لفرانس برس "اوجه الدعوة لاخواننا في دول الخليج وغيرها لدعم النازحين القادمين من محافظة ابين كونهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية".

ورغم اعلان الجيش السبت الماضي استعادة زنجبار، كبرى بلدات محافظة ابين، من ايدي القاعدة ما تزال المواجهات مستمرة في المدينة التي هجرها سكانها وعددهم تسعون الفا عندما سيطر عليها مسلحون تابعون لتنظيم "انصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة.

واوضح الكحلاني ان "حصيلة النازحين من ابين تبلغ 108 الاف غالبيتهم موزعة على اكثر من 66 مدرسة في عدن في حين يستاجر الاخرون منازل شعبية او يقيمون لدى اقاربهم.

وما تزال 2800 اسرة في مدارس عدن رغم اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد للطلاب، الامر الذي يهددها بنزوح جديد.

وتابع "هناك حلول ممكنة من الجانب الحكومي بالنسبة لاخلاء المدارس تتمثل في نقل النازحين المقيمين في المدارس الى ملاعب رياضية بالاضافة الى اقامة مخيمات".

واشار الى ان الحكومة التي تواجه ازمات سياسية واقتصادية لا تستطيع سوى تقديم مساعدات بسيطة بقيمة الاف الدولارات فقط.

ولم تقدم الدول اي مساعدات انسانية باستثناء خمس طائرات ارسلتها سلطنة عمان وصل منها اربع طائرات حتى الان، وفقا للوزير.

لكن النارحين المقيمين في المدارس يرفضون فكرة نقلهم.

وقال النازح جواد عطروش لفرانس برس "ابلغنا من قبل الجهات الرسمية باننا سنغادر المدارس وسيتم نقلنا الى الملاعب الرياضية والمخيمات لكننا سنرفض لاننا سننتقل من وضع سيئ الى اسوأ".

واضاف ان "جميع النازحين في مدرسة المصموم في بلدة الشيخ عثمان اتفقوا على عدم الخروج منها".

كما قال عصام الربوعي، وهو رب اسرة من سبعة اشخاص يقيمون في غرفة واحدة من مدرسة بلقيس بحي عبدالعزيز في عدن ان "النازحين هنا يرفضون فكرة الخروج. وعندما أبلغتهم الجهات الرسمية كان ردهم باننا لن نغادر".

واضاف لفرانس برس "ليس هناك استعدادات لعملية نقلنا. واذا حدث ذلك ستزيد معاناتنا".

وحول المساعدات المقدمة للنازحين، اوضح الربوعي "نعيش وضعا انسانيا سيئا فالمساعدات بسيطة جدا لكننا لم نتوقع العيش في النعيم بعد خروجنا من زنجبار".

من جهته، قال محمود السعيدي احد العاملين في منظمة الهلال الاحمر اليمني لفرانس برس " نحن لا نملك اي امكانيات لتقديم المساعدات الانسانية للنازحين. نعمل حاليا على توزيع المساعدات المقدمة من المنظمات الاخرى او المتبرعين".

واضاف ان "النازحين يعانون اوضاعا انسانية مزرية" قد تتدهور اكثر مع استمرار المعارك في ابين مع اقتراب فصل الشتاء والامطار.

واليمن بين اكثر البلاد العربية فقرا ويشهد نزاعات مسلحة ادت الى نزوح 340 الف شخص من مناطقهم، يقيم 15 في المئة منهم في مخيمات بسبب المواجهات التي بدات العام 2004 بين قوات الامن والحوثيين وكان اخرها في شباط/فبراير 2010، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.

وكان مجلس الامن الدولي اعرب مطلع آب/اغسطس الماضي عن "قلقه الشديد" حيال تدهور الاوضاع الانسانية والاقتصادية في اليمن حيث تستمر الاحتجاجات منذ كانون الثاني/يناير الماضي ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ 33 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف